القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية تصعيد الانتهاكات الاسرائيلية, حيث استشهد 3 فلسطينيين وتواصلت اعتداءات المستوطنين خلال الأسبوع الثاني من شهر آذار من 9/3/2013-15/3/2013.
وبين التقرير أن قوات الإحتلال الإسرائيلي ارتكبت مزيدا من الجرائم المنظمة بمساعدة ذراعها الأيمن المستوطنين، الذين يتبادلون الأدوار في عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني، الذي تمثل في تعمد جنود الإحتلال إطلاق النار على المواطنين العزل، بهدف الحاق أكبر أذى ممكن بالمواطنين، متسلحين بقرارات رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، الذي أصدر أوامره لقوات الاحتلال بالتعامل "الصارم" مع الفلسطينيين بالضفة، عقب محادثة هاتفية بينه ورئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات المقامة على أراضي الضفة، حيث أبلغه إنه أصدر الأوامر بالتعامل بقوة وصرامة مع راشقي الحجارة، وترجمت سلطات الإحتلال ذلك فعليا على الأرض واستخدمت رصاص الخراطيش في قمعها للمسيرات الفلسطينية السلمية.
واضاف انه خلال هذا الأسبوع استشهد المواطن محمود عادل الطيطي من مخيم الفوار (25 عاما)، جراء إصابته بالرصاص الحي في الجزء العلوي من جسمه، كما استشهد الشاب زيد علي ريان 28 عاما من قرية قراوة بني حسان غرب سلفيت، متأثرا بجراحه بعد دهسه من قبل مستوطن، واستشهد الشاب مؤيد غزاونة (34 عاما)، من بلدة الرام شمال القدس، متأثرا بإصابته قبل أسبوعين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، هذه الجرائم تأتي وتتوالى وكان قد سبقها استشهاد الأسير عرفات جرادات من سعير داخل أقبية الاحتلال، ومحمد عصفور من عابود خلال الأسبوع الفائت أيضا.
وفي ذات السياق أيضا، ارتكب المستوطنون سلسلة من الجرائم في كافة المحافظات الفلسطينية، تمثلت باقتلاع أشجار الزيتون والتنكيل بالمواطنين الفلسطينن ورشق سياراتهم بالحجارة، وتكررت عدة حوادث دهس عمد ارتكبها المستوطنون، حيث أصيبت الطفلة المقدسية نادين سليم جويلس (9 سنوات) بعد دهسها من قبل مستوطن في حي الصوانة في الطور، ودهست مستوطنة إسرائيلية الشاب كريم ريان على الطريق الرئيس المؤدي لقرية حارس جنوب مدينة نابلس، وحاول مستوطن إسرائيلي دهس شابين بسيارته في بلدة تقوع شرق بيت لحم على الشارع الرئيسي.
وتواصلت المخططات الإستيطانية، حيث أعلنت سلطات الإحتلال الإسرائيلي عن نيتها شق طريق سريعة بإسم "بيغن" لربط مستوطنات القدس، علما أن الشارع الاستيطاني المقترح، يهدد بلدة يبت صفافا، ويُمهد للمزيد من أعمال السلب والنهب للأرض، وفرض سياسة الأمر الواقع للقضاء على أي فرصة للتقدم في مسيرة التسوية السياسية، وفي القدس أيضا حاول المتطرف عضو الكنيست الإسرائيلي "موشيه فيجين" اقتحام المسجد الاقصى سبقتها عدة محاولات من قبل مئات المستوطنين وقوات الإحتلال لإقتحامه، والاعتداء على المصلين والمرابطين داخله، حيث تستخدم قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص وقنابل الصوت والهراوات، بالإضافة إلى إغلاقها لأبواب القدس على المصلين ومنعها لخروج عدد من المصلين من داخل المسجد نفسه، في انتهاك فاضح لحرية العبادة، وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية، خاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
كما تواصلت الأعمال التهويدية في مقبرة مأمن الله، إذ شقّت بلدية الاحتلال وشركات متعهدة العديد من الطرق والمسارات الجديدة، إضافة إلى حدائق الكلاب، فضلاً عن بناء المقهى الذي وصل البناء فيه إلى مرحلة متقدمة جهزت مواقف جديدة للسيارات، ومخازن للآليات والمعدات الثقيلة.
