غزة: ندوة سياسية تدعو لإنهاء الانقسام وإعطاء الشباب دورهم
دعا مشاركون في ندوة شبابية عقدت، اليوم الأحد، في مدينة غزة، إلى إنهاء الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية، وإعطاء الشباب دورهم في المجتمع.
وأكد المشاركون في الندوة التي نظمت تحت عنوان: 'الشباب وتعزيز الحور الداخلي'، من قبل التجمع الوطني الفلسطيني ومركز تحالف السلام الفلسطيني، ضرورة إعلاء صوت الشباب لتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام الذي أضر بقضيتنا وأرهق شعبنا.
وقال الناطق باسم حركة فتح فايز أبو عيطة: 'إن أهمية دور الشباب في الحوار الوطني أكبر بكثير من مجرد دور في الحوار الوطني، والشباب يجب أن يكون له دور مميز في كل المجالات على الساحة الفلسطينية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية'.
وأضاف، 'شعبنا الذي أسس لثورته والذي قاد الثورة هم جيل الشباب كأبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد عندما بدأوا تأسيس الثورة التي حتى اللحظة الجيل الأول ما زال موجودا وله بصمات هم جيل الشباب، فالرئيس ياسر عرفات، رحمه الله، عندما انتهى من قيادة مجلس الطلبة شكل حتى يستمر في الحياة العامة والسياسية اتحاد الخريجين للطلبة الفلسطينيين في جمهورية مصر، وبالتالي أهم بصمة في تاريخ شعبنا هي بصمة الشباب، لأن أهم حدث تاريخي لشعبنا الفلسطيني هو انطلاق الثورة الفلسطينية التي انطلق فيها الشباب'.
وتابع: إن الشباب رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاستهانة فيه، وأيا كانت الظروف التي نمر بها فالشباب يجب ألا يتنازلوا عن دورهم ويجب أن يعلم الجميع أن دور الشباب وإن تغيب في هذه المرحلة فإن الغياب مؤقت، ولا يمكن للشباب أن يستغني عن دوره في المجتمع.
وأردف أبو عيطة، 'نحن نعيش حاليا موضوع الانقسام وأكثر من يعاني من هذا الموضوع هم الشباب، الذين يشكل إنهاؤه لهم أولوية قصوى ويؤثر على كل جوانب حياتهم، فكثير من الطلبة لم يستطيعوا الحصول على وظيفة مناسبة أو تعليم أو علاج طبي وأزمات مالية وسياسية واقتصادية بسبب الانقسام'.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، أن المصالحة الوطنية بحاجة إلى أصوات الشباب، قائلا: نحن في حركتي فتح وحماس أخطأنا ويجب أن نبتعد عن المبررات فنحن متهمون ومخطئون ولا نعفي أنفسنا عن تعطيل المصالحة، فكلنا في قفص الاتهام.
ودعا يوسف الشباب 'إلى كتابة العرائض التي تعكس الروح الوطنية وتذكر بالخطر الإسرائيلي، فهذه من الأشياء الواجب على الشباب أن يقوموا بها، إضافة إلى إقامة تحالفات شبابية لكسر حالة الاستقطاب والاصطفاف الفصائلي، وبذل جهد مشترك وتنظيم مناسبات لإزالة خلافاتنا، وأن نعمل تحت عناوين مختلفة بعيدا عن العنوان الحزبي'.
وتخلل الندوة العديد من المداخلات من قبل الشباب، الذين عبروا عن خوفهم وخشيتهم من المصير المجهول الذي يكتنف موضوع المصالحة، داعين إلى الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية ولمّ الشمل الوطني، لمواجهة مخططات الاحتلال التي تحدق بقضيتنا وشعبنا.