"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة  

الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة

الآن

عريقات: اجتماع للجنة المتابعة في 8 نيسان وموقف عربي موحد سينقل لعواصم العالم

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 عبد الرؤوف ارناؤوط:
 قال الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ"الأيام": إن اجتماعاً وزارياً للجنة المتابعة العربية للسلام سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم 8 من الشهر المقبل، قبيل توجه وفد وزاري عربي إلى واشنطن وعدد من العواصم الغربية حاملاً موقفاً عربياً مشتركاً بشأن عملية السلام.
 كما كشف عريقات عن أنه "إذا نجحت جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فسيتم فوراً الإفراج عن المعتقلين ما قبل أوسلو وعددهم 107 أسرى، إضافة إلى 1000 أسير تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بالإفراج عنهم و15 أسيراً تم اعتقالهم من صفقة شاليت، ويتوقف الاستيطان، ويتم لقاء بين الرئيس عباس ونتنياهو فوراً من أجل اتخاذ القرارات". وقال: "عندما توافق إسرائيل على التزاماتها يصار إلى المحادثات فوراً، وهذه ليست إجراءات بناء ثقة، وإنما التزامات على إسرائيل تنفيذها".
 ورأى عريقات أن القمة العربية التي انتهت للتو في الدوحة تميّزت بأنها تضمنت آليات تنفيذ، وقال: كل ما قدمته القمة هو دعم لنا، وما يميّز هذه القمة أنها قدمت آليات، ففي الحديث عن الموقف من عملية السلام فإن هناك وفداً وزارياً سيتوجه إلى واشنطن وعدد من الدول، وبشأن دعم القدس فإن هناك 250 مليون دولار قدمتها قطر، وبشأن المصالحة فإن هناك قمة مصغرة لتنفيذ اتفاق الدوحة، فهي ليست لأفكار جديدة ولا لمبادرات جديدة وإنما لتنفيذ اتفاق القاهرة والدوحة، وهو حكومة من المستقلين برئاسة الرئيس محمود عباس لمدة 90 يوماً وتجري الانتخابات بعد 90 يوماً، والطرف الذي يعرقل يجب أن يكشف أمام التاريخ والأمة، وهذا ما نؤيده بقوة وسيكون الاجتماع ليس فقط لـ"فتح" و"حماس" وإنما لجميع الفصائل الفلسطينية، وستجري القمة برئاسة مصر التي ترعى المصالحة.
 وأضاف: في الوقت الذي خرج فيه الأخ خالد مشعل يرحب بمبادرة أمير قطر، خرجت علينا أصوات فلسطينية شاذة تدعو لتغيير التمثيل الفلسطيني بمعنى ضرب منظمة التحرير الفلسطينية وأيضاً ضرب مبادرة الأمير القطري، وقد أثبتت هذه الأصوات الشاذة أنها لا تريد المصالحة، فأصبحت المصالح التي نمت في غزة أكبر من أن يضحى بها من أجل المصالحة ومن أجل فلسطين، وهذا واضح، وهذه الأصوات الشاذة هي من يعرقل.
 وقال: هناك وفد وزاري عربي، على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة قطر التي تترأس لجنة المتابعة العربية ووزراء خارجية فلسطين والأردن والسعودية والعراق والمغرب ولبنان والأمانة العامة لجامعة الدول العربية سيحمل إلى عدد من العواصم، على رأسها واشنطن، الشهر القادم "موقفاً مشتركاً ومحدداً في مبادرة السلام العربية، بمعنى أننا نسعى للسلام ونريد السلام ولكن سلامنا لن يكون بأي ثمن، فسلامنا يكون وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ودولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس. فلا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس عاصمتها إضافة إلى المطالبة بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى وإيجاد حل لكل قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضايا القدس واللاجئين والأسرى.
 وأضاف: "وبالتالي فإن هذا هو موقف عربي داعم للموقف الفلسطيني" مشيراً إلى أن "واشنطن ستدرك جيداً الآن أن القضية الفلسطينية ليست محصورة بصانع القرار الفلسطيني، فمواضيع الحل النهائي مثلاً القدس ليست فقط شأن فلسطين، واللاجئون ليسوا فقط شأن فلسطين، وقضية الأمن ليست فقط شأن فلسطين وإنما هي قضايا متداخلة.. مصر والأردن والسعودية والدول العربية والإسلامية أصحاب مصلحة معنا في هذه القضايا، وسيكون الموقف المقدم هو موقف هذه الدول من هذه القضايا، فالقدس بما تعنيه من رمزية للمسلمين والمسيحيين والعرب لكل دولة قولها، وبالتالي يذهب وزراء الخارجية العرب بموقف مشترك.
 وأضاف: العرب أكدوا أن السلام خيارهم الإستراتيجي وأن السلام لن يكون بأي ثمن، ولكن إذا ما أصرت إسرائيل على لغة المستوطنات والإملاءات فهذا يدفع المنطقة وشعوبها إلى بوابات أخرى.
 وشدد عريقات على أنه "بعد أن أصبحت فلسطين دولة تحت الاحتلال عام 1967 فإن مرجعية المفاوضات تقوم على أساس انسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران 1967". وقال: "الآن فلسطين دولة تحت الاحتلال تماماً كما كانت عليه النرويج وبلجيكا وهولندا وفرنسا والفلبين وكوريا، وبالتالي فإن نقطة جدول الأعمال هي الانسحاب الإسرائيلي". وأضاف: "كل ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية هو ما أرادت فلسطين".
 