وتواصلت اعتداءات المستوطنين وقوات الإحتلال في كافة المحافظات الفلسطينية، وكانت على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير:
القدس: دهس مستوطن إسرائيلي الطفلة نادين سليم جويلس (9 سنوات) من سكان حي الطور في القدس، قرب المدرسة الإبراهيمية في حي الصوانة المجاور لحي الطور ولاذ بالفرار، حيث أصيبت برضوض في الوجه والقدم اليسرى، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القد، على دفعات من باب المغاربة، بحماية من الشرطة الإسرائيلية"، واستشهدالشاب مؤيد غزاونة (34 عاما)، من بلدة الرام شمال القدس، متأثرا بإصابته قبل أسبوعين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، كان قد دخل في غيبوبة منذ 22 يوماً في مجمع فلسطين الطبي بعد نقله للعلاج إثر نقص الأكسجين لديه جراء إصابته بالاختناق بالغاز بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قنبلة عليه خلال عمله.
الخليل : استشهد الشاب محمود عادل فارس الطيطي (25 عاما)، في مخيم الفوار جنوب الخليل، جراء إصابته بالرصاص الحي في الجزء العلوي من الجسد، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال، كما أصيب تسعة مواطنين بالرصاص الحي والمطاطي، فيما هاجم عشرات المستوطنين المزارع محمد عبد الحميد جابر الصليبي (67 عاماً) وأبناءه وذلك أثناء عملهم في أرضهم، في منطقة وادي أبو الريش المحاذية لمستوطنة بيت عين في بيت أمر بالخليل، ووجهوا ألفاظا نابية باللغة العربية، واعتدت مجموعة من المستوطنين على طاقم قناة وطن في موقع قريب من مستوطنة (أفراهام أفينو) في وسط الخليل، وأثناء قيامهم بإعداد تقرير في منزل المواطن محمد صادق اقنيبي الذي يهدده الاستيطان، تفاجأ بقيام مجموعة من المستوطنين برشقهم بالمياه العادمة والبيض وتوجيه السباب.
وأجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريباً عسكرياً في مقبرة الراس الإسلامية بمدينة الخليل، والمجاورة لمستوطنة "كريات أربع"، وفي ذات المنطقة حيث يتواجد منزل الرجبي المستولى عليه من قبل المستوطنين، في إشارة ربما تكون لعودة المستوطنين إلى بناية الرجبي، وطالبت قوات الاحتلال، سكان منطقة "القانوب" شرق بلدة سعير بإخلاء أراضيهم تمهيدا للاستيلاء عليها بحجة أنها تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، علما أن المنطقة يسكنها ما يقارب 15 عائلة وجميعهم من عائلة الشلالدة، وتم اعطائهم مهلة عدة أيام للرحيل عن المنطقة، والا سيقوم الجيش الإسرائيلي بترحيلهم بالقوة.
