حقوقيون يحذرون من تدهور الظروف المعيشية لأكثر من 4700 اسير
حذر مركزان حقوقيان، اليوم الثلاثاء، من تدهور الظروف المعيشية لأكثر من 4700 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم مئات المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي، مطالبان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لضمان تحقيق جدي في أسباب وفاة المعتقل ميسرة أحمد أبو حمدية، (64 عاماً) ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين.
وتؤكد المعلومات التي جمعها مركز الميزان لحقوق الإنسان، من خلال مقابلات فردية أجراها مع 300 معتقل من المفرج عنهم ضمن صفقة 'شاليط' والتي جرت بتاريخ 18/10/2011، بان المرضى من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعانون من الإهمال الطبي وسوء المعاملة والتغذية، والتلكؤ في إجراء العمليات وعدم توفير الرعاية الصحية، الأمر الذي يتسبب في الإضرار بسلامتهم البدنية والنفسية.
وحمّل مركز الميزان لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة المعتقل أبو حمدية، مؤكدا على أن الإهمال الطبي وترك المعتقلين المرضى ينتظرون لسنوات من أجل إجراء عمليات جراحية، وعدم تقديم العلاج والخدمات الطبية والصحية المناسبة في السجون الإسرائيلية يشكل جريمة حرب تستوجب ملاحقة مقترفيها.
وعبّر مركز الميزان عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام؛ وعن تضامنه مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية. مجددا استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي ترتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين بدءاً من قانون المقاتل غير الشرعي والاعتقال الإداري، وجملة الإجراءات التي تنتهك إنسانية المعتقلين ولا سيما العزل الانفرادي والإهمال الطبي والتفتيش العاري والحرمان من زيارة الأهل وغيرها من الممارسات.
بدوره، طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له بالتحقيق الفوري والمحايد في ظروف وملابسات وفاة المعتقل في سجون الاحتلال، أبو حمدية، محملا المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي عن وفاته لمماطلتها في تقديم العلاج اللازم للمعتقل أبو حمدية، أو في الإفراج عنه نظراً لتدهور حالته الصحية في الآونة الأخيرة، نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرض له على مدى الشهرين الماضيين.
وطالب المركز إجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف وفاة المعتقل أبو حمدية، وإجبار إسرائيل على احترام قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة والالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.
وأشار وبقلق إلى استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من 4700 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم مئات المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي، معربا عن خشيته من وقوع إصابات وضحايا بين المعتقلين في السجون نتيجة اقتحام الوحدات الخاصة التابعة لمديرية السجون للزنازين والغرف واستخدامها أساليب ومواد محظورة دولياً للتصدي لحالة الاحتجاج والغضب التي سادت المعتقلات عقب نبأ استشهاد المعتقل أبو حمدية.