محيسن: "اسرائيل " قد تفتعل حربا في أيلول للخروج أزمتها ولا حل الا بزوال الاحتلال
(نقطة واول السطر)- حراك فلسطيني يشمل كل أطياف الشعب الفلسطيني بمختلف اطيافه وانتماءاته ،بكل أحزابه وحركاته التحررية، وبكل طاقاته الشبابية،
الكل مجمع على هدف واحد وعلى غاية واحدة بخطاب واحد ولغة واحدة ان لا تراجع عن الذهاب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل اعتراف دولي وعضوية كاملة لدولة فلسطين،
والكل الفلسطيني يؤكد إن مشروع الدولة الفلسطينية يشكل جزءا من الحقوق الفلسطينية الثابتة، ولا يعني بآي شكل من الإشكال التنازل عن الحقوق غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة.
اللجنة المركزية لحركة فتح عقدت مؤخرا عدة جلسات لها لذات الغاية والهدف الفلسطيني الذي يلاقي إجماعا فلسطينيا في الداخل والشتات ودعما من معظم دول العالم المحبة للسلام ..
وللوقوف على أهم القضايا التي ناقشتها مركزية فتح التقى الزميل محمد حنيحن، الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح / مفوض الأقاليم الخارجية ليطلعنا على أهم القضايا التي أدرجت وتم مناقشتها على جدول أعمال اللجنة المركزية
*- هل استحقاق أيلول كان الموضوع الأهم على جدول أعمال اللجنة المركزية؟
--نعم كان استحقاق أيلول هو الموضوع الأهم، ولكن اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير ناقشت مجموعة من القضايا السياسية والداخلة، على الصعيد السياسي تم مناقشة استحقاق أيلول والذهاب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة في شهر سبتمبر القادم وأكدت اللجنة المركزية إن فشل اللجنة الرباعية في إصدار بيان نتيجة موقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي تبنى الشروط التي وضعها نتنياهو... من هذا المنطلق لم يكن أمام اللجنة المركزية أية خيارات غير التأكيد على الذهاب إلى الأمم المتحدة.
*- وهل سيظل قرار الذهاب إلى الأمم المتحدة حتى لو عدلت حكومة نتنياهو عن تعنتها وشرعت مع منظمة التحرير في جولة مفاوضات جديدة؟؟؟
-- إن مشروع ذهابنا إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة هو استحقاق تاريخي لشبنا الفلسطيني ولن يمنعنا أي سبب من الذهاب حتى لو كان هناك مفاوضات جادة مع الجانب الإسرائيلي .
ونحن متأكدين ان الذهاب للأمم المتحدة والاعتراف بنا كدولة، هو أمر يسهل للوصول إلى اتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي، ولن يكون الاعتراف بنا كدولة عقبة أمام تحقيق السلام .لان من يعطل ويرفض السلام هم الإسرائيليون.
وإننا في حركة فتح نؤكد انه لا يوجد شريك إسرائيلي لتحقيق السلام معنا، وان الولايات المتحدة الأمريكية أيضا منحازة بالكامل لإسرائيل، بل هي مستسلمة للإرادة الإسرائيلية عبر اللوبي الصهيوني الضاغط على الإدارة الأمريكية.
قضية الدحلان
وحول ابرز القضايا الداخلية التي نوقشت في اجتماع المركزية الأخير ؟
أوضح الدكتور جمال محيسن أن اللجنة ناقشت موضوع الأخ محمد دحلان الذي اتخذ به قرار يقضي بفصله من اللجنة المركزية ورفع الملف الخاص بقضيته إلى للنائب العام للقضاء الفلسطيني، وأضاف انه خلال الفترة الماضية تم انعقاد جلسة للمحكمة الحركية التي أعلنت ردها على الملا وأمام الجميع على الطعن المقدم من السيد دحلان وقد أكدت المحكمة على نظامية و قانونية قرار اللجنة المركزية وقد أعطت المحكمة السيد دحلان فرصة ، حيث أمهلته لمدة 14 يوم ليتقدم بطلب للجنة المركزية يعلن فيه امتثاله للجنة تحقيق تشكل عبر اللجنة المركزية.
