... هكذا اسـتقـبلت والدة الـطفلين ريان ومحمد عساف قرار الرئيس تبني قضيتهما
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد بلاص: لم تجد والدة الطفلين ريان ومحمد أحمد عساف، من بلدة قباطية، جنوب جنين، سوى الدموع وسيلةً للتعبير عن حزنها الشديد على ما آل إليه حال طفليها اللذين ارتديا قناعين يخفيان وراءهما وجهين طالما كانا يباهيان بهما أقرانهما، وتسبب حريق هائل نشب في منزل عائلتهما بإصابتهما بحروق من الدرجة الثالثة، وتشوهات عميقة في الوجهين والأيدي، وبتر عدد من أصابعهما.
وبدت على هذه الأم آثار حروق أصيبت بها وزوجها عندما حاولا إنقاذ طفليهما من النيران التي التهمت منزل العائلة، قبل نحو عام ونصف العام، وتحديدا عند الثانية والنصف من بعد ظهر السادس من كانون الأول عام 2011، عندما انفجرت مدفأة الغاز التي كانت تستخدمها العائلة لأغراض التدفئة للتخفيف من برد الشتاء القارس في المنزل المطل على بلدة قباطية.
وكل ما تتمناه الأم كما هو الحال بالنسبة للأب والطفلين، أن يأتي اليوم الذي تتحقق فيه أمنية العائلة بأن يعود وجها طفليها كما كانا عليها قبل تعرضهما للحريق، وهي أمنية يبدو كما قالت الأم، أنها في طريقها لأن تتحقق، بعد أن تبنى الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، قضية هذين الطفلين بعد نشرها على صفحات "الأيام"، مؤخراً.
وقالت مسؤولة ملف الشؤون الإنسانية في مؤسسة الرئاسة، اللواء رائدة الفارس "أم جواد"، لـ"الأيام"، إن الرئيس أبدى اهتماماً كبيراً بقضية الطفلين ريان ومحمد عساف، وأوعز إلى الجهات المختصة في الدولة، بضرورة متابعتها حتى النهاية التي ستكون بإعادة الجمال لوجهي هذين الطفلين، ووضع حد لمأساتهما وعائلتهما.
روع الأم
وراحت الفارس، تحاول التهدئة من روع الأم التي لا يبارح مخيلتها وجها طفليها اللذين تحولت حياتهما إلى جحيم لا يطاق، كما هو الحال بالنسبة للعائلة.
وزارت الفارس ومسؤول الملف الصحي في مؤسسة الرئاسة، د. مدحت طه، يرافقها مسؤول ملف الشؤون الإنسانية في محافظة جنين، محمد الحبش، منزل عائلة الطفلين ريان ومحمد، حيث أبلغت الفارس العائلة بقرار الرئيس أبو مازن، والذي يقضي بتبني قضية هذين الطفلين، والشروع في كافة الإجراءات اللازمة في سبيل علاجهما، وإعادة الحياة إليهما.
وأشارت، إلى الأعداد الكبيرة من الحالات المرضية التي تتابعها وحدة الشؤون الإنسانية في مؤسسة الرئاسة، وتحرص على علاجها، على الرغم من الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها الدولة، منوهة بأن الرئيس أبو مازن، يحرص على متابعتها بكل تفاصيلها، حتى علاجها.
اهتمام الرئيس
من جهته، أكد طه، أن الرئيس تابع باهتمام شديد ما نشرته صحيفة "الأيام"، بشأن حالة هذين الطفلين، وأوعز إلى وحدة الشؤون الإنسانية والدائرة الصحية في مؤسسة الرئاسة، بضرورة القيام بالإجراءات اللازمة لوضع حد لمأساة الطفلين ريان ومحمد.
وأكد لـ"الأيام"، أن وحدة الشؤون الإنسانية، والدائرة الصحية في مؤسسة الرئاسة، تابعتا باهتمام شديد قضية هذين الطفلين منذ لحظاتها الأولى.