عن اللقاءات مع الأميركيين
من جهة ثانية، وبشأن اللقاءات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال عريقات: الرئيس أبو مازن وضع مواقفنا على الطاولة بالكامل بكل ما في الكلمة من معنى، وما تحدث به الرئيس أبو مازن في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء مع الرئيس أوباما هو ما تحدث به في الغرف المغلقة وهو أن موقفنا هو دولتان على حدود 1967 والقانون الدولي والشرعية الدولية، وعندما نقول وقف الاستيطان والإفراج عن أسرى وهم 1000 أسير و107 أسرى ما قبل أوسلو فإن هذه ليست شروطاً وإنما التزامات على إسرائيل، وقد تم تسليم الجانب الأميركي من قبل الرئيس أبو مازن 6 وثائق أساسية في أي تحرك، الأولى تناولت الاستيطان بين 2009 و2012 حيث كان نتنياهو يبني 21 وحدة استيطانية يومياً، أما الثانية فهي أن الحديث عن البناء في الكتل الاستيطانية وليس خارجها هو أكبر كذبة في التاريخ، لأنه بالفعل فإن قضم القدس يتم من خلال الكتل الاستيطانية، وهذا بالنسبة للرئيس عباس مرفوض جملةً وتفصيلاً ولن يكون أي طرف فلسطيني يشرع الاستيطان فالاستيطان كله غير شرعي وغير قانوني، أما الثالثة فهي حول الالتزامات التي لم تنفذها إسرائيل فوقف الاستيطان التزام والإفراج عن المعتقلين التزام وإعادة الانتشار التزام، وفتح المكاتب الفلسطينية المغلقة في القدس التزام، والمسائل الأمنية التزام، والمسائل الاقتصادية التزام، ورابعاً ورقة جرد حساب لخارطة الطريق تشمل ما نفذه الجانب الفلسطيني وما لم ينفذه الجانب الإسرائيلي، وخامساً وثيقة تتعلق بالحصار المفروض على قطاع غزة والحواجز العسكرية، أما الورقة الأخيرة فكانت حول الإرهاب الذي يقوم به المستوطنون على الأرض الفلسطينية خلال السنوات الأربع الماضية".
 وأضاف عريقات: وبالتالي الصورة واضحة جداً للأميركيين، فنحن لا نعارض المفاوضات، وقد قال الرئيس أبو مازن للرئيس أوباما إنه لا أحد يستفيد من نجاح عملية السلام مثل فلسطين، ولا أحد يخسر من فشلها مثل فلسطين، فنجاح عملية السلام يعني استقلالنا.
 وعن الموعد المرتقب أن يعلن فيه كيري عن نتائج جهوده، قال: "هم قالوا خلال فترة بسيطة" مشدداً على أنه "لم تجر مفاوضات سياسية مع الجانب الإسرائيلي منذ وصول نتنياهو إلى الحكم ولكن هناك لقاءات فلسطينية – إسرائيلية تبحث القضايا اليومية". وأضاف: لا أريد أن أرفع من سقف توقعات أحد.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025