الوضع الإسرائيلي
*- كيف توصف حركة فتح ما يجري في (إسرائيل) من حراك واحتجاجات جماهيرية وما مدى تأثير مايجري من حراك جماهيري في المحيط العربي على (اسرائيل)؟
--(إسرائيل) تعيش في منطقة الشرق الأوسط، ومن المؤكد أنها تتأثر بالأجواء المحيطة بها، واعتقد إن ما يجري من احتجاجات داخل (إسرائيل) إنما هو نابع من سياسة حكومة نتنياهو التي تخصص أكثر من ثلث موازنتها لأغراض الدفاع والتسلح، الأمر الذي أدى إلى إرهاق الموازنة الإسرائيلية، الأمر كان له دور أساسي في تفشي ظاهرة الغلاء التي طالت سلة المشتريات والصحة، والمساكن في (إسرائيل)، وأصبح دخل الفرد الإسرائيلي لا يكفي رغم انه يعتبر دخلا عاليا جدا مقارنة بدخل الفرد الفلسطيني، أوفي دول الجوار، مما تسبب في أزمة اعتقد انه آخذة في التصاعد .
ولن يكون للازمة الإسرائيلية أية حل ، إلا بإحلال السلام، وانسحاب (إسرائيل) من أراضي أل 76 ولانسحاب من الجولان، ولبنان، وإقامة دولة فلسطينية، لان السلام الشامل في المنطقة سيؤدي الى الهدوء، وبالتالي عودة ثلث الموازنة الإسرائيلية التي تصرف على الدفاع إلى صندوق الرفاه والصحة والضمان الاجتماعي.
المستوطنات سبب رئيس
*- هل للاستيطان دور في تأزم الأمور في (إسرائيل)؟
-- بالتأكيد نعم (فإسرائيل) تصرف على الاستيطان مليارات الدولارات تستهلك معظم الموازنة الإسرائيلية وترهقها، فهي تقيم المساكن الاستيطانية وتتركها فارغة في المستوطنات، واعتقد أن لا حل لا بإحلال السلام وإيقاف البناء في المستوطنات، بل بإزالة المستوطنات والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 .
أضف إلى ذلك إن من يعاني من الأزمة هم الطبقة والوسطى والطبقة الفقيرة، وهذا يعني أن معظم الشعب الإسرائيلي يقع تحت طائلة المعاناة، وهناك طبقة أو فئة محددة هي التي تتحكم بالسياسة في (إسرائيل) وهي التي تستطيع العيش في ظل هذا الوضع مما يسهم في تفاقم الأزمة في المجتمع الإسرائيلي.
*- ما مدى تأثر الوضع الفلسطيني بالوضع المتأزم في (إسرائيل) ؟
-- لا استبعد أن يكون هناك تفكير عند القيادة الإسرائيلية التي تسعى إلى ترحيل أزماتها إلى الخارج عن طريق افتعال أزمة مع الشعب الفلسطيني وجر شعبنا إلى صدام مسلح وخاصة في أيلول سبتمبر، علما إن سيادة الرئيس أبو مازن والقيادات الفلسطينية ومنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح وكافة فصائل العمل الوطني يؤكدون على المقاومة الشعبية السلمية، وعلى خروج الجماهير بمسيرات في كل أنحاء العالم من اجل دعم توجهنا السلمي عبر الشرعية الدولية،
وعبر مجلس الأمن والأمم المتحدة ، لقطع الطريق على ادعاءات ليبرمان وزير خارجية (إسرائيل) وغيره من اليمين المتطرف الذين يروجون ويدعون إن السلطة الفلسطينية تخطط إلى إحداث صدام دموي في أيلول القادم ، وأننا نؤكد إن الفلسطينيين لا يخططون لهذا الادعاء إنما (إسرائيل) هي من تسعى إلى جرنا إلى صدام دموي، ونحن نقول للإسرائيليين إن شعبنا لديه من الوعي ما يكفي لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي، وأننا مصمون على خوض معركتنا بكل قوانا السياسية، ومسلحين بدعم غير محدود من معظم دول العالم المحبين للسلام والديمقراطية وحرية الشعوب في تقرير مصيرها