صورة ضريحه على "الفيسبوك" اوقفت عمليات بحث مضنية عنه
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
سعيد عموري - صورة لضريحه التقطتها عدسة مصور فلسطيني هاوٍ، ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" اختصرت عناء عمليات طويلة من البحث والتحري استمرت سنوات حتى وصلت الى لبنان، قام بها افراد عشيرة اردنية من مدينة الطفيلة لمعرفة المكان الذي يضم رفات ابنهم الذي استشهد في معركة باب الواد بالقدس عام ثمانية واربعين.
بدات القصة عندما قام المهندس طارق البكري، الذي يعمل في مجلة "فلسطين الشباب"، برحلة استكشافية للقرى المهجرة داخل اراضي 48 و67، التي التقط خلالها صورةً شاهد ضريح للشهيد الاردني حسن عبد الرحمن العوران، ضمن سبعة اضرحة اخرى لشهداء اردنيين اخرين سقطوا في تلك المعركة الشهيرة.
وفي حديث لـ دوت كوم، قال البكري ان بعض اقارب الشهيد قاموا بالبحث عنه في مناطق عديدة، حتى وصلوا الى لبنان، وتفاجأوا عندما علموا ان ضريحه في فلسطين من خلال الصورة التي نشرتها على "الفيسبوك".
وأشار البكري الى انه وجد سبعة اضرحة في مناطق مختلفة لشهداء اردنيين اخرين، وانها ليست المرة الاولى التي يكشف فيها عن ذلك، حيث انه يوثق شواهد قبور شهداء الجيش العربي الاردني، لافتا الى انه استطاع التوصل لعدد من ذوي هؤلاء الشهداء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره قال "ابو عمر" ابن اخ الشهيد العوران لـ دوت كوم: كنا نتشوق لمعرفة اي تفاصيل عن الشهيد، وقد فرحنا لأنه مدفون في أرض مباركة".
وقال انهم يسعون لزيارة الضريح خلال العام الجاري، وهم في انتظار اجراءات التنسيق اللازمة للقيام بذلك .
وفي قصة اخرى مماثلة، وجد البكري شاهد ضريح الشهيد ابراهيم الشوبكي، الذي سقط في الـ 9 من حزيران 1948 بمعركة "باب الواد" في الكتيبة الرابعة.
واعتبر الشوبكي في حينها في عداد المفقودين حيث لم يتم العثور على جثمانه بعد المعركة، وتوجهت عائلته الى الصليب الاحمر دون جدوى، واشيع ان قبره ربما في منطقة شعفاط شمال القدس، لكن الصورة التي التقطها البكري واظهرت الضريح في منطقة اللطرون، قطعت الشك باليقين بأن الشهيد مدفون في أحراش عمواس.