طلبة هندسة في جامعة النجاح يبدعون قلم الملاحظات الإلكتروني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shنجحت مجموعة من طلاب كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، في ابتكار قلم إلكتروني جديد وهو قلم الملاحظات والذي أطلقوا عليه اسم 'note tracker'.
ويعمل القلم الإلكتروني على نقل جميع ما يدون منه إلى أجهزة الطلبة والحواسيب أو الهواتف الذكية، وفي اللحظة ذاتها التي تُكتب على السبورة، ويكون باستطاعة الطالب إضافة ملاحظاته الخاصة أثناء قيام المدرس بالكتابة، كما يمكنه تحويل هذه الملاحظات إلى نص مكتوب للتعديل عليه أو طباعته، ما يتيح المجال أمام الطالب للتعامل مع هذه الملاحظات بالطريقة التي تناسبه.
وقال أوس النابلسي، وهو طالب هندسة الكهرباء وأحد أفراد الفريق المبتكر لهذا الإنجاز، 'واجهتنا العديد من الصعوبات أثناء العمل على هذا المشروع، فالفكرة مجرد فكرة إن لم تجد من يقوم برعايتها وتطويرها.. جامعتنا العريقة، شجّعتنا على العمل والوصول إلى ما وصلنا إليه في هذا الابتكار'.
ويضيف النابلسي، 'إن قلم الملاحظات هو من المشاريع التي تساعد شريحة مهمة من المجتمع وهي الطلبة، وذلك من خلال منحهم القدرة على التركيز على ما يشرح من قبل المعلم أو أستاذ الجامعة بدلا من قضاء وقتهم بالكتابة. كما أن القلم ذو تكلفة تمكن المدارس والجامعات والمعاهد من استخدامه، فهو لا يحتاج إلى لوح خاص للكتابة عليه أو قلم خاص يتم شراؤه، فالابتكار يتم تركيبه على أي قلم ليصبح قلم الملاحظات.
يذكر أن أعضاء الفريق الذي عمل على ابتكار هذا المشروع هم أربعة طلاب ما زالوا على مقاعد الدراسة وهم أوس النابلسي، وإبراهيم وهبة، وعبد العظيم بخاري، وفادي الشاهد، قد حققوا نجاحا كبيرا على المستوى العالمي حيث تمكنوا من المشاركة والفوز في مسابقة تدعى 'ستار كيوب' والتي تقام في هذه الأثناء في جمهورية التشيك، وتشارك فيها فرق من جميع دول العالم. وحصل فريق جامعة النجاح على العديد من التدريبات في مجال إدارة الأعمال وكتابة خطط العمل والخطط التسويقية.
يذكر أن الفريق قد حصل على زمن للعمل في مكتب لمدة ثلاثة أشهر في جمهورية التشيك حيث يعمل الآن عبد العظيم البخاري في الوقت الذي عاد فيه أفراد الفريق لإنهاء فصلهم الدراسي.
وقال بخاري الطالب في قسم هندسة الحاسوب إن وجوده في جمهورية التشيك، فتح الباب أمام الفريق للوصول لمستثمرين عالميين ولبدء تصنيع المنتج في الأسواق الأوروبية ليكون اول منتج فلسطيني بامتياز ينجح في الوصول لهذه المرحلة. كما أكد أيضا دور الجامعة خاصة مدرسي كلية الهندسة وعميدها في دعم الفريق خلال مشواره بكل ما توفر من إمكانيات.
ويقول المبتكرون إن المرحلة المقبلة من المشروع، ستكون باستقبال الفريق أو من يستطيع من أعضائه في الولايات المتحدة الأميركية في ولاية كاليفورنيا للبدء بالعمل على دخول المنتج إلى الأسواق الأميركية انطلاقا من 'سيليكون فالي' مركز أكبر الشركات التقنية الأميركية مثل جوجل وياهو.