أضواء على الاستحقاق
عممت وزارة الاعلام نشرة موجزة حول استحقاق ايلول ننشرها لكم كما وصلت :|
إيجاز دوري، لوزارة الإعلام خاص باستحقاق أيلول. العدد( صفر)، 11 آب 2011
ما هو استحقاق أيلول؟
ماذا يعني استحقاق أيلول؟ ولماذا بات جزءا من خطابنا السياسي الحالي؟ وما الذي سيحدث في هذا التوقيت؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهن كل فلسطيني، وتسعى وزارة الإعلام عبر إيجازها الدوري هذا، إلى تسليط الضوء على أيلول: مخاض الدولة، وبداية تشكل معالم الحلم الوطني، وتجسيده على الأرض. كما وترصد ردود الفعل ومختلف التطورات حوله، وتقدمها على "طبق من ورق"؛ لدعم جهد قيادتنا في توجهها إلى الجمعية العامة ومجلس أمنها، لتكون دولتنا العضو رقم 194 في المنظمة الدولية، وليرفرف العلم الفلسطيني خفاقاً بين رايات الأرض، لإنهاء آخر وأطول احتلال في التاريخ الحديث.
يأتي توجه الجامعة العربية، بعد تفويض القيادة الفلسطينية لها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو إلى مجلس الأمن الدولي، بعد أن تحول خيار السلام والتسوية العادلة والشاملة الاستراتيجي للقيادة الفلسطينية، إلى رهينة بيد التعنت والمماطلة والتسويف الإسرائيلية. وبعد أن أفقد الاحتلال بإجراءاته القمعية، وممارساته الاستيطانية، وجدار فصله العنصري، وتهويده للقدس، وتقطيع لأوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، عملية السلام من كل معانيها.
لقد رأى الإعلان الرمزي للدولة النور قبل ثلاثة وعشرين عاما، حين أعلن ذلك المجلس الوطني الذي انعقد في الجزائر يوم الخامس عشر من تشرين الثاني. إن المسعى الحالي لانتزاع اعتراف بدولة تنضوي تحت تشكيلات الأمم المتحدة، وتحمل الرقم 194 بين دول الأرض، ويرفرف علمها الوطني بين 193 دولة أخرى كان آخرها جنوب السودان، باعتبارها دولة كاملة حقوق العضوية فيها، يعني منحنا وضعا قانونيا وشرعية دولية جديدة تُجبر المجتمع الدولي، الاعتراف الكامل بها، والتعامل معها بواقعية، باعتبارها إقليما محتلاً، ينتظر الدعم لإنهاء الاحتلال واستعادة كافة الحقوق المشروعة.
ويمنح الحصول على العضوية الأممية فرصة للتصرف المماثل لكافة دول الأرض في المنظمة العالمية، ويعني أنها ستحظى بمقعد دوري في مجلس الأمن، وما سيترتب على هذا الوضع أهمية سياسية وقانونية هائلة، تمنح فلسطين اعترافا و حضورا سياسيا مهما يتقاطع مع سائر التشكيلات الدولية .
إن أيلول معركة سياسية شائكة، تُحاط بحسابات "الفيتو" الأمريكي في مجلس الأمن لإفشال هذه الجهد الدبلوماسي الحيوي، لكنها ليست رهينة له، فيمكن التوجه للجمعية العامة، وبوسعنا الاحتفاظ بخيارات أخرى لرفد مسارات النضال الوطني الأخرى التي أقرتها الأمم المتحدة نفسها، وسائر القوانين والشرائع، في مقاومة المحتل؛ وصولاً إلى تحقيق الهدف من أيلول، والمتمثل في التحرر والاستقلال والدولة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وبعيداً عن الاشتراطات الإسرائيلية، و"بدعة" الحدود المؤقتة، ووهم الدولة على مراحل، أو السلام بمقاييس اليمين المتطرف الإسرائيلي.