وتابع: "زرنا منزل هذه العائلة في اليوم التالي للحريق، حيث كان الوضع مأساويا، ونقلنا الطفلين محمد وريان، إلى وحدة علاج الحروق في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وأبلغنا العائلة بضرورة إطلاعنا على كل التفاصيل المتعلقة بهما أولاً بأول، وذلك بتعليمات من الرئيس أبو مازن، ولكن لم يتم إبلاغنا بتلك التفاصيل".
وقال: "إنه بعد نشر هذه القصة في صحيفة "الأيام"، ومن ثم على شاشة فضائية "معا" الإخبارية، تلقينا تعليمات من الرئيس أبو مازن، تقضي بمتابعة حالة الطفلين فورا وبالسرعة الممكنة".
موعد في رفيديا
وأشار إلى أنه حدد موعداً مع مدير مستشفى "رفيديا" الحكومي في مدينة نابلس، من أجل عرض هذين الطفلين على أطباء متخصصين في مركز التجميل وعلاج الحروق، من أجل الحصول على تقرير طبي واضح يحدد طبيعة إصابتهما، ووضع خطة علاج لهما، اليوم الأربعاء، وإذا أقر الأطباء بعدم إمكانية علاجهما في المستشفيات والمراكز الطبية المحلية، فإن الرئيس أبو مازن، أبدى حرصه الشديد على علاجهما في أي مكان في العالم، حتى يعودا إلى حياتهما الطبيعية.
وبين طه، أن هذا النوع من العلاج، يتطلب إخضاع الطفلين لعمليات جراحة تجميلية تستغرق وقتاً طويلاً، ولكن بانتظار رأي الأطباء المختصين.
من جهته، قال والد الطفلين ريان ومحمد عساف، إنه يراجع بطفليه لدى مركز التجميل وعلاج الحروق في مستشفى "رفيديا"، منذ اليوم الأول لإصابتهما، ولكن لا يوجد في هذا المركز طبيب مختص بتقييم حالتهما، خصوصاً أنهما أصيبا بحروق من الدرجة الثالثة بعمق، وتشوهات في الوجهين والأيدي، فبترت ثلاثة أصابع من كف محمد اليسرى، وبتر إصبع في الكف اليمنى، وحروق صعبة في الوجه، فيما أحرقت النيران وجه ريان بالكامل كما هو الحال بالنسبة لشقيقها محمد، علاوة على حروق شديدة في الكفين، لدرجة أصبحت فيها تعجز عن إغلاق كفها اليسرى.
رأي الأطباء
أما عم الطفلين، خالد عساف الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل مأساتهما، فقال، إن الأطباء أجمعوا على ضرورة إجراء عمليات تجميل جراحية لهما في مركز أوروبي أو أميركي متخصص، وهو علاج يتطلب تكاليف باهظة ليس باستطاعة العائلة تغطية الحد الأدنى منها، الأمر الذي دفعها إلى التوجه لعدة مؤسسات لمساعدتها على تغطية نفقات العلاج، ولكن دون جدوى، حتى وجهت نداء إلى الرئيس أبو مازن.
وقال عساف: إن سرعة استجابة الرئيس لنداء العائلة، أحيا الأمل من جديد في نفوسهما بإمكانية إعادة طفليها إلى حياتهما الطبيعية، وهو أمل كان تحقيقه أشبه بالأمر المستحيل في السابق.
بدوره، تعهد رئيس بلدية قباطية، علي زكارنة، الذي تواجد في منزل عائلة الطفلين ، ببذل كل جهد ممكن والسعي بكل الطرق من أجل علاجهما.
