استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

مكبّ "العبدلي" شرق العيزرية: الأمراض حاضرة والجهود العملية غائبة

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد ابوالريش- أمتار قليلة تفصل سكان العيزرية بمحافظة القدس عن مكب نفايات عملاق، لكن ليست هناك مسافة بين الامراض التي يقول الأهالي إن المكب هو السبب الرئيس فيها كالسرطان، أما وزارة البيئة فيحول الاحتلال دون معالجتها للوضع هناك، في ظل غياب دراسات رسمية تؤكد مسؤولية المكب عن الأمراض.
لا يبعد المكب سوى مئات الامتار عن التجمع البدوي الذي يصل تعداده 3000 نسمة، ويستقبل مئات اطنان القمامة من بلدية الاحتلال في القدس، ويصنف بانه مكب عشوائي وفق المعايير الدولية، ولا يستخدم سبل الوقاية كدفن النفايات وتبخير عصارتها الضارة، ما ساعد في انتشار القوارض والحشرات الناقلة للامراض، اضافة إلى موت المواشي التي تشرب العصارة السامة.
يقول الناشط في التجمع البدوي داود بسيسات الجهالين ابوعماد يقول "ان الامراض التي بدات تصيب سكان التجمع لم تكن ظاهرة من قبل، حيث هناك اكثر من 7 حالات اصيبت بالسرطان اضافة الى العشرات ممن أصبحوا يعانون ضيق التنفس".
ويضيف: كل يوم تنفق اعداد كبيرة من الماشية نتيجة شربها من عصارة مكب النفايات، علاوةً على الرائحة الكريهة التي تجذب الحشرات الضارة.
السوائل التي ترشح من النفايات في المكب تمر عبر صهريج باتجاه الوادي؛ معرضةً حياة المواشي للخطر حين تشرب منها، وحياة الاطفال كذلك لأنها تبقى مكشوفة، إضافة إلى أنها تصل إلى المياه الجوفية محدثةً تلوثا.
من جهتها، تؤكد وزارة البيئة ان المكب "العشوائي" غير صحي بتاتا من حيث "الغازات السامة التي تنبعث منه، والقوارض والحشرات التي تجد في محيطه بيئة خصبة للتكاثر، والعصارة التي تتدفق من صهريج كبير نحو بركة صغيرة في قعر واد ابو "هندي"، كما أنه لا يتم تبخير العصارة التي تعاد من البركة إلى المكب".
ويوضح مهندس وزارة البيئة مروان ابو يعقوب ان طواقم الوزارة منعت من دخول الموقع، كما يحاول الإسرائيليون التعتيم على القضية.
أما المختص في علم البيئة بجامعة القدس د.عامر مرعي فيقول ان المكب له تاثيرات كبيرة على المياه السطحية والجوفية اضافة لتأثيره على الجو نتيجة الغازات السمة المنبعثة منه، كما ان العصارة لا تصل الى البركة المخصصة لها، وانما تدلف عبر الوادي وهو ما يسبب تسمم التربة.
ويضيف: الغبار الذي ينتج من المكب هو ذرات دقيقة جدا تستقر في الرئتين، ما يفسر حالات ضيق التنفس التي يشتكي منها اهالي التجمع.
ويشير مرعي إلى ان الحيوانات التي تشرب العصارة المشبعة بالمواد السامة ولا تموت تنقل الامراض من خلال حليبها ولحومها الى المواطنين.
وتبين المختصة بعلم الاوبئة د.مها الشريف ان وجود مكب النفايات بالقرب من التجمعات السكنية يعرض السكان للإصابة بالسرطان؛ نتيجة انبعاث الغازات السامة، كما يؤدي إلى انتشار الانيميا وامراض الكلى والكبد.
وبالرغم من أن هناك حديثا غير مؤكد عن وجود نفايات مشعة في المكب، إلا أن ذلك "يحتاج الى دراسات علمية لتأكيده"، بحسب الشريف.
وتضيف الشريف أن مضار المكب لا تستقر عند مستوى محدد أي أن التفاعلات تتغير بين فترة زمنية واخرى، وهذا ما اكدته دراسة منشورة عام 2010 عن مكب نفايات "النبي يعقوب" الذي كان ببلدة الرام واغلق في اواخر الثمانينات ولا تزال له تاثيرات حاضرة.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025