العالول: يجب القفز فوق تصريحات حماس من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
حوار- احمد الدرهلي
اكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح خلال لقاء صحفي عقد في مكتب حركة "فتح" اقليم جمهورية مصر العربية، امس، على الدور الكبير الذي بُذل خلال الفترة السابقة لإتمام المصالحة الفلسطينية، والدور المصري الداعم لإنهاء الانقسام، مؤكداً ان الاتصالات جارية من اجل عقد لقاءات جديدة لإتمام عملية المصالحة، وقال "ان بعض التصريحات التي تصدر عن حركة حماس في الوقت الراهن تعمل على وضع العراقيل امام المصالحة رغم الاجواء الايجابية التي مرت بها اللقاءات السابقة، حيث قال "على الرغم من وجود هذه التصريحات، فإننا ماضون نحو المصالحة وعلينا ان نتخطى هذه التصريحات من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني".
كما اوضح العالول موقف حركة فتح من قضية قتل الجنود المصريين التي تثار اعلامياً في مصر حالياً، حيث قال "ان الحركة تستند بكل وضوح، على الموقف الرسمي المصري، أي اننا في فتح ننتظر النتائج النهائية للتحقيق الذي تقوم به مصر"، مضيفاً، "اننا في فتح وفلسطين نتمنى لمصر وشعبها كل الخير، كما لا يمكن على الاطلاق ان نسمح او نؤيد أي فلسطيني كان من كان، ان يتدخل في الشأن المصري، او ان يقوم بعملية تخريب، كما اننا في حركة فتح لا نرى امة عربية بدون مصر، لان مصر هي مركز الثقل في المنطقة العربية".
مؤكداً "ان همنا الاساسي، هو كيف علينا ان نساعد مصر في الخروج من الموقف السياسي التي تعيشه في الوقت الراهن، وليس ان نكون طرفاً للصراع داخل مصر"، وأضاف "انني لا اعتقد على الاطلاق ان يكون هناك فلسطينياً وطنياً من الممكن ان يتورط في شيء ما ضد الشعب المصري".
ومن جانبه علق محمود العالول على زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة، وهل تم الحديث حول تحريك عملية السلام المتوقفة. فقال "للأسف انه من بداية الزيارة كانت العناوين مخيبة للآمال، والتصريحات الغير مسبوقة للإدارة الامريكية حينما قال الرئيس الأمريكي انه سعيد بوجوده على ارض الدولة اليهودية، هذا تصريح عنصري ضد الكل الفلسطيني، وضد اهلنا في 48، وضد اللاجئين الفلسطينيين، والحديث عن دولة تحمل صبغة دينية في المنطقة كان هذا مخيب للآمال".
واضاف "عند سؤال الادارة الامريكية قبل حضورها الى فلسطين المحتلة، ماذا لديكم؟، كانت الاجابة اننا نريد ان نأتي ونسمع، وهذا دليل على عدم وجود عملية السلام في سلم اولويات الادارة الامريكية، لا في السابق ولا في الوقت الراهن، فالحديث عن دولتين بهذه الطريقة دون تحديد مرجعية لهذا الحل المطروح وهو حل الدولتين، او عدم الحديث عن حدود هاتين الدولتين، وان الرئيس الامريكي لم يتحدث عن مرجعية الشرعية الدولية كأساس لحل الدولتين، كان هذا مخيباً للآمال" .
وفي نهاية اللقاء قال العالول "يجب على الادارة الامريكية ان تعرف ان القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يقبلوا بالتنازل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين".