'ثوري فتح' يبدأ أعمال دورته الحادية عشرة بحضور الرئيس
بدأ المجلس الثوري لحركة 'فتح'، مساء اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أعمال دورته الحادية عشرة 'دورة البناء التنظيمي والشهيد القائد ميسرة أبو حمدية'، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة.
وألقى الرئيس كلمة تناول فها آخر المستجدات، وأوضاع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وزيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى فلسطين، ونتائج القمة العربية التي عقدت في الدوحة، والاتفاقية التي وقعت مع الأردن لرعاية المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وأشار سيادته إلى أن القيادة الفلسطينية تعطي الأولوية لقضية الأسرى وإنهاء معاناتهم، مؤكدا أن بقاءهم خلف القضبان وإنهاء حياتهم لا يمكن السكوت عنه، وهي تتصدر اجتماعات ولقاءات سيادته مع كافة المسؤولين العرب والدوليين.
وأكد الرئيس أن القيادة الفلسطينية طالبت وتطالب بالإفراج عن جميع الأسرى، خاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو، والأسرى المرضى والأطفال والنساء، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تكترث لأرواح الأسرى بغطرستها وتعنتها.
وقال سيادته، 'لدينا ما نفعله ونقوله، وقضية الأسرى لا يمكن السكوت عنها مطلقا، والإنجازات التي تحققت في الأمم المتحدة بحصول فلسطين على دولة مراقب في الجمعية العامة لن تضيع هباء، وسنذهب لآخر العالم لحماية أسرانا وكل أبناء الشعب الفلسطيني'.
وأضاف، 'على الاحتلال احترام اتفاقيات جنيف التي تنطبق على الأرض الفلسطينية المحتلة لأنها أراضي دولة تحت الاحتلال'، مستغربا تهرب الحكومة الإسرائيلية من التفاهمات التي تمت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود اولمرت حول الإفراج عن عدد من الأسرى.
وتطرق سيادته لزيارة الأميركي باراك اوباما إلى فلسطين، مشيرا إلى أنها 'كانت هامة وإيجابية، قدمنا فيها الموقف الفلسطيني من عملية السلام بكل وضوح، والتزامنا الكامل بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، ووقف الاستيطان غير الشرعي على أراضي الدولة الفلسطينية'.
وأوضح الرئيس، 'كذلك شرحنا للرئيس الأميركي المخاطر المحدقة بحل الدولتين، جراء استمرار الاستيطان والتهويد غير المسبوق من قبل الحكومة الإسرائيلية، وتنكرها لكل الاتفاقيات الموقعة بيننا'.
وأشار إلى القمة العربية التي عقدت في الدوحة، مثمنا القرارات الهامة التي صدرت عنها لصالح الشعب الفلسطيني، وأهمها تشكيل صندوق الدفاع عن القدس برأسمال مليار دولار، داعيا إلى تنفيذ هذه القرارات لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وشدد الرئيس على أهمية الاتفاقية التي وقع مع الأردن الشقيق لرعاية المقدسات في مدينة القدس المحتلة بالتنسيق مع دولة فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية هي تجديد للتفاهم الذي وقع عام 1988 من أجل أن يقوم الأردن بدور فعال بالتنسيق مع فلسطين لحماية هذه المقدسات جراء تصاعد الهجمة الاستيطانية التهويدية الشرسة التي يقوم بها الاحتلال ضد مدينة القدس ومقدساتها.
وحذر سيادته من الأوضاع الخطيرة التي وصلت إليها أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مشيرا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية تقوم بجهود مكثفة من أجل حمايتهم والتخفيف من معاناتهم.
وأكد أن فلسطين لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، وهي تحترم خيارات الشعوب التي تكن لها كل الاحترام والتقدير.
وتطرق سيادته إلى الوضع التنظيمي لحركة 'فتح'، داعيا إلى استنهاض طاقات الحركة، والاستعداد للانتخابات المقبلة.