عامر وناجي رفيقان حتى في الشهادة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تقرير محمود قزموز - لـم يفارقا بعضهما بعضاً طوال سنين، ليس فقط لأنهما أقرباء او لانهما صديقان، أو أن بيئة واحدة تجمعها ولكن أيضاً لأن الاثنين على صغر سنهما كانا يخفيان ذاك السر الذي طالـما اجتمعا على التفاخر به، أنهما رفيقان في حب الوطن وتلبية نداءه.
عامر نصار 17 عاما وناجي البلبيسي 19 عاما ظلا صديقين حتى الرمق الأخير، حين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي على حاجز عناب الاحتلالي شرق طولكرم ليل الاربعاء الخميس الماضي، ولـم يعرف أحد أيهما استشهد قبل الآخر في جنح الظلام، ومن بقي لتتساقط دموعه على صديقه، ويقذف بحجارة غاضبة على جنود الاحتلال حتى اخترق جسديهما ليلحق كل منهما برفيقه.
تلك لحظات بقيت محفوظة في ذاكرة الأرض لا يعرف تفاصيلها سوى الشاهد الوحيد على ما حدث، انه الـمساء وحبات الرمل الـمروية بدمائهما، لكن دائماً هناك لحظات أخيرة للشهداء، تحفظ كل خلجة وكلـمة منها الأمهات.
حملوا ارواحهم واقسموا ان ينتصروا للاسرى اقسموا ان ينتصروا لابو حمدية وجرادات والعيساوي فما كان لهم سوى رصاصات اسرائيلية حاقدة اصابتهم في صدورهم.
عامر وناجي لم يستطيعا السكوت على ظلم المحتل فحاولا ايصال صوتهما بضربة حجر على حصن منيع فكان رد الاحتلال اطلاق نار ورصاصات قاتلة وبالتالي قتل دم بارد.
على نعوش الشهادة حملوا بعد أن قذفوا الشجاعة في قلوب جنود الاحتلال وحفروا في أعماق الارض كلمات تسجل بطولتهم ليذكرهم التاريخ كما سيذكرهم اهالي بلدتهم فشهادتهم خلدت اسطورة " عامر وناجي الثائرين لعذابات الاسرى".
"من شان الله يا خالتي بنادي على ابني بردش عليه روح شوف مالو روح شوف اذا صرلو اشي من شان الله تشوف مال صوتو مش طالع انا بدي ابني يرد علي يا خالتي متل ما انت بترد على امك منشان الله يا خالتي" هذا ما رددته والدة الشهيد ناجي اثناء جنازة ولدها.
اما والدة الشهيد عامر فكانت منهارة بالكامل وكانها لم تعرف انها المرة الاخيرة التي ستقبل فيها ولدها وانها لم تعد تستطيع اشتمام رائحة ولدها وبنظراتها الحزينة القاتلة تظهر مدى حزنها على رحيل عامر ومدى حجم الجريمة الاحتلالية بقتل عامر وصديقه.
واذا ذهبت الى بلدة عنبتا فلا بد ان ترى حجم الحزن الذي خلفه رحيل ابنائهم شوارع فارغة محلات تجارية مغلقة بالكامل واسوار بلدتهم ارتدت ثوب السواد والحداد حزنا والما وانكسارا على رحيلهم وحتى ان حجار بيوتهم ما زالت تبكي الشهداء.
جدة الشهيدين تقول " الحمد لله ربنا اكرمنا بشهادتهم واحنا رح نضل صابرين وعامر وناجي مش اول ناس بستشهدوا وبتمنى من ربي يجي اليوم الي تتحرر في فلسطين ونرجع لبيوتنا ونتخلص من الاحتلال اللعين".وتضيف " في الليل كانوا عندي ضحكوا وسهرو ا وشربوا شاي ومرة وحدة استشهدوا " .
عبد فقها من بلدة الشهيدين"عنبتا" يقول بصوت حزين " لقد فقدت عنبتا شبلين من اشبالها في جريمة اسرائيلية نكراء فالاحتلال قتلهم بدم بارد اين حقوق الانسان
اين المواثيق الدولية ابناؤنا يقتلون يوميا ونحن بلا حول ولا قوة".
عامر وناجي عاشا معا واستشهدا معا رفاق منذ الطفولة فعامر ابن خال ناجي وناجي ابن عمة عامر في تلك الليلة لم يتوقعا ان تكون الليلة الاخيرة التي تجمعهم على ارض بلدتهم عنبتا ومدينتهم طولكرم .
وفي اليوم الثالث لرحيل الشهداء ما زال بيت عزائهم يؤمه المعزون من كافة انحاء الضفة وفود رسمية وشعبية تعزي بالشهداء وكانهم يقولون لهم "وعدا وعهدا لن ننساكم فانتم صوت الضمير فينا".