وتعرض الراعي الفلسطيني نائل أبو عرام لاعتداء مفاجئ من قبل المستوطنين، بينما كان يرعى أغنامه في مرعى قريبا من بؤرة استيطانية أطلق عليها المستوطنون اسم "افيجيل" بعد أن أقاموها على أرض فلسطينية جنوب جبل الخليل، حيث انهالوا عليه ضربا ولكما تحت بصر وسمع أحد جنود الاحتلال الذي لم يحرك ساكنا لموقف المستوطنين، واعتدى مستوطن على الطفل ياسين قنيبي (9 سنوات) في البلدة القديمة من الخليل ما أدى لإصابة الطفل بجروح في الوجه والعين، و المستوطن لاذ بالفرار، كما وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات لمزارعين من بلدة بيت أولا غرب الخليل تقضي بإخلاء أكثر من 600 دونم إضافة لأوامر هدم لثلاثة آبار زراعية، ،وعثر أصحاب الأراضي على الإخطارات في أراضيهم في منطقة خلة الذيب، وعطوس غرب البلدة، وادعت الإخطارات بأن المالكين قد حازوا على هذه الأراضي بشكل غير قانوني حاملة عنوان 'إخطار بوجوب الإخلاء'، وتعود ملكية هذه الأراضي إلى ورثة محمد عمرو العملة، وورثة عبد الحافظ أحمد العملة، وورثة عبد الفتاح أحمد العملة، وطلب من أصحاب الأراضي إعادتها إلى ما كانت عليه قبل استصلاحها بحجة أنها أراضي دولة لأنها تقع بمحاذاة الجدار.
وهاجم مستوطنون مركبة تعود للمواطن شاهر حمامدة (40 عاما) أثناء مروره على الخط 60 هو وعائلته، ورشقوهم بالحجارة ما أدى إلى حدوث أضرار بالمركبة، و أقدم عدد من مستوطني مستوطنة "ماعون"، على إتلاف عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الصيفية شرقي مدينة يطا جنوب الخليل، بعد قيام أغنامهم بالرعي فيها في منطقة الخروبة المحاذية للمستوطنة، وتعود ملكية الأراضي لعائلة الربعي.
سلفيت: استشهد الشاب زيد علي ريان 28 عاما، في مستشفى "ايخلوف" في اسرائيل متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء تعرضه للدهس بسيارة اسرائيلية يوم السبت الماضي قرب مستوطنة "بركان"، المقامة على أراضي محافظة سلفيت، ودهست مستوطنة إسرائيلية شابًا ( كريم ريان ) على الطريق الرئيس المؤدي لقرية حارس جنوب مدينة نابلس بينما كان عائدا من عمله في قرية حارس باتجاه قريته قراوة بني حسان، حيث فاجأته مستوطنة إسرائيلية وصدمته بشكل مباشر أثناء سيره على حافة الشارع.
رام الله: هاجم مستوطنو 'بيت إيل' ، سيارات المواطنين بالقرب من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله ورشقوها بالحجارة، واعتدى عدد من المستوطنين، من مستوطني «عادي عاد»، على المواطن كمال النعسان ( 61 عاما) بالضرب المبرح، وصادروا قطيع أغنامه من قرية المغير شمال رام الله، وقتلوا خمسة من أغنامه عقب سلبها منه، وحاولوا الإجهاز على بقية القطيع، وأصيب 7 مواطنين بالرصاص المعدني خلال مواجهات مع جنود الاحتلال الذين تدخلوا لحماية المستوطنين، وقام مستوطن برفقة جيش الاحتلال بالاعتداء على المواطنين في قرية المزرعة الغربية، وأصيب عدد من المواطنين و هم: محمد نضال شريتح 20 عاما، ومناضل ناجح شحادة أبو قرع 25 عاما، كما اعتدى مستوطنون من مستوطنة "عوفرة" على أراضي قرية دير جرير برام الله، وقاموا بقطع 30 شجرة من حوض الكرم العتيق التابع لأراضي القرية، وتعود ملكيتها للمواطن عبد الوهاب أبو حشيش 53 عاماً، وقامت مجموعه من قطعان المستوطنين على مدخل بلدة سنجل بإحراق أعمدة الكهرباء، فيما قام عدد من المستوطنين بالاعتداء على ممتلكات المواطنين في قرية مخماس.
