إطلاق إستراتيجية النوع الاجتماعي في قطاع البيئة بالتركيز على المياه والنفايات الصلبة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh احتفلت وزارة شؤون المرأة في رام الله، اليوم الاثنين، بإطلاق إستراتيجية النوع الاجتماعي في قطاع البيئة "بالتركيز على المياه والنفايات الصلبة" للأعوام 2013-2017.
كما جرى خلال ورشة العمل التي عقدت في رام الله لإطلاق الإستراتيجية التي تمت بدعم من مؤسسة التعاون الألماني (GIZ)، التوقيع على مذكرات تفاهم بين وزارة المرأة والمؤسسات الحكومية العاملة بالقطاع لتأكيد الالتزام بالإستراتيجية وبدء العمل على وضع الخطط التنفيذية لأعمالها، والوزارات هي: وزارة البيئة، وسلطة المياه، والحكم المحلي.
وتهدف الإستراتيجية لجسر الهوة بين متطلبات وواقع مشاركة النساء الفعالة في القطاع البيئي، ومساهمتها في صنع القرار في هذا القطاع الهام للوصول لإدارة مستدامة وفعالة لهما، استنادا للمنطلقات الدولية والوطنية.
وتنطلق الإستراتيجية من مفهوم النوع الاجتماعي كونه يعني مختلف الأدوار والحقوق والمسؤوليات المرتبطة بالنساء والرجال، ويرتبط بحالات اللامساواة في النفوذ، وفي إمكانية الاستفادة من الخيارات والموارد، وتسعى لإدماج النوع الاجتماعي في تخطيط وتنفيذ ومتابعة وتقييم السياسات والبرامج في قطاع البيئة.
وقالت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، إن الوزارة تعد الأولى في إطلاق هذه الإستراتيجية المهمة، ونعمل مع كافة الشركاء من مؤسسات ووزارات معنية بهذا القطاع المهم لإنجاح الإستراتيجية الممتدة لخمس سنوات.
وشددت ذياب على أنه سيجري بعد توقيع الاتفاقيات اليوم بداية مرحلة التنفيذ بكل الاتجاهات والقطاعات، مشيرة إلى أنه سيكون هناك دور كبير للمرأة في هذه الإستراتيجية لتساهم في تطوير وتقديم كل ما هو مهم.
وأكد رئيس سلطة المياه شداد العتيلي، أن قضية المياه والنفايات الصلبة مهمة جدا في فلسطين، مشيرا إلى أن سلطة المياه تدير أزمة متواصلة، لأن قضية المياه ارتبطت بالوضع السياسي في ظل السيطرة الإسرائيلية على مختلف مصادر المياه.
وقال إن سلطة المياه تعمل على إعادة شاملة لقطاع المياه في فلسطين، وننتظر توقيع قانون المياه الجديد، لافتا إلى الدور الكبير للمرأة في قطاع المياه، وهناك إشراك كبير للمرأة في تطوير قطاع المياه وقطاع الصرف الصحي.
من جهته، شدد وزير البيئة يوسف أبو صفية، على الدور الكبير الذي من الممكن أن تلعبه المرأة في تطوير وتحسين قطاعي المياه والنفايات الصلبة في فلسطين، مشددا على أهمية تطبيق وتنفيذ ما احتوت عليه الإستراتيجية، من خلال الشراكة والتعاون بين جميع الأطراف الموقعة عليها.
وأشاد بدور ألمانيا في دعم قطاع المياه والنفايات الصلبة في فلسطين، لافتا إلى أن أول مشروع لتحسين جودة البيئة كان بتمويل مؤسسة التعاون الألماني الإنمائي.
بدوره، أوضح رئيس الفريق الوطني للنفايات الصلبة، مازن غنيم، أن أهم ما توصلت إليه الإستراتيجية هو توضيح المسؤوليات والأدوار لكل مؤسسة من المؤسسات المعنية، مشددا على أن جميع الوزارات والمؤسسات التي نفذت الإستراتيجية تسعى للوصول إلى بيئة آمنة وإدارة فاعلة في فلسطين.
وأشار إلى أن للمرأة دور كبير في هذا المجال في شتى الأمور، من خلال انخراط مجموعة كبيرة من المهندسات والمشرفات على مواضيع تخص المياه والبيئة، إضافة إلى دور المرأة في منزلتها في ترشيد استخدام المياه.
ودعا غنيم إلى العمل على تسديد رسوم النفايات لما لها من انعكاسات صحية على السلامة العامة، من خلال تعاون الجميع لتحقيق الأهداف والاستراتيجيات المطلوبة.
من جهتها، قالت كريستياتا هيرونيموس من الممثلية الألمانية، إن الإستراتيجية تركز على موضوع المياه والنفايات الصلبة التي تحتاجها فلسطين، مشيرة إلى أن النساء يلعبن دورا كبيرا في الحفاظ على البيئة.
ولفتت إلى أن خلق تغيير كبير في القطاعين صعب ويحتاج لجهد وتعاون كبير من قبل المؤسسات المعنية والمهتمة، لإيجاد واقع جديد، لأن الإستراتيجية ليست مجرد نظرية.