الاحتلال والانقسام يعيقان تقديم خدمات لمرضى الفشل الكلوي بغزة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh قالت دراسة طبية، أعدها مركز الميزان، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي والانقسام، يعيقان تقديم خدمات صحية مناسبة لمرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة.
وتطرقت الدراسة التي صدرت بعنوان: الحقوق الصحية لمرضى الفشل الكلوي... تحديات وآمال"، للحق في الصحة في المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ثم انتقلت في جزئها الثاني للتعريف بمرض الفشل الكلوي وطرق علاجه، أما في جزئها الثالث فقد تناولت واقع الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي في مستشفيات القطاع بشكل عام.
ووقفت الدراسة عند العديد من التحديات التي تعيق تقديم خدمات صحية مناسبة لمرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة، خاصة في ظل الاحتلال والحصار والانقسام الذي حال دون تطوير قطاع الصحة والارتقاء بالخدمات الصحية بالشكل المناسب.
وأشارت إلى أن من أهم هذه التحديات: النقص في عدد الأطباء، الممرضين، والأسرة. والعجز شديد في أخصائي الكلى، والممرضين ذوي الخبرة في رعاية مرضى الكلى. والنقص في عدد أجهزة الغسيل الكلوي خاصة من نوع جامبرو Gambro، والتي توفر الغسيل الكلوي للأطفال دون سن الخامسة.
ولفتت إلى انه لا يتوفر الغسيل الكلوي البيروتوني، الذي يعتبر أفضل من الغسيل الدموي المتوفر في قطاع غزة، خاصة وأن هناك العديد من المرضى لا ينفع معهم إلا هذا النوع من الغسيل، الأمر الذي يدفع وزارة الصحة إلى تحويل هؤلاء المرضى للعلاج في الخارج.
وأكدت الدراسة ضرورة إعمال الحقوق الصحية لمرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك فوراً لضمان تمتع سكان القطاع بحقوقهم الصحية والى التحرك الفاعل لضمان وقف العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على قطاع غزة وسكانه، وإلزامها بالقيام بمسؤولياتها بتأمين الصحة العامة والشروط الصحية وأن توفر بأقصى ما تسمح به وسائلها العناية الطبية للسكان في الأراضي المحتلة.
وطالبت بإنهاء الانقسام، وضمان تحييد القطاعات الخدماتية عن التجاذبات والصراعات السياسية، بما يضمن إدارة القطاع الصحي على نحو أفضل، وبتوفير أعداد مناسبة من الأطباء والممرضين من ذوي الخبرة في أمراض الكلى وبتوفير أطباء متخصصين في أمراض الكلى وبرفع كفاءة الأطباء والممرضين في أقسام الكلى، عبر تطوير قدراتهم من خلال المشاركة في المؤتمرات والدورات وغيرها من الوسائل التي ترفع من قدراتهم تقديم رعاية صحية مناسبة لمرضى الفشل الكلوي.