لن يكون شهر أيلول نهاية المطاف، لكنه خطوة أخرى تقرّبنا من الحرية، والخلاص من الاحتلال، وهي جهد يتطلب الوحدة الوطنية، والالتفاف الجماهيري، وعدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال وإجراءات قمعه وحصاره، أو القبول بالابتزاز السياسي لدول العالم، التي يفترض أن تنبذ فكرة الاحتلال وتجتثها من جذورها.
مبادرة:
المبادرة الشبابية العالمية لدعم قيام الدولة الفلسطينية -استحقاق أيلول سبتمبر
جاءت المبادرة الشبابية مساهمة لمساندة الاستحقاق, و دعم جميع القضايا الفلسطينية الوطنية . حيث أثبت الشباب أنهم قادرون على التغيير والتأثير ، وهذا ما حدث في ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام .
يقول المبادرون: "يقترب استحقاق أيلول والذهاب لمجلس الأمن لنزع الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع احتمالية مؤكدة بفيتو أمريكي يحول دون اعترف بالدولة . ويجب على التحيز الأمريكي أن يحترم إرادة الشعب الفلسطيني كما ينادي بحقوق الشعوب بتقرير مصيرها ."
وينشط الحراك الشبابي عبر موقع"الفيس بوك"، عبر عدة إجراءات ووسائل محلية وعربية، ويسعى لنشر المعرفة القانونية للشباب باستحقاق أيلول، والقرارات الخاصة بقيام الدولة .
رابط الموقع:
http://www.facebook.com/groups/120924751326318/
قصة قرار:
خطة الأمم المتحدة للتقسيم لعام1947
عندما صوّتت الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين في عام 1947 بعكس رغبة غالبية سكانها، لم يتم تخصيص القدس ومحيطها (بما في ذلك مدينة بيت لحم إلى الجنوب) للدولة اليهودية أو الفلسطينية، بل كانت ستتم إدارتها دولياً ككيان منفصل. حدود خطة الأمم المتحدة للتقسيم التي خصّصت حوالي 55% من فلسطين للدولة اليهودية ما زالت هي الحدود الدولية الوحيدة المعترف بها لإسرائيل.
خلال حرب عام 1948، تجاهلت إسرائيل خطة التقسيم واجتاحت واحتلت 84% من القدس. منعت القوات الأردنية إسرائيل من احتلال ما تبقّى من القدس، بما في ذلك البلدة القديمة (11.5% من حدود القدس لعام 1948). أصبحت نسبة 4.5% المتبقية من حدود القدس لعام 1948 "منطقة حرام".
معظم مساحة القدس التي احتلتها إسرائيل في عام 1948 سميّت "القدس الغربية"، والمساحة المتبقية التي احتلها الأردن في عام 1948 أصبحت تُعرف باسم "القدس الشرقية".
تم ترحيل أو طرد حوالي 20.000 مسلم ومسيحي مقيمين في القدس الغربية من منازلهم ولم يُسمح لهم بالعودة أبداً.
*مصدر الخطة: موقع دائرة شؤون المفاوضات الإلكتروني
كلمات:
"أما وقد حسم الفلسطينيون أمرَهم، بما لا رجعة فيه، عن الذهاب إلى الأمم المتحدة، يداً بيد في تحرّك عربي رسمي موحَّد، لتتويج كل ما أُنجِز من عمليات توسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وحشد الرأي العام الدولي، بكلِّ ما استطاع العُرْبُ والفلسطينيون من قوة ومن رباط الخيل، استعداداً للمواجهة الكبرى مع لحظة الحقيقة، لاعترافٍ كاملٍ بعضوية فلسطين كدولة رقم 194 على حدود العام 67، فإنّ في هذا القرار من الوجاهة والتمكين والتمتين، ما يكفي لوضع كل فلسطيني يتنفس على سطح هذا الكوكب أمام مسؤولية وطنية تاريخية، لا عذر فيها لأيّ كان أن يتقاعس أو يُحجِم عن القيام بدوره في هذه المعركة القاسية والمشروعة في آنٍ معاً، مهما كان معارضاً أو موالياً، مختلفاً أو متخالفاً."
*شذرة من مقالة بعنوان:"بداية جَوْلة في معركة الدولة" لـ(آصف قزموز)