ميلادٌ يؤجج حزناً في منزل الشهيد مؤيد غزاونة
ابن الشهيد غزاونة يحمل صورته وفي الخلف المولودة الجديدة ديالا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عواد الجعفري- لم يفلح الميلاد الجديد، في ان يبدد شيئا من حزن ثقيل يغرق منزل عائلة الشهيد غزاونة، فقط عشرة ايام تفصل بين رحيل الاب وميلاد ديالا، التي رأت النور لتحمل اسماً اختاره والدها مؤيد غزاونة قبل ان تجهز عليه قنبلة اطلقها جنود الاحتلال بينما كان في سيارته.
ميلاد الطفلة الجديدة، في ظل غياب الاب أجج وجعاً طازجا لافراد العائلة التي كانت تنتظر اصطياد لحظات من فرح، ميلاد ديالا واحدة من ابرزها.
نور غزوانة (25 عاما)، وزوجها، مؤيد، كانا يعدان لاستقبال مولودتهما الجديدة، التي ستنضم إلى إخوتها حلا (5 أعوام)، ونضال (3 أعوام)، استعدادات العائلة الصغيرة شملت في المقام الاول إسما جميلا للمولودة الجديدة، الأب الراحل حرص على مشاركة حلا في اختياره. كان الشهيد مؤيد يعمل سائق حافلة روضة في الصباح، وسائقا لسيارة أجرة في المساء، لا بد من مضاعفة العمل للوفاء بمسلتزمات العائلة التي كبرت وسينضم لها عضو جديد، قالت نور غزاونة التي فشل ميلاد طفلتها المنتظرة قبل ايام في ان يبدد حزنها، بل اجج وجعها من جديد.
وقالت لـ دوت كوم التي زارت العائلة بعد ميلاد الطفلة الجديدة:" كان زوجي يخرج مبكرا، ويعود متأخرا، لكي يوفر احتياجات الأولاد.. كان طلب مني أن أُرَوِحَ عن الأطفال واذهب بهما إلى الملاهي ليروحا عن نفسيها، او اخرجهما في نزهة ما، كونه لا يستطيع الخروج معهما، بسبب العمل، حيث كان خرج، ذلك اليوم (الجمعة) بعد الغداء للعمل، وقال إنه سيعود بعد قليل".
ولم تكن نور تعلم أن هذه، ستكون المكالمة الهاتفية الأخيرة لها مع مؤيد الذي لن يعود لاسرته، حيث حاصرت قنابل الغاز، التي أطلقها جنود الاحتلال سيارة الأجرة التي يقودها، في بلدة الرام شمال القدس. أصيب بجروح خطيرة، تم نقله اثرها إلى مجمع فلسطين الطبي، في محاولة لإنقاذ حياته وهناك بقي في غرفة العناية المركزة بحالة غيبوبة، من يوم 22-2، حتى استشهد متأثرا بإصابته بعد نحو شهر، يوم 15-3.
واصيب مؤيد غزاونة (35 عاما) بقنبلة غاز اطلقها جنود الاحتلال داخل سيارة الأجرة التي كان يقودها، قرب محطة وقود في بلدة الرام، عصر يوم الجمعة، ما ادى الى توقف نبض قلبه لعدة دقائق.
وقالت شقيته منال لـ دوت كوم، استناداً لرواية شهود عيان كانوا في المكان حين اصيب مؤيد، بأنه تعرض للاختناق داخل السيارة، ورفع السبابة للنطق بالشهادتين، موضحة ان قبله توقف عدة دقائق، وحاول المسعفون إنعاشه، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، وعبر الصدمات الكهربائية عاد القلب للنبض، لكن الأطباء اكتشفوا فيما بعد أن الدماغ كان توقف عن العمل، وأصبح تالفا كليا، وأنه (مؤيد) كان ميتا سريرا حيث بقي على هذا الحال نحو شهر، الى أن أعلن عن استشهاده في الـ 15 من آذار.
