الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

ليلة مرعبة... صدى الهاكرز في الاعلام العبري

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أمضت اسرائيل ليلة مقلقة ومرعبة بسبب إصابة عشرات المواقع الحكومية والمحلية بالشلل التام جراء هجمة عنيفة شنتها مجموعة من قراصنة "أنونيموس" تحت اسم عملية اسرائيل (OpIsrael#)، دعماً للقضية الفلسطينية.
وكان من المزمع إنطلاق العملية اليوم الأحد إلا أن الهجمات الإلكترونية بدأت مبكراً منذ عصر أمس السبت، ليتم اختراق مواقع حكومية إسرائيلية ومواقع بارزة لجامعات ومؤسسات بنكية وتجارية هناك بالإضافة إلى الآلاف من الصفحات الإسرائيلية على شبكات التواصل الإجتماعي.
وتضمنت العملية إختراق وإيقاف مواقع بارزة مثل موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي، gov.il،ومواقع وزارة الدفاع والتعليم والاستخبارات وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما وبنك أورشاليم.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن نحو 19 ألف حساب إسرئيلي على مواقع التواصل الاجتماعي تم اختراقه، وذلك في اليوم الذي كانت تستعد فيه إسرائيل لإحياء ذكرى "الهولوكوست".
ووضع القراصنة رسائل مختلفة داعمة للأسرى الفلسطينين والقضية الفلسطينية، وأخرى منددة بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينين على المواقع المخترقة، إلا أن أغلب تلك المواقع أغلقت تماما،ً وذلك لحين التعامل مع الاختراق وإعادتها مرة أخرى.





وأشار الإعلام "الإسرائيلي" إلى أن الهاكرز أعطى الأسرى الفلسطينيين والمضربين عن الطعام وخاصة سامر العيساوي مساحة كبيرة من جهوده، وكذلك الشهداء وخاصة الشهيد ميسرة أبو حمدية، ووضعت صورهم على المواقع التي تم اختراقها، في رسالة إلى "إسرائيل" بضرورة عدم ارتكاب حماقات مع الأسرى.
وتقول صحيفة معاريف العبرية، إن الهاكرز استخدموا طريقة (DDoS) في الهجوم على المواقع الالكترونية، والقائمة على زيادة العبء على المواقع بشكل كبير أكثر مما تحتمل، ما يؤدي إلى انهيارها فورا.
وبدأ الإعلام "الإسرائيلي" بنشر الإرشادات حول كيفية التعرف على الهاكرز بتوجيهات