بيرين الجنة... نسيها الزمن ونهشها الاستيطان
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
الى الشرق من مدينة الخليل تقع منطقة وسط أحضان الطبيعة ولو قدر لسكانها أن يعيشوا بحرية وأمان لشكلت هذه المنطقة متنفس أهالي محافظة الخليل فطبيعتها الخلابة تأسر القلوب إليها لكن الاستيطان الإسرائيلي حول حياة السكان الى جحيم لا يطاق، قلق في النهار والليل مهاجمة المستوطنين لبيوتهم.
"إن بيرين جنة الله على الأرض، لكنها منسية، فقد مر الزمن عليها يوماً ونسي فيها قرابة 200 لأجئ هجروا من ديارهم في العام 1948، اضافة لعدد من سكان مدينة الخليل الذين هجروا المدينة ولجئوا للطبيعة، تركت هذه الجنة فوق الأرض، بلا مقومات للحياة، ولم يبق فيها سوى ارادتنا بأن الغد لنا، على الرغم من انتظارنا له". هذا ما ذكره خميس الحناجرة، منسق شؤون البدو في المنطقة.
وأضاف في حديثه مع مراسلتنا في الخليل: الحمد لله على نعمة الصبر التي وهبنا اياها، تتنوع البيوت والمساكن التي نسكنها في بيرين ما بين الكهوف والمساكن الحجرية ومساكن الصفيح وبيوت الشعر، وكلها وبحمد الله لا تقي برودة الشتاء ولا حر الصيف ، وتبعد عنا الأخطار الى حد ما، وأكثر ما يهدد حياتنا وينغصها هم مستوطنو مستوطنة "بني حيفر" هذه المستوطنة التي تخنقنا وتدمر مستقبل ابنائنا، وتكاد تمنعنا من ارسال أولادنا للتعليم في مدارس مدينتي يطا وبني نعيم المجاورتين لنا".
ويروي الحناجرة بألم وصوت يمتزج بالمعاناة واقع بيرين، حيث أخذ على كاهله مسؤولية تطويرها، موضحاً بأن انعدام الخدمات التعليمية يجبر طلبة المدارس على قطع مسافة تتراوح ما بين 6-8 كيلو للوصول الى مدرسة زيف في يطا أو مدارس بني نعيم، وهذا يهدد حياتهم ويأخذ من وقتهم الكثير ويخلق في نفوسهم الإحساس بالخوف والشعور بالعجز الذي يثبط من عزيمتهم بالتعلم ويدفعهم لترك التعليم، في ظل الهجمات المتكررة من المستوطنين والجيش الاسرائيلي".
وناشد الحناجرة بعزيمة الرجال كافة القطاعات الحكومية المختصة بضرورة مساعدة بيرين للنهوض بها وإثبات الوجود والعيش بكرامة و بأبسط الخدمات التي تكفل لهم الحياة وتوفر لهم حقوقهم، مؤكدا على أن هناك مجلس خاص بالمنطقة جمع تواقيع السكان وأرسل بكتب رسمية ومناشدات لمحافظة الخليل وبلديتها وبلدية بني نعيم ومديرية الصحة ومديرية التربية والتعليم بالإضافة إلى وكالة الغوث الدولية وعدد من المؤسسات الأهلية.
أما بني نعيم البلدة الأقرب من منطقة بورين المترامية الأطراف والتي احتضنت بعض هموم بيرين فقد وصفها رئيس بلدية بني نعيم علي طرايرة بالواحة الجميلة وأنها تستحق الحياة والبقاء فهي صامدة رغم كل المعوقات والعراقيل التي يفرضها جيش الاحتلال.
وأوضح الطرايرة بأن بيرين خارج حدود بلدية بني نعيم فعليا، وقد تقدم السكان لنا بطلب لمساعدتهم وتقديم الخدمات لهم ونحن كمجلس لا مانع لدينا إذا توافق ذلك مع ما يتوفر لدينا من إمكانيات، بالإضافة إلا أننا على استعداد لإيصال قضيتهم لأصحاب القرار و قد نتعاون جميعا مع المؤسسات الحكومية والأهلية من أجل النهوض بواقع منطقة بيرين المهملة التي تفتقد لأبسط المقومات و تحتاج إلى بث روح الحياة فيها.
zaالى الشرق من مدينة الخليل تقع منطقة وسط أحضان الطبيعة ولو قدر لسكانها أن يعيشوا بحرية وأمان لشكلت هذه المنطقة متنفس أهالي محافظة الخليل فطبيعتها الخلابة تأسر القلوب إليها لكن الاستيطان الإسرائيلي حول حياة السكان الى جحيم لا يطاق، قلق في النهار والليل مهاجمة المستوطنين لبيوتهم.
