عناق صديقين شهيدين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
هدى حبايب _عاشا معا صديقين ورفيقين، وظلت الصداقة تجمعهما حتى الشهادة.
عامر نصار وناجي بلبيسي من بلدة عنبتا، شابان في مقتبل العمر اخترقت رصاصات الاحتلال قلبيهما النابضين بحب الوطن، انطلقا سويا إلى جانب الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية، يحملون هدفا واحدا هو نصرة الأسرى ممن ضحوا بحريتهم من أجل الانتصار لشعبهم وكرامتهم.
كانت العاشرة ليلا، فاصلة بين الحياة والموت، عندما انطلق أربعة من الأصدقاء إلى حاجز عناب الذي يبعد عن بلدة عنبتا، يحملون سلاحهم 'الحجارة' جمعوها أثناء سيرهم نحو الحاجز، فأجهز عليهم قناص إسرائيلي تربص بهم من برج مراقبة مقام بالقرب من الحاجز، فارتقى الشهيدان إلى العلا وأصيب الآخران.
فادي عبد القادر أبو العسل (20 عاما)، أصيب برصاصة في يده اليمنى، يرقد في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصف مدير المستشفى خالد الصالح حالته بأنها مستقرة.
قال فادي: ذهبنا إلى حاجز عناب ورشقنا بعض الحجارة على الجنود، وفجأة أطل علينا جندي من برج المراقبة، وبدأ بإطلاق كثيف للنيران باتجاهنا، كنت أول من أصبت في يدي، وأسرعت بالهرب من المكان وعندما استدرت لأطمئن على أصدقائي شاهدت ناجي بلبيسي يقع على الأرض، ولكنني لم أتمكن من الوصول بسبب الدم الذي كان ينزف من يدي وكثافة النيران التي تواصلت بغزارة، فسقط صديقاي نصار وبلبيسي شهيدين وجرح صديقي ضياء نصار وأسره جنود الاحتلال.
أكد الصالح أن الشهيدين نصار وبلبيسي أصيبا برصاصتين مباشرتين إلى القلب خرجتا من ظهريهما، وهذا واضح أن هدف الاحتلال هو القتل بشكل متعمد.
واعتبر رئيس بلدية عنبتا صلاح النجيب إطلاق النيران بهذه الكثافة على شبان عزل بهدف القتل هو 'مؤشر خطير نحو إمعان قوات الاحتلال في جرائمها وعدوانها على جميع أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال'.
وما أن سمعت أصوات النيران حتى أدرك أهالي عنبتا أن هناك خطبا خطيرا قد حصل، وعمت حالة القلق في صفوفهم، خاصة بعد الإعلان عبر وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي عن وجود إصابات في محيط الحاجز. وهرع المئات من مواطني طولكرم إلى المستشفى لاستطلاع الأمر.
وكان الجريح أبو العسل أول الواصلين إلى المستشفى، فيما منعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من نقل الشهيد نصار، الذي أفرجت عن جثمانه بعد ساعة وتم نقله إلى ثلاجة الموتى في المستشفى لحين دفنه.
طولكرم وعنبتا لم تناما ليلتهما، فخرج أكثر من ألف مواطن منتصف الليل وهم يحملون الشهيد نصار على الأكتاف، طافوا به شوارع المدينة مكبرين، مطلقين الهتافات الوطنية الغاضبة، قبل إعادته مرة أخرى إلى المستشفى.
عند الساعة الرابعة والنصف صباحا عثر سكان عنبتا على جثة الشهيد بلبيسي ملقاة بين الأشجار بعد احتجازها من قبل جنود الاحتلال لأكثر من سبع ساعات، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى ليلتقي مع رفيق دربه نصار في الثلاجة.
الحزن لف قلوب أصدقاء الشهيدين، وكل من عرفهما، وفي مدرسة 'الشهيد عبد الرحيم محمود' حيث كان بلبيسي يدرس في الصف الأول الثانوي التجاري، كان الحزن أكبر، فقد وصفه مدير المدرسة مروان ذوابة بأنه شاب خلوق وناجح في دراسته، ووصف خبر استشهاده بالفاجعة.
haهدى حبايب _عاشا معا صديقين ورفيقين، وظلت الصداقة تجمعهما حتى الشهادة.
