حديث الناس .. هم الفقر على مدار الساعة.. وملل من الشكوى والتذمر
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
حياة وسوق - مازن بغدادي - يعيش المواطن الفلسطيني هم الفقر على مدار الساعة، ومل من الشكوى والتذمر، ويكاد يرفض الحديث عن وضعه، ومع الالحاح تحدث مواطنون في قلقليلة عن همومهم.
الأسير المحرر فيصل زيد - مدرس
تآكل الراتب للمعلم والموظف، وأصبح لا يسد متطلبات الحياة اليومية، وفقد المعلم قيمته الاجتماعية بسبب فقره.
ارتفاع الضرائب لا يتناسب مع قيمة الراتب، ونحن كمعلمين نعيش حياتنا مع تراكم الديون، ففي السابق كان الراتب أقل لكنه يكفي بشكل نسبي احتياجاتنا اليومية، أما اليوم فالراتب لا يكفي لنصف الشهر، وباقي الشهر يكون اسم المعلم موزعا على دفاتر الديون لدى التجار الذين يتعامل معهم.
فيصل هندي - نقابي
المراقب والمتابع للظروف الاقتصادية في قلقيلية يلاحظ بوضوح أزمة اقتصادية في كافة القطاعات الخدمية والتجارية والصناعية والزراعية ما يشكل أزمة حادة يمر بها سوق المحافظة وعلى كافة المستويات، بسبب تأخير دفع الرواتب للموظفين، وانسداد الأفق السياسي، وما يطرح عن استعدادات اسرائيلية للحرب القادمة، والحديث عن احتمالات نشوب انتفاضة جديدة، كل ذلك شكل مخاوف لدى المتسوقين وانعكس على مشترياتهم.
مصطفى القبعة - مدير متقاعد في الوظيفة العمومية
كنا سابقا نحسب على الطبقة الوسطى، لكننا اليوم في ذيل الطبقات الفقيرة، الراتب التقاعدي لا يكفي أصلا، خاصة مع الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسية؛ فما بالك من له ابن في المدرسة أو الجامعة، والأهم هو التأخر في استلام الرواتب والارتهان تماما للدول المانحة، وتبعية اقتصادنا للاقتصاد الاسرائيلي. تخيل مساواة الأسعار عندنا وعندهم، وكم هو الحد الأدنى للاجور بالنسبة لنا ولهم، لترى عمق الأزمة وبؤس الحياة التي يعيشها غالبية ابناء شعبنا.
عبدالفتاح حماد - صاحب ملحمة
عدم التزام الحكومة بصرف رواتب الموظفين في موعدها؛ ادى الى تراجع شراء اللحوم. كما أن أسعار الأعلاف مرتفعة جدا.
أشعر ان المواطن لا يستطيع توفير الأساسيات في حياته، وبدأ يعد للمئة اذا فكر بشراء كيلو من اللحمة، واعتقد ان شعبنا يمر بأسوأ فترة من فترات حياته. مطلوب من الحكومة دعم السلع الأساسية واعفاء قطاع الزراعة من الضرائب.
عبد العزيز طويل - عامل في مطعم
كانت كثير من العائلات تعتمد على وجبة الفطور من الحمص والفلافل والفول، وبعد تردي الأوضاع وعدم انتظام الرواتب؛ غابت صحون تلك العائلات فترة طويلة، ولم تعد من الزبائن الدائمين. لا استغرب من هذه الظاهرة؛ فبدلا من شراء صحن الحمص والفول من المطعم؛ لجأت بعض العائلات إلى التدبير والاقتصاد، من خلال بدائل أهمها الغاء وجبة الفطور، والقسم الآخر اعتمد على التحضير المنزلي للتوفير.
مصطفى مرداوي - سائق
أصبح المواطن يعتمد على قدميه عوضا عن استخدام المركبة العمومية؛ لأنه غير قادر على توفير سبعة شواقل لقضاء مشوار، ما ادى لانخفض مدخول المركبة العمومية الى أقل من النصف؛ فحصيلة الناتج اليومي من الصباح حتى المساء لا تتجاوز 200 شيقل، يخصم منها الثلث للسائق والباقي للوقود ورسوم المكتب وغيرها من التكاليف المفروضة علينا، والمحصلة خسارة فادحة.