مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

وترجل فارس آخر... - بسام أبو الرب

لم يعرف الموت أن فارسا ورجلا أتعبه المرض وطول الانتظار سيمتطي صهوته ويقوده نحو الأعلى... و كان يعرف أن صراعه مع البقاء والحياة أملا... فرسم ما تبقى من مخيلته من أحلام.
الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية (64 عاما)، من الخليل، الذي كان في صراع مع مرض السرطان، بسبب الإهمال الطبي وعدم العناية وتقديم العلاج المناسب له في سجون الاحتلال، لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم، حسب ما أعلنه وزير الأسرى وشؤون المحررين عيسى قراقع.
وكانت وزارة شؤون الأسرى ومؤسسات حقوقية تعنى بالأسرى حذّرت في الآونة الأخيرة من خطورة الحالة الصحية للأسير أبو حمدية من سكان الخليل، والمصاب بالسرطان في الحنجرة والمحكوم بالمؤبد.
ووفقا لإفادات محاميه، فقد أبو حمدية الوعي عدة مرات وسقط أرضا وأصيب بجروح، ولم يستطع الكلام بسبب تفشي مرض السرطان في الغدد والحنجرة.
وخلال الشهرين الأخيرين ومنذ اكتشاف السرطان لديه طرأ تدهور متسارع وكبير على وضعه الصحي، ما هدد حياته، وأصبح مؤخرا بين الحياة والموت، حيث عانى من انتفاخ في الغدد الليمفاوية، وهبوط حاد في الوزن، وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، خصوصا الأضلاع والعضلات وعدم استطاعته النوم ليلا ونهارا من شدة الألم.
وكان محامي وزارة الأسرى رامي العلمي، الذي زار الأسير الشهيد أبو حمدية، قبل أيام، قال إن أبو حمدية فقد الوعي عدة مرات وسقط أرضا وأصيب بجروح، وأنه لم يستطع الكلام بسبب تفشي مرض السرطان في الغدد والحنجرة.
وأضاف العلمي أنه خلال الشهرين الأخيرين ومنذ اكتشاف السرطان لدى الأسير أبو حمدية طرأ تدهور متسارع وكبير على وضعه الصحي مما يهدد حياته.
ونقل العلمي رسالة من الأسرى في السجون، ناشدوا فيها الرئيس محمود عباس التدخل العاجل للإفراج عن الأسير ميسرة وإنقاذ حياته.
وقال الأسرى: إن لم يفرج عنه ويتلقى العلاج السريع فاستعدوا لاستقباله شهيدا في أية لحظة، فالوضع لم يعد يحتمل وأن أي مكروه يحصل للأسير ميسرة فإن الأوضاع بالسجون سوف تتصاعد إلى أقصى حد.
وحمّل الأسرى في رسالتهم المسؤولية لحكومة إسرائيل وإدارة السجون عن حياة وصحة الأسير ميسرة؛ بسبب إهمالها الطبي له منذ سنوات طويلة وعدم إجراء الفحوصات اللازمة له مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي إلى درجة خطيرة.
ونقل المحامي العلمي يوم السبت الماضي صورة الوضع الصحي للأسير ميسرة أبو حمدية قائلا إنه 'أصبح بين الحياة والموت وعلى الجميع الإسراع لإنقاذه وقد بدأ يعاني من انتفاخ في الغدد الليمفاوية، وهبوط حاد في الوزن، وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، خصوصا الأضلاع والعضلات وعدم استطاعته النوم ليلا ونهارا من شدة الألم'.
إلى ذلك، كانت الرئاسة تبذل جهودا من اجل إطلاق سراح الشهيد أبو حمدية من سجون الاحتلال، حسب ما قاله المستشار السياسي للرئيس نمر حماد يوم أول من أمس، الذي أكد 'إنه بناء على تعليمات من سيادة الرئيس محمود عباس، تم إجراء اتصالات عاجلة مع عدة أطراف إقليمية ودولية بشأن الوضع الخطير الذي يعاني منه الأسير البطل اللواء ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال الإسرائيلي'.
وقال حماد، إن الرئيس طالب السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الأسير أبو حمدية، خاصة وأنه مصاب بالسرطان، وقد تدهور وضعه الصحي نتيجة إهمال سلطات الاحتلال لعلاجه منذ عدة سنوات حتى أصبح هناك خطورة حقيقية على حياته.
وأشار إلى أن 'الحكومة الإسرائيلية مطالبة وبأسرع وقت بإطلاق سراح أبو حمدية، حتى يمكن تأمين العلاج المطلوب له، وهي تتحمل كامل المسؤولية عن حياته'.
ويذكر أن الأسير عرفات شاهين جرادات، 30 عاما، من بلدة سعير في محافظة الخليل، استشهد في معتقل مجدو في الثالث والعشرين من شباط الماضي، وباستشهاد الأسير أبو حمدية يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 207 شهداء.
هذا عدا عن استشهاد العديد من الأسرى المحررين الذين أنهكتهم الأمراض حين كانوا في سجون الاحتلال ولم تأبه لأوجاعهم 'مصلحة السجون' والسجانين، وكان آخر هؤلاء الشهيد أشرف أبو ذريع من بلدة بيت عوا غرب الخليل عن عمر 27 عاما، إذ استشهد في كانون الثاني من العام الجاري بعد عدة شهور من الإفراج عنه عقب قضائه ستة أعوام في سجون الاحتلال، وكان الأسير المحرر زهير لبادة من مدينة نابلس، 51 عاما، استشهد في آيار من العام الماضي بعد أسبوع واحد من الإفراج عنه بعد تدهور وضعه الصحي في سجون الاحتلال.
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024