وقال زكارنة، "إنه لن يهدأ لنا بال، وسنجري اتصالات مع رجال الأعمال من أبناء قباطية، حتى يتم علاج الطفلين ريان ومحمد"، فيما أكد عضو المجلس البلدي، عادل أبو زيد، حرص المجلس على متابعة قضية هذين الطفلين على كل المستويات، من أجل إنهاء معاناتهما.
zaمحمد بلاص: لم تجد والدة الطفلين ريان ومحمد أحمد عساف، من بلدة قباطية، جنوب جنين، سوى الدموع وسيلةً للتعبير عن حزنها الشديد على ما آل إليه حال طفليها اللذين ارتديا قناعين يخفيان وراءهما وجهين طالما كانا يباهيان بهما أقرانهما، وتسبب حريق هائل نشب في منزل عائلتهما بإصابتهما بحروق من الدرجة الثالثة، وتشوهات عميقة في الوجهين والأيدي، وبتر عدد من أصابعهما.
وبدت على هذه الأم آثار حروق أصيبت بها وزوجها عندما حاولا إنقاذ طفليهما من النيران التي التهمت منزل العائلة، قبل نحو عام ونصف العام، وتحديدا عند الثانية والنصف من بعد ظهر السادس من كانون الأول عام 2011، عندما انفجرت مدفأة الغاز التي كانت تستخدمها العائلة لأغراض التدفئة للتخفيف من برد الشتاء القارس في المنزل المطل على بلدة قباطية.
وكل ما تتمناه الأم كما هو الحال بالنسبة للأب والطفلين، أن يأتي اليوم الذي تتحقق فيه أمنية العائلة بأن يعود وجها طفليها كما كانا عليها قبل تعرضهما للحريق، وهي أمنية يبدو كما قالت الأم، أنها في طريقها لأن تتحقق، بعد أن تبنى الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، قضية هذين الطفلين بعد نشرها على صفحات "الأيام"، مؤخراً.
وقالت مسؤولة ملف الشؤون الإنسانية في مؤسسة الرئاسة، اللواء رائدة الفارس "أم جواد"، لـ"الأيام"، إن الرئيس أبدى اهتماماً كبيراً بقضية الطفلين ريان ومحمد عساف، وأوعز إلى الجهات المختصة في الدولة، بضرورة متابعتها حتى النهاية التي ستكون بإعادة الجمال لوجهي هذين الطفلين، ووضع حد لمأساتهما وعائلتهما.
روع الأم
وراحت الفارس، تحاول التهدئة من روع الأم التي لا يبارح مخيلتها وجها طفليها اللذين تحولت حياتهما إلى جحيم لا يطاق، كما هو الحال بالنسبة للعائلة.
وزارت الفارس ومسؤول الملف الصحي في مؤسسة الرئاسة، د. مدحت طه، يرافقها مسؤول ملف الشؤون الإنسانية في محافظة جنين، محمد الحبش، منزل عائلة الطفلين ريان ومحمد، حيث أبلغت الفارس العائلة بقرار الرئيس أبو مازن، والذي يقضي بتبني قضية هذين الطفلين، والشروع في كافة الإجراءات اللازمة في سبيل علاجهما، وإعادة الحياة إليهما.
وأشارت، إلى الأعداد الكبيرة من الحالات المرضية التي تتابعها وحدة الشؤون الإنسانية في مؤسسة الرئاسة، وتحرص على علاجها، على الرغم من الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها الدولة، منوهة بأن الرئيس أبو مازن، يحرص على متابعتها بكل تفاصيلها، حتى علاجها.
اهتمام الرئيس
من جهته، أكد طه، أن الرئيس تابع باهتمام شديد ما نشرته صحيفة "الأيام"، بشأن حالة هذين الطفلين، وأوعز إلى وحدة الشؤون الإنسانية والدائرة الصحية في مؤسسة الرئاسة، بضرورة القيام بالإجراءات اللازمة لوضع حد لمأساة الطفلين ريان ومحمد.
وأكد لـ"الأيام"، أن وحدة الشؤون الإنسانية، والدائرة الصحية في مؤسسة الرئاسة، تابعتا باهتمام شديد قضية هذين الطفلين منذ لحظاتها الأولى.
