بالصور- لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين تحيي الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد في برلين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عبد خطار
احيت لجنة العمل الوطني الفلسطيني الذكرى السابعة والثلاثين لـ يوم الارض الخالد في برلين بحضور أبناء الجالية الفلسطينية و العربية، وكل محبي الحرية والعدالة ومناصري شعبنا الفلسطيني جاءت للمشاركة في الوقفة التضامنية لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد ، وللتضامن مع أسرانا الصامدين في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل اعتداءاته على الأرض والإنسان والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وذلك يوم الجمعة التاسع والعشرون من آذار في حي النيوكلن في ساحة هيرمن بلاتز في العاصمة الألمانية برلين ، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية من صور وشعارات وتوزيع بيان باللغة الألمانية ،
وفي كلمة لجنة العمل الوطني الفلسطيني قدمها الاخ يوسف الناطور مرحبا بالحضور والضيوف و مستذكرا هذا اليوم العظيم الذي أصبح رمزا للوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني التي لم تنل منه كل عوامل القهر والتنكيل والتشريد والحصار والدمار وإن هذه الذكرى يجب أن تكون ذكرى للتلاحم والأخوة والوحدة لكل الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني . وختم بالتحية للشهداء البواسل الذين سقطوا في هذا اليوم التاريخي بالذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض الخالد . وكما القى باللغة الالمانية كلمة للرفيق حسان قاسم و كلمات للاخت تالا رمضان والاخت باسلة الصبيحي بهذه المناسبة الوطنية
بيان لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين
في ذكرى يوم الأرض
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم!
يا جماهير أمتنا العربية الخالدة!
يا أحرار العالم ومحبي العدل!
في مثل هذا اليوم من كل عام - يوم الثلاثين من آذار/مارس لعام 1976 يستحضر شعبنا وأمتنا وأنصار الحرية في العالم ، ذكرى يوم الأرض. ذكرى إنتفاضة أهلنا على أرض فلسطين 1948, الذي هب دفاعاً عن الكرامة و عن الحق في الحياة على أرض الآباء والأجداد.
إن إنتفاضة أهلنا الخالدة في المثلث والجليل وسائر مناطق بلادنا المحتلة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأن سنوات الإحتلال لأرضنا وأهلنا بكل ما إنطوت عليه من جور وعسف من قبل المحتل الغاصب لم تلغ حقيقة باتت راسخة، وهي أن الأرض ظلت فلسطينية، وأن الفلسطينيين الذين يعيشون على ثراها ما زالوا بل بقوا فلسطينيين، كما أنها أكدت للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني الذي أمتحن بالإحتلال وأبتلي بفاشيته ونازيته لم ولن يتخلى بحال من الأحوال عن أرضه وأرض آبائه وأجداده ، كما لن يتنصل من عروبته وإنتمائه لأمته العربية المجيدة، ولن يكون ممن يفرط بذرة رمل واحدة، وسيبقى الوفي المؤتمن على عروبة الأرض مهما تعاظمت صور البطش والإضطهاد الصهيوني، ومهما غلت وعظمت التضحيات.
ولعل من أهم الرسائل التي وجهتها تلك الإنتفاضة المباركة للساسة الصهاينة والذين أدركوا متأخرين وفي لحظة ما، بأن كل مافعلوه، وكل ما حلموا به طيلة سني الإغتصاب ، وأن كل ما أقترفوه بحق الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني ليس أكثر من بناءات حالمة على سطح من الرمال المتحركة، كما وأن الروح الوطنية الفلسطينية والإرادة في رفض الواقع التي عملوا جاهدين على قتلها وإلغائها، تبعث من جديد، تبعث مع إنتفاضة الأرض والإنسان الفلسطيني!
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم!
يا جماهير أمتنا العربية الخالدة!
يا أحرار العالم ومحبي العدل!
لئن كانت سلطات الإحتلال الصهيوني ومنذ نشأة كيانها على ما أغتصب من أرضنا وممتلكاتنا، قد صادرت أراضي أهلنا الذين هجروا وطردوا وأقتلعوا من أرضهم عنوة وبقوة السلاح والمجازر، وتحت حجج واهية باهتة ((أملاك الغائبين)) إلا أن هذه السياسة الظالمة لم تتوقف عند هذا الحد بل راحت وبكل صلف ونهم على مصادرة ماتبقى من أرض في حوزة من بقوا من أهلنا على أرضهم ، فعملت على إقتلاعهم وجعلهم لاجئين مشردين في ديارهم، وهم الذين أنغرسوا فيها كما آبائهم وأجدادهم مذ كانت الأرض أرضاً!!