وتقول زوجة الشهيد مؤيد وهي تحتضن الرضيعة ديالا:" لقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب، داومت عنده في المستشفى، إلى أن فارق الحياة.. لقد انقلب دعاء أطفالنا من الله يشفي بابا، إلى ..الله يرحم بابا". وتصمت الزوجة المكلومة لتسترد الكلام وتقول: " يسأل الأطفال ايمتا رح يجي بابا، ونرد عليهم بأن البابا ذهب.. ذهب إلى الجنة، ولن يأتي..".
zaعواد الجعفري- لم يفلح الميلاد الجديد، في ان يبدد شيئا من حزن ثقيل يغرق منزل عائلة الشهيد غزاونة، فقط عشرة ايام تفصل بين رحيل الاب وميلاد ديالا، التي رأت النور لتحمل اسماً اختاره والدها مؤيد غزاونة قبل ان تجهز عليه قنبلة اطلقها جنود الاحتلال بينما كان في سيارته.
ميلاد الطفلة الجديدة، في ظل غياب الاب أجج وجعاً طازجا لافراد العائلة التي كانت تنتظر اصطياد لحظات من فرح، ميلاد ديالا واحدة من ابرزها.
نور غزوانة (25 عاما)، وزوجها، مؤيد، كانا يعدان لاستقبال مولودتهما الجديدة، التي ستنضم إلى إخوتها حلا (5 أعوام)، ونضال (3 أعوام)، استعدادات العائلة الصغيرة شملت في المقام الاول إسما جميلا للمولودة الجديدة، الأب الراحل حرص على مشاركة حلا في اختياره. كان الشهيد مؤيد يعمل سائق حافلة روضة في الصباح، وسائقا لسيارة أجرة في المساء، لا بد من مضاعفة العمل للوفاء بمسلتزمات العائلة التي كبرت وسينضم لها عضو جديد، قالت نور غزاونة التي فشل ميلاد طفلتها المنتظرة قبل ايام في ان يبدد حزنها، بل اجج وجعها من جديد.
وقالت لـ دوت كوم التي زارت العائلة بعد ميلاد الطفلة الجديدة:" كان زوجي يخرج مبكرا، ويعود متأخرا، لكي يوفر احتياجات الأولاد.. كان طلب مني أن أُرَوِحَ عن الأطفال واذهب بهما إلى الملاهي ليروحا عن نفسيها، او اخرجهما في نزهة ما، كونه لا يستطيع الخروج معهما، بسبب العمل، حيث كان خرج، ذلك اليوم (الجمعة) بعد الغداء للعمل، وقال إنه سيعود بعد قليل".
ولم تكن نور تعلم أن هذه، ستكون المكالمة الهاتفية الأخيرة لها مع مؤيد الذي لن يعود لاسرته، حيث حاصرت قنابل الغاز، التي أطلقها جنود الاحتلال سيارة الأجرة التي يقودها، في بلدة الرام شمال القدس. أصيب بجروح خطيرة، تم نقله اثرها إلى مجمع فلسطين الطبي، في محاولة لإنقاذ حياته وهناك بقي في غرفة العناية المركزة بحالة غيبوبة، من يوم 22-2، حتى استشهد متأثرا بإصابته بعد نحو شهر، يوم 15-3.
واصيب مؤيد غزاونة (35 عاما) بقنبلة غاز اطلقها جنود الاحتلال داخل سيارة الأجرة التي كان يقودها، قرب محطة وقود في بلدة الرام، عصر يوم الجمعة، ما ادى الى توقف نبض قلبه لعدة دقائق.
وقالت شقيته منال لـ دوت كوم، استناداً لرواية شهود عيان كانوا في المكان حين اصيب مؤيد، بأنه تعرض للاختناق داخل السيارة، ورفع السبابة للنطق بالشهادتين، موضحة ان قبله توقف عدة دقائق، وحاول المسعفون إنعاشه، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، وعبر الصدمات الكهربائية عاد القلب للنبض، لكن الأطباء اكتشفوا فيما بعد أن الدماغ كان توقف عن العمل، وأصبح تالفا كليا، وأنه (مؤيد) كان ميتا سريرا حيث بقي على هذا الحال نحو شهر، الى أن أعلن عن استشهاده في الـ 15 من آذار.
وتقول زوجة الشهيد مؤيد وهي تحتضن الرضيعة ديالا:" لقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب، داومت عنده في المستشفى، إلى أن فارق الحياة.. لقد انقلب دعاء أطفالنا من الله يشفي بابا، إلى ..الله يرحم بابا". وتصمت الزوجة المكلومة لتسترد الكلام وتقول: " يسأل الأطفال ايمتا رح يجي بابا، ونرد عليهم بأن البابا ذهب.. ذهب إلى الجنة، ولن يأتي..".