رام الله: إطلاق فعاليات القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
احتفلت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، مساء اليوم الثلاثاء، بإطلاق الفعاليات الثقافية لعام 2013، في قصر رام الله الثقافي.
وحضر الحفل، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة 'فتح'، ورجال دين إسلاميين ومسيحيين، وقادة فصائل العمل الوطني، إضافة لعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين.
وقال عبد الرحيم، 'إن إعلان القدس عاصمة دائمة للثقافة، هو ترسيخ وتأكيد طبيعي، حضاري وتاريخي، للوضع الثقافي للمدينة المقدسة، أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وعاصمة دولتنا الفلسطينية العتيدة، ما يحتم علينا ضرورة مضاعفة الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية والحضارية للمدينة التي ما زالت أقل من المطلوب في وجه هجمة تطهير عرقي استيطانية تكرس جبروت القوة والمال والإعلام، لطمس معالم المدينة المقدسة، وتغيير وضعها الديموغرافي والجغرافي، وعزلها عن محيطها بالمستوطنات وبجدار الفصل'.
وأكد أن القدس ليست مجرد عاصمة من مبان وحجر، إنها جزءٌ لا يتجزأ من العقيدة وجوهر التعبير عن الهوية الوطنية الفلسطينية، وهي ثالوث مقدس، بين البشر والحجر والسماء.
بدوره، قال رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية عثمان أبو غربية، إن الشهيد أبو حمدية كان رجلا مميزا في نضاله، وفي مماته وأعطى مماتا مميزا.
وأضاف أنه استجابة لمجلس وزراء الثقافة العرب عام 2010 باعتماد القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، سيتم الاحتفاء بالقدس خلال الاحتفاء بالعواصم المختلفة للثقافة العربية، واعتماد توأمتها مع تلك العواصم والتي كان أولها مع بغداد.
وأشار إلى أن القدس تتعرض للتهويد والانتهاك بشكل يومي ومستمر، إضافة إلى استباحة مقدساتها الإسلامية والمسيحية، مثمنا موقف الأمين العام لجامعة الدول العربية، وشيخ الأزهر باعتماد مادة عن مدينة القدس في المناهج التعليمية بالجامعات المصرية والجامعات العربية الأخرى.
من جانبها، قالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي إنه لا يمكن لأي قوة في العالم مهما كانت أن تغير عروبة القدس، مشيرة إلى أن تكرسها عاصمة أبدية للثقافة العربية مرتكز حقيقي للثقافة كونها الروح الفلسطيني الممتد من العمق الإنساني.
وأضافت أنه 'مهما حاول الاحتلال طمس عروبة القدس فستبقى مهجة قلوبنا، وستبقى لنا لأنها تعني حق الوجود والاستحقاق'، مؤكدة أن 'الرد الحقيقي على إسرائيل يكون عبر تكريس مقدراتنا من أجل القدس عاصمة دولتنا ووجودنا الدائم'.
من جهته، قال وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني 'إن أهلنا في القدس يعانون كل يوم ولا أحد يحرك ساكنا، وأسرى القدس سجلوا معايير لم تكن موجودة أبدا'.
وأضاف: 'نلتقي اليوم لنحتفي بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، مستذكرين ذلك اليوم عام 2009 عندما كانت القدس عاصمة الثقافة العربية ومنع الاحتلال الإسرائيلي إقامة فعاليات للاحتفاء بها، لكن لم يستطيعوا منع أطفالنا من إظهار فعاليات عروبة القدس'.
من ناحيته، قال الشاعر سميح القاسم 'إن القدس كانت باستمرار وجهة عند علماء العرب والمسلمين، فكانوا يتوجهون بعد دمشق إلى بيت المقدس، وبعد بغداد إلى بيت المقدس، وبعد القاهرة إلى بيت المقدس'.
وأضاف القاسم: 'القدس ليست مقدسة بمعالمها بل بأناسها، ولا نستطيع المحافظة على عروبتها ما لم نستطع المحافظة على عرب القدس'، مؤكدا 'أن 67% من أهالي المدينة المقدسة يعيشون تحت خط الفقر وهذا عار على العرب والمسلمين'.
وتابع 'من حق أهل الرباط أن يعيشوا بكرامة وحرية، وعلى العرب أن يحافظوا على كرامة أهل القدس'.
وألقى القاسم عقب كلمته قصيدة عن مدينة القدس، تبعه الشاعر أحمد دحبور، والشاعرة رولا سرحان التي قدمت قصيدتين، الأولى مقدمة لروح الشهيد أبو حمدية تحت عنوان (الرجل الذي أعجبني)، وأخرى للقدس.
وقالت الفنانة سناء موسى قبل تقديمها وصلات غنائية وطنية برفقة فرقة نوى آثر الموسيقية، 'مساء صعب على الجميع، باستشهاد أبو حمدية، ووضع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، لن ننساهم مهما حدث، ولن ندع الاحتلال يحصل على مبتغاه عبر قتل إرادتنا وكسر طاقتنا وثقتنا'.