ولما لم يكن أمام أهلنا إلا الذود عن الأرض والحياض، فقد لجأت قوات الإحتلال إلى وسائل البطش، وإلى فرض الإجراءات والقوانين العسكرية الظالمة والعنصرية، والتي فاقت كل تصور، ولم يشهدها مكان في العالم وحتى في ظل نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا التي أبتليت هي الأخرى بآفة الإحتلال والإستيطان العنصري.
لقد تفتقت الذهنية الإستيطانية عند العدو عن إنشاء شركات ومؤسسات لإغتصاب الأرض وبناء المستوطنات والمشاريع الصهيونية عليها، وكان العذر في ذلك أقبح من الذنب المرتكب ألا وهو "مشروع تطوير الجليل"!
والحقيقة التي لا تخفى على أحد، أن ما جرى يتطابق تماماً مع جوهر المخططات الصهيونية في التضييق على الإنسان الفلسطيني كي يهجر أرضه لحساب المستوطنين ولتحقق الدولة اليهودية الخالصة بسكانها اليهود.
إن فكرة إحتلال أعالي الأرض الفلسطينية والسيطرة على مصادر المياه فيها بما يخدم المشروع الصهيوني هي درس من فترة الإحتلال الصليبي لأرضنا، كما يهدف إلى التوزيع السكاني لليهود القادمين من أصقاع الدنيا على كامل الأرض بدلاً من التمركز على ساحل فلسطين وبعض المدن، لذا تحتل الأرض وتغتصب ملايين الدونمات ذات الملكية العربية والأرض الأميرية، يتم ذلك وبخطى متسارعة تحسباً من الخطر الديموغرافي العربي الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم!
يا جماهير أمتنا العربية الخالدة!
يا كل أحرار العالم!
اليوم ونحن نستذكر ونستحضر الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، ذكرى التضحية والفداء، لا نحتفل ولا ينبغي أن نحتفل به لأنه يشير أو يتصل بالأرض العقار أو الريع الذي يشكل مصدر الرزق، بل نحتفل ونحتفي به لأن الأرض تعني لنا الوجود والكرامة، فالمشروع الصهيوني كان وما زال مرتبطاً ومشروطاً بالسيطرة على الأرض وإنتزاعها بالقوة، كما أن وجودنا الفلسطيني كان وما زال وسيظل مشروطاً بتمسكنا وتشبثنا بكل ذرة من تراب الوطن.
وكم هو عظيم أن تتجلى وتستمر فينا معاني هذا اليوم، لتتفاعل مع كل تفاصيل حياتنا وعيشنا، فالمحتل الصهيوني ما برح يصادر ويغتصب المزيد من الأرض ويهودها، يقيم المستوطنات، ويبني الجدر العازلة، ويفرض المعازل والغيتوات على شعبنا، بل لم يتوان ولو للحظة في تغيير وجه الأرض بما يخدم أهدافه حقائق واقعة على الأرض.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم!
يا جماهير أمتنا العربية الخالدة!
يا أحرار العالم!
وفي ذكرى يوم الأرض وإستشعاراً منا بدقة المرحلة وخطورتها لنتطلع وبصدق لأن يكون إحتفالنا به ملهماً وموحداً لكل السواعد المؤمنة ببناء وطن حر ولكل الرؤى أن تتعالى على الإختلافات العقائدية والإجتهادية، فلتنصهر كل العقائد والرؤى في عقيدة الوطن، وليكن نضالنا مستظلاً بعلم وراية فلسطين دون سواها.
وليكن إحتفالنا الدائم بيوم الأرض إحتفالاً يقدم فيه المناضلون كشف حساب أمام الوطن والأهل ممهوراً بالعرق والدم ومشفوعاً بقسم الإستمرار على النضال وعدم التفريط بالحقوق، وليظل يوم الأرض باباً مشرعاً لغد مشرق كريم، متصلاً بطريق يبدا وينتهي بالحرية والعدالة والديمقراطية الحقة.
إننا في لجنة العمل الوطني الفلسطيني نتطلع إلى أن تظل فلسطين شعاعاً يصل إلى قلب كل عربي وكل حر في العالم لتظل النصرة للحق والعدل سبيلاً لكل مظلوم في هذا العالم.
إن خيار التمسك بالمقاومة نهجاً وممارسة مبدأ إستراتيجي لا نحيد عنه حتى إنتزاع كامل حقوقنا المشروعة.
تحية للشهداء الذين إفتدوا الأرض بدمائهم
تحية لكل الصامدين على ثرى الوطن
تحية لأسرى الأرض والحرية في سجون الأحتلال
للصور ادخل هنا
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.611142392247891.1073741927.307190499309750&type=1