ملاحظة: التقرير اعد لشاشة نيوز
zaتقرير محمود قزموز - لـم يفارقا بعضهما بعضاً طوال سنين، ليس فقط لأنهما أقرباء او لانهما صديقان، أو أن بيئة واحدة تجمعها ولكن أيضاً لأن الاثنين على صغر سنهما كانا يخفيان ذاك السر الذي طالـما اجتمعا على التفاخر به، أنهما رفيقان في حب الوطن وتلبية نداءه.
عامر نصار 17 عاما وناجي البلبيسي 19 عاما ظلا صديقين حتى الرمق الأخير، حين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي على حاجز عناب الاحتلالي شرق طولكرم ليل الاربعاء الخميس الماضي، ولـم يعرف أحد أيهما استشهد قبل الآخر في جنح الظلام، ومن بقي لتتساقط دموعه على صديقه، ويقذف بحجارة غاضبة على جنود الاحتلال حتى اخترق جسديهما ليلحق كل منهما برفيقه.
تلك لحظات بقيت محفوظة في ذاكرة الأرض لا يعرف تفاصيلها سوى الشاهد الوحيد على ما حدث، انه الـمساء وحبات الرمل الـمروية بدمائهما، لكن دائماً هناك لحظات أخيرة للشهداء، تحفظ كل خلجة وكلـمة منها الأمهات.
حملوا ارواحهم واقسموا ان ينتصروا للاسرى اقسموا ان ينتصروا لابو حمدية وجرادات والعيساوي فما كان لهم سوى رصاصات اسرائيلية حاقدة اصابتهم في صدورهم.
عامر وناجي لم يستطيعا السكوت على ظلم المحتل فحاولا ايصال صوتهما بضربة حجر على حصن منيع فكان رد الاحتلال اطلاق نار ورصاصات قاتلة وبالتالي قتل دم بارد.
على نعوش الشهادة حملوا بعد أن قذفوا الشجاعة في قلوب جنود الاحتلال وحفروا في أعماق الارض كلمات تسجل بطولتهم ليذكرهم التاريخ كما سيذكرهم اهالي بلدتهم فشهادتهم خلدت اسطورة " عامر وناجي الثائرين لعذابات الاسرى".
"من شان الله يا خالتي بنادي على ابني بردش عليه روح شوف مالو روح شوف اذا صرلو اشي من شان الله تشوف مال صوتو مش طالع انا بدي ابني يرد علي يا خالتي متل ما انت بترد على امك منشان الله يا خالتي" هذا ما رددته والدة الشهيد ناجي اثناء جنازة ولدها.
اما والدة الشهيد عامر فكانت منهارة بالكامل وكانها لم تعرف انها المرة الاخيرة التي ستقبل فيها ولدها وانها لم تعد تستطيع اشتمام رائحة ولدها وبنظراتها الحزينة القاتلة تظهر مدى حزنها على رحيل عامر ومدى حجم الجريمة الاحتلالية بقتل عامر وصديقه.
واذا ذهبت الى بلدة عنبتا فلا بد ان ترى حجم الحزن الذي خلفه رحيل ابنائهم شوارع فارغة محلات تجارية مغلقة بالكامل واسوار بلدتهم ارتدت ثوب السواد والحداد حزنا والما وانكسارا على رحيلهم وحتى ان حجار بيوتهم ما زالت تبكي الشهداء.
جدة الشهيدين تقول " الحمد لله ربنا اكرمنا بشهادتهم واحنا رح نضل صابرين وعامر وناجي مش اول ناس بستشهدوا وبتمنى من ربي يجي اليوم الي تتحرر في فلسطين ونرجع لبيوتنا ونتخلص من الاحتلال اللعين".وتضيف " في الليل كانوا عندي ضحكوا وسهرو ا وشربوا شاي ومرة وحدة استشهدوا " .
عبد فقها من بلدة الشهيدين"عنبتا" يقول بصوت حزين " لقد فقدت عنبتا شبلين من اشبالها في جريمة اسرائيلية نكراء فالاحتلال قتلهم بدم بارد اين حقوق الانسان
اين المواثيق الدولية ابناؤنا يقتلون يوميا ونحن بلا حول ولا قوة".
عامر وناجي عاشا معا واستشهدا معا رفاق منذ الطفولة فعامر ابن خال ناجي وناجي ابن عمة عامر في تلك الليلة لم يتوقعا ان تكون الليلة الاخيرة التي تجمعهم على ارض بلدتهم عنبتا ومدينتهم طولكرم .
وفي اليوم الثالث لرحيل الشهداء ما زال بيت عزائهم يؤمه المعزون من كافة انحاء الضفة وفود رسمية وشعبية تعزي بالشهداء وكانهم يقولون لهم "وعدا وعهدا لن ننساكم فانتم صوت الضمير فينا".
ملاحظة: التقرير اعد لشاشة نيوز