عامر نصار وناجي بلبيسي من بلدة عنبتا، شابان في مقتبل العمر اخترقت رصاصات الاحتلال قلبيهما النابضين بحب الوطن، انطلقا سويا إلى جانب الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية، يحملون هدفا واحدا هو نصرة الأسرى ممن ضحوا بحريتهم من أجل الانتصار لشعبهم وكرامتهم.
كانت العاشرة ليلا، فاصلة بين الحياة والموت، عندما انطلق أربعة من الأصدقاء إلى حاجز عناب الذي يبعد عن بلدة عنبتا، يحملون سلاحهم 'الحجارة' جمعوها أثناء سيرهم نحو الحاجز، فأجهز عليهم قناص إسرائيلي تربص بهم من برج مراقبة مقام بالقرب من الحاجز، فارتقى الشهيدان إلى العلا وأصيب الآخران.
فادي عبد القادر أبو العسل (20 عاما)، أصيب برصاصة في يده اليمنى، يرقد في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصف مدير المستشفى خالد الصالح حالته بأنها مستقرة.
قال فادي: ذهبنا إلى حاجز عناب ورشقنا بعض الحجارة على الجنود، وفجأة أطل علينا جندي من برج المراقبة، وبدأ بإطلاق كثيف للنيران باتجاهنا، كنت أول من أصبت في يدي، وأسرعت بالهرب من المكان وعندما استدرت لأطمئن على أصدقائي شاهدت ناجي بلبيسي يقع على الأرض، ولكنني لم أتمكن من الوصول بسبب الدم الذي كان ينزف من يدي وكثافة النيران التي تواصلت بغزارة، فسقط صديقاي نصار وبلبيسي شهيدين وجرح صديقي ضياء نصار وأسره جنود الاحتلال.
أكد الصالح أن الشهيدين نصار وبلبيسي أصيبا برصاصتين مباشرتين إلى القلب خرجتا من ظهريهما، وهذا واضح أن هدف الاحتلال هو القتل بشكل متعمد.
واعتبر رئيس بلدية عنبتا صلاح النجيب إطلاق النيران بهذه الكثافة على شبان عزل بهدف القتل هو 'مؤشر خطير نحو إمعان قوات الاحتلال في جرائمها وعدوانها على جميع أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال'.
وما أن سمعت أصوات النيران حتى أدرك أهالي عنبتا أن هناك خطبا خطيرا قد حصل، وعمت حالة القلق في صفوفهم، خاصة بعد الإعلان عبر وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي عن وجود إصابات في محيط الحاجز. وهرع المئات من مواطني طولكرم إلى المستشفى لاستطلاع الأمر.
وكان الجريح أبو العسل أول الواصلين إلى المستشفى، فيما منعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من نقل الشهيد نصار، الذي أفرجت عن جثمانه بعد ساعة وتم نقله إلى ثلاجة الموتى في المستشفى لحين دفنه.
طولكرم وعنبتا لم تناما ليلتهما، فخرج أكثر من ألف مواطن منتصف الليل وهم يحملون الشهيد نصار على الأكتاف، طافوا به شوارع المدينة مكبرين، مطلقين الهتافات الوطنية الغاضبة، قبل إعادته مرة أخرى إلى المستشفى.
عند الساعة الرابعة والنصف صباحا عثر سكان عنبتا على جثة الشهيد بلبيسي ملقاة بين الأشجار بعد احتجازها من قبل جنود الاحتلال لأكثر من سبع ساعات، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى ليلتقي مع رفيق دربه نصار في الثلاجة.
الحزن لف قلوب أصدقاء الشهيدين، وكل من عرفهما، وفي مدرسة 'الشهيد عبد الرحيم محمود' حيث كان بلبيسي يدرس في الصف الأول الثانوي التجاري، كان الحزن أكبر، فقد وصفه مدير المدرسة مروان ذوابة بأنه شاب خلوق وناجح في دراسته، ووصف خبر استشهاده بالفاجعة.