الأحمد يطلع رئيسة البرلمان الآيسلندي على الأوضاع السياسية ومعاناة الأسرى
أطلع رئيس كتلة 'فتح' البرلمانية عزام الأحمد، وعدد من النواب، رئيسة البرلمان الآيسلندي آستا جوهانسدوتر، على الأوضاع السياسية وعلى معاناة أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وناقش الأحمد مع جوهانسدوتر، خلال لقاء عقد في مقر المجلس التشريعي برام الله، اليوم الخميس، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والواقع السياسي وممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة بحق الأسرى والأوضاع المأساوية التي يعانوها، خاصة المضربين عن الطعام.
وعرض قضية استشهاد الأسير اللواء ميسرة أبو حمدية نتيجة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد وسياسات إسرائيل القمعية، إضافة إلى الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام، واستمرار اعتقال النواب، في ظل الصمت العالمي والعجز عن التحرك لنصرة هذه القضايا، كما تناول آخر التطورات على صعيد ملف المصالحة الفلسطينية.
وانتقد النواب الصمت العالمي الخاص بالهجمة الاستيطانية الشرسة، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67، في ظل المواقف الخجولة من بعض الأطراف الدولية كموقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أدان بدوره البناء الاستيطاني وعدم شرعيته.
وأشادوا بالعلاقات الثنائية بين الشعبين الفلسطيني والآيسلندي، وبالمواقف الثابتة لآيسلندا حكومة وشعبا إلى جانب القضية الفلسطينية، متطلعين إلى تقوية العلاقات بين البرلمانين الآيسلندي والفلسطيني، معربين عن شكرهم للحكومة الآيسلندية على موقفها الداعم والمميز لفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه، استعرض النائب عبدالله عبدالله، الأوضاع الصعبة التي تواجهها مدينة القدس هذه الأيام في ظل استمرار بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري بهدف عزلها عن أرض الدولة الفلسطينية، والاعتداءات على المقدسات ومنع المسيحيين والمسلمين من الوصول إلى الأماكن المقدسة داخل مدينة القدس.
وتحدثت النائبة نجاة الأسطل، عن مخاطر استمرار إسرائيل بسياسة الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة في تجاوز خطير لما جاءت به نصوص اتفاقات أوسلو حول وحدة الأرض الفلسطينية الجغرافية وضرورة وجود ممر آمن بينهما، في ظل استمرار الحصار الجائر على القطاع.
وعرضت النائب جهاد أبو زنيد، أوضاع المرأة الفلسطينية في ظل الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان الفلسطيني من اعتقال وقتل وهدم وإخلاء البيوت لا سيما في مدينة القدس، ما يزيد ويضاعف من معاناة المرأة الفلسطينية، كما نوهت إلى الأوضاع الصعبة للأسرى المقدسيين داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وحذر النائب جمال أبو الرب، من نفاد فرص السلام في المنطقة، مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته للضغط على إسرائيل وإحلال السلام لأن البديل سيكون الفوضى التي ستعم المنطقة بأكملها.
من جانبها، شكرت جوهانسدوتر المجلس التشريعي على هذا الاستقبال، مؤكدة قلقها إزاء الأوضاع الحالية في فلسطين، وأعربت عن أملها بأن يكون لها تأثير في المستقبل لتحقيق العدالة في فلسطين ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.