جامعة بيرزيت تستضيف المخترع الفلسطيني رياض صوافطة
استضافت جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، المخترع الفلسطيني، العالم النووي، الرئيس التنفيذي لشركة 'QuarTek' د. رياض صوافطة، ضمن سلسلة محاضرات الريادة والرواد، في محاضرة بعنوان: 'تمكين ريادة الأعمال العلمية والتنمية الاقتصادية في فلسطين'، بحضور حشد كبير من طلبة وأساتذة الجامعة.
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، رئيس الجامعة بالوكالة عدنان يحيى، إن شعبنا الفلسطيني فخور بالمخترع رياض صوافطة، مؤكدا أن سلسلة الريادة والرواد تسعى إلى تسليط الضوء على إنجازات أبناء الشعب الفلسطيني في مجالات عدة، ليستفيد الطلبة من تجربتهم.
وأضاف، 'تسعى المحاضرة إلى ترسيخ الوعي بأهمية الكيمياء ودورها في التطور العلمي والتكنولوجي، إضافة إلى محاولة لتقديم رؤية لإيجاد تقارب بين القطاعين الأكاديمي والصناعي'.
من جهته، قال د. صوافطة، 'إن الاستثمار الحقيقي لعملية التنمية في فلسطين، يجب أن يكون في الإنسان الفلسطيني، فنحن نفتقر للثروات والموارد، ولكننا نملك الإنسان القادر على العطاء رغم كل الظروف عبر إيمانه في التعليم والإبداع'.
وأكد ضرورة خروج المدارس والجامعات الفلسطينية عن أسلوب التلقين، لأنه يحد من الإبداع ويعيق التنمية، ولذلك يجب اعتماد أسلوب التجريب والتشجيع، داعيا الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص ورجال الأعمال إلى ضرورة الاستثمار في التعليم، فكلما كان الاستثمار في هذا المجال كبيرا تم تحقيق نتائج مجدية أكثر في عملية التنمية.
وقدم صوافطة نماذج لمجتمعات استطاعت من خلال العلم المبني على أساس حاجة السوق، بناء نماذج اقتصادية يحتذى بها، كالتجربة في تايوان، واليابان والصين.
كما استعرض خلال المحاضرة عدة اختراعات وتطبيقات له، منها اختراع منتج يستخدم تكنولوجيا النانو لتوفير مياه صالحة للشرب للمجتمعات المحرومة والمهمشة، من خلال تحويل المياه الملوثة إلى مياه صالحة للشرب في غضون دقائق. وتصنيع مواد تشبه الجليد الذي يذوب ويتجمد على أية درجة حرارة مئوية بين -50 إلى +100 سيلسيوس، وذلك لتوفير الطاقة، وهي قابلة للتحلل ومصنوعة من المنتجات الغذائية.
من الجدير ذكره، أن صوافطة نشأ في مدينة طوباس وأنهى دراسته الثانوية فيها، ثم درس الفيزياء في جامعة اليرموك، وفي عام 1987 حصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة ألبرت في كندا، وبدأ مسيرته التعليمية في جامعة إنديانا في بلومينغتون، ولكن سرعان ما ترك الجامعة للانضمام إلى وزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية كعالم نووي. ومن ثم ساعد في إنشاء برنامج الدراسات العليا في الفيزياء النووية (Nuclear Physics) في ولاية نورث كارولينا.
في الوقت نفسه، عمل في دائرة توماس جيفرسون للطاقة النووية (Nuclear Energy) في ولاية فرجينيا. ومن ثم قام بتأسيس شركة 'QuarTek ' في نورث كارولينا الأميركية، وهي شركة تعنى بتكنولوجيا النانو، وهو حاصل على العديد من براءات الاختراع، ومؤلف لأكثر من 150 ورقة علمية.