وتابع: "زرنا منزل هذه العائلة في اليوم التالي للحريق، حيث كان الوضع مأساويا، ونقلنا الطفلين محمد وريان، إلى وحدة علاج الحروق في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وأبلغنا العائلة بضرورة إطلاعنا على كل التفاصيل المتعلقة بهما أولاً بأول، وذلك بتعليمات من الرئيس أبو مازن، ولكن لم يتم إبلاغنا بتلك التفاصيل".
وقال: "إنه بعد نشر هذه القصة في صحيفة "الأيام"، ومن ثم على شاشة فضائية "معا" الإخبارية، تلقينا تعليمات من الرئيس أبو مازن، تقضي بمتابعة حالة الطفلين فورا وبالسرعة الممكنة".
موعد في رفيديا
وأشار إلى أنه حدد موعداً مع مدير مستشفى "رفيديا" الحكومي في مدينة نابلس، من أجل عرض هذين الطفلين على أطباء متخصصين في مركز التجميل وعلاج الحروق، من أجل الحصول على تقرير طبي واضح يحدد طبيعة إصابتهما، ووضع خطة علاج لهما، اليوم الأربعاء، وإذا أقر الأطباء بعدم إمكانية علاجهما في المستشفيات والمراكز الطبية المحلية، فإن الرئيس أبو مازن، أبدى حرصه الشديد على علاجهما في أي مكان في العالم، حتى يعودا إلى حياتهما الطبيعية.
وبين طه، أن هذا النوع من العلاج، يتطلب إخضاع الطفلين لعمليات جراحة تجميلية تستغرق وقتاً طويلاً، ولكن بانتظار رأي الأطباء المختصين.
من جهته، قال والد الطفلين ريان ومحمد عساف، إنه يراجع بطفليه لدى مركز التجميل وعلاج الحروق في مستشفى "رفيديا"، منذ اليوم الأول لإصابتهما، ولكن لا يوجد في هذا المركز طبيب مختص بتقييم حالتهما، خصوصاً أنهما أصيبا بحروق من الدرجة الثالثة بعمق، وتشوهات في الوجهين والأيدي، فبترت ثلاثة أصابع من كف محمد اليسرى، وبتر إصبع في الكف اليمنى، وحروق صعبة في الوجه، فيما أحرقت النيران وجه ريان بالكامل كما هو الحال بالنسبة لشقيقها محمد، علاوة على حروق شديدة في الكفين، لدرجة أصبحت فيها تعجز عن إغلاق كفها اليسرى.
رأي الأطباء
أما عم الطفلين، خالد عساف الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل مأساتهما، فقال، إن الأطباء أجمعوا على ضرورة إجراء عمليات تجميل جراحية لهما في مركز أوروبي أو أميركي متخصص، وهو علاج يتطلب تكاليف باهظة ليس باستطاعة العائلة تغطية الحد الأدنى منها، الأمر الذي دفعها إلى التوجه لعدة مؤسسات لمساعدتها على تغطية نفقات العلاج، ولكن دون جدوى، حتى وجهت نداء إلى الرئيس أبو مازن.
وقال عساف: إن سرعة استجابة الرئيس لنداء العائلة، أحيا الأمل من جديد في نفوسهما بإمكانية إعادة طفليها إلى حياتهما الطبيعية، وهو أمل كان تحقيقه أشبه بالأمر المستحيل في السابق.
بدوره، تعهد رئيس بلدية قباطية، علي زكارنة، الذي تواجد في منزل عائلة الطفلين ، ببذل كل جهد ممكن والسعي بكل الطرق من أجل علاجهما.
وقال زكارنة، "إنه لن يهدأ لنا بال، وسنجري اتصالات مع رجال الأعمال من أبناء قباطية، حتى يتم علاج الطفلين ريان ومحمد"، فيما أكد عضو المجلس البلدي، عادل أبو زيد، حرص المجلس على متابعة قضية هذين الطفلين على كل المستويات، من أجل إنهاء معاناتهما.