"إن بيرين جنة الله على الأرض، لكنها منسية، فقد مر الزمن عليها يوماً ونسي فيها قرابة 200 لأجئ هجروا من ديارهم في العام 1948، اضافة لعدد من سكان مدينة الخليل الذين هجروا المدينة ولجئوا للطبيعة، تركت هذه الجنة فوق الأرض، بلا مقومات للحياة، ولم يبق فيها سوى ارادتنا بأن الغد لنا، على الرغم من انتظارنا له". هذا ما ذكره خميس الحناجرة، منسق شؤون البدو في المنطقة.
وأضاف في حديثه مع مراسلتنا في الخليل: الحمد لله على نعمة الصبر التي وهبنا اياها، تتنوع البيوت والمساكن التي نسكنها في بيرين ما بين الكهوف والمساكن الحجرية ومساكن الصفيح وبيوت الشعر، وكلها وبحمد الله لا تقي برودة الشتاء ولا حر الصيف ، وتبعد عنا الأخطار الى حد ما، وأكثر ما يهدد حياتنا وينغصها هم مستوطنو مستوطنة "بني حيفر" هذه المستوطنة التي تخنقنا وتدمر مستقبل ابنائنا، وتكاد تمنعنا من ارسال أولادنا للتعليم في مدارس مدينتي يطا وبني نعيم المجاورتين لنا".
ويروي الحناجرة بألم وصوت يمتزج بالمعاناة واقع بيرين، حيث أخذ على كاهله مسؤولية تطويرها، موضحاً بأن انعدام الخدمات التعليمية يجبر طلبة المدارس على قطع مسافة تتراوح ما بين 6-8 كيلو للوصول الى مدرسة زيف في يطا أو مدارس بني نعيم، وهذا يهدد حياتهم ويأخذ من وقتهم الكثير ويخلق في نفوسهم الإحساس بالخوف والشعور بالعجز الذي يثبط من عزيمتهم بالتعلم ويدفعهم لترك التعليم، في ظل الهجمات المتكررة من المستوطنين والجيش الاسرائيلي".
وناشد الحناجرة بعزيمة الرجال كافة القطاعات الحكومية المختصة بضرورة مساعدة بيرين للنهوض بها وإثبات الوجود والعيش بكرامة و بأبسط الخدمات التي تكفل لهم الحياة وتوفر لهم حقوقهم، مؤكدا على أن هناك مجلس خاص بالمنطقة جمع تواقيع السكان وأرسل بكتب رسمية ومناشدات لمحافظة الخليل وبلديتها وبلدية بني نعيم ومديرية الصحة ومديرية التربية والتعليم بالإضافة إلى وكالة الغوث الدولية وعدد من المؤسسات الأهلية.
أما بني نعيم البلدة الأقرب من منطقة بورين المترامية الأطراف والتي احتضنت بعض هموم بيرين فقد وصفها رئيس بلدية بني نعيم علي طرايرة بالواحة الجميلة وأنها تستحق الحياة والبقاء فهي صامدة رغم كل المعوقات والعراقيل التي يفرضها جيش الاحتلال.
وأوضح الطرايرة بأن بيرين خارج حدود بلدية بني نعيم فعليا، وقد تقدم السكان لنا بطلب لمساعدتهم وتقديم الخدمات لهم ونحن كمجلس لا مانع لدينا إذا توافق ذلك مع ما يتوفر لدينا من إمكانيات، بالإضافة إلا أننا على استعداد لإيصال قضيتهم لأصحاب القرار و قد نتعاون جميعا مع المؤسسات الحكومية والأهلية من أجل النهوض بواقع منطقة بيرين المهملة التي تفتقد لأبسط المقومات و تحتاج إلى بث روح الحياة فيها.