نابلس: اقتلع مستوطنون، نحو 120 شجرة زيتون في قرية قريوت جنوب شرق مدينة نابلس، ودمروا حقولا وقطعوا عشرات الأشجار في محيط القرية، وتعود الأشجار التي تم اقتلاعها وتقطيعها للمواطن محمد مقبل من القرية، كما قطع عشرات المستوطنين، الطريق الواصل بين عدة مدن في الشمال وقاموا بأعمال شنيعة، وأغلقوا الشوارع الرئيسية، ورشقوا السيارات الفلسطينية بالحجارة "المستوطنين تجمعوا في ثلاثة مواقع غرب مدينة نابلس، الموقع الأول عند مفرق دير شرف، قرب مستوطنة "شافي شمرون"، والثاني عند مفرق مستوطنة "قدوميم"، والثالث عند مفرق مستوطنة "يتسهار"، وقاموا بإغلاق الشوارع ورشقوا السيارات الفلسطينية المسافرة على الطريق بين مدينة نابلس ومدن جنين وقلقيلية ورام الله بالحجارة، وقد لحقت أضرار مادية بعدد من السيارات، والجيش الإسرائيلي حضر إلى الموقع وأقام حاجزا عسكريا في المنطقة، لتأمين الحماية للمستوطنين، فيما اقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف في منطقة بلاطة البلد شرق مدينة نابلس، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال وقاموا بتأدية طقوس تلمودية في المكان، وأصيب المواطن محمد هاشم بني جابر، بكسور ورضوض إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه بالعصي من قبل مستوطنين كمنوا على أطراف بلدة عقربا جنوب محافظة نابلس.
بيت لحم: أصدرت سلطات الاحتلال، إخطارا بهدم عمارة سكنية مكونة من 6 طوابق في مدينة بيت جالا، بدعوى عدم الترخيص تعود ملكيتها للمواطن سيمون الأعرج، العمارة المكونة من ستة طوابق تقع في المنطقة "ج"، الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة، وينص الإخطار الإسرائيلي، "على أن المبنى الذي تم إقامته في المنطقة مخالف لقانون تنظيم المدن والقرى والأبنية الأردني رقم 79 لسنة 1966، وهددت الإدارة المدنية الاسرائيلية في الإخطار الذي وجهته للمواطن الأعرج بأنه اذا لم يتم إعادة الوضع إلى ما هو عليه، فانها سوف تتخذ الاجراءات اللازمة، بما في ذلك هدم البناء وارجاع الوضع إلى حالته السابقة، على نفقة الأعرج، وأقدم عشرات المستوطنين على اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة في منطقة"واد الغويط" ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، حيث اقتلعوا حوالي 350 شجرة مثمرة من أراضي المواطن إسماعيل صبيح.
الأغوار: أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن حسن الجرمي، بإزالة 100 شجرة نخيل، تقع بمحاذاة مستوطنة 'ارغمان' المقامة على التلال الغربية المحاذية لقرية الزبيدات شمال أريحا في الأغوار الفلسطينية، وقال الجرمي إن سلطات الاحتلال نفذت جولة في المنطقة المذكورة ووضعت الإخطارات على أشجار النخيل.
جنين: أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياجا فوق أراضي زراعية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين على جانبي الشارع الرئيس الرابط بين بلدة يعبد ومستوطنة ' مابو دوثان' المقامة فوق أراضي البلدة، نفذت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناورات عسكرية واسعة فوق الأراضي الزراعية في قرية مريحة جنوب غرب يعبد بمحافظة جنين وأعلنتها منطقة عسكرية، واحتجزت عشرات المركبات على حاجز عسكري قرب مستوطنة 'مابو دوثان'، واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على منزل قيد الإنشاء في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وحولته إلى نقطة عسكرية، يعود إلى المواطن أمين مسعود أبو بكر في منطقة الملول، وحولته إلى نقطة مراقبة عسكرية، علما أن المنزل قيد الإنشاء ويشرف على تحركات المواطنين، ومنطقة الملول تشرف على مستوطنة 'مابودوثان' المقامة على أراضي بلدتي يعبد وعرابة.