اختيار والدة الأسير سامر العيساوي 'الأم المقدسية المثالية'
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
اختارت النقابة العامة لعمال البناء والأخشاب، وجمعية زهرة المدائن لتطوير المجتمع، مساء اليوم الثلاثاء، والدة الأسير المقدسي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 250 يوما، سامر العيساوي، 'الأم المقدسية المثالية'، لمناسبة يوم الأم.
وقال وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني 'إن شعبنا يحيي الأم في يومها على طريقته الخاصة، لأن الأم الفلسطينية تختلف عن غيرها من الأمهات، فهي أم الشهيد والأسير والمناضل، وهي المناضلة بحد ذاتها ومسيرتها النضالية تبدأ منذ دخولها الحياة الأسرية'.
وأضاف أن 'الأم تبدأ بتنشئة جيل محب لوطنه وشعبه، وتزرع فيه المسؤولية والقيم والأخلاق والصبر والثبات والصمود، وتهيئه لمستقبل مشرق مهما ظللته سحب الضباب الداكنة'، مبينا أن 'يوم الأم لم يأت متزامنا مع يوم الكرامة من فراغ، فمن أنجب هذه الفئة القليلة التي هزمت فئة مدججة في 21 آذار 1968؟، هي تلك الأم التي أرضعتهم حليب العزة والكرامة والفداء'.
وأثنى الحسيني على الدور الذي تقوم به النقابة العامة لعمال البناء والأخشاب وجمعية زهرة المدائن لتطوير المجتمع بالاهتمام بالأمهات المقدسيات وتكريمهن، وكذلك تسليط الضوء على فرسان القدس ودورهم في التصدي لكافة محاولات الاحتلال السيطرة على مدينتهم، الأمر الذي من شأنه أن يؤكد أن أهل القدس المرابطين وجميع أبناء شعبنا منغرسين في هذه الأرض التي وعدهم الله سبحانه وتعالى بها ولن يغادروها مهما كلف الثمن.
من ناحيته، اعتبر المستشار في ديوان الرئاسة أحمد رويضي أن عزف النشيد الوطني الفلسطيني في مدينة القدس له مدلولاته الخاصة ويمثل تحديا للاحتلال ومحاولاته لمحو الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، موضحا أن الحديث عن الأم يعني الحديث عن مخزون الحنان والعطاء.
بدوره، قال أمين سر جمعية زهرة المدائن وتطوير المجتمع عبد الله طه 'إن الأم ماضية في أداء رسالتها الإنسانية والأخلاقية والوطنية، لأنها مصنع الرجال وزيتونة فلسطين التي يضيء زيتها وإن لم تمسسه نار، وهي محور الأسرة'.
وفي السياق ذاته، قالت الطفلة خيرية نوفل في كلمتها عن نقابة عمال البناء والأخشاب، إنه ليس في الدنيا وسادة أنعم من حضن الأم ولا وردة أجمل من ثغرها، وما كلمة 'أمي' إلا كلمة صغيرة بحروفها لكنها مملوءة بالحب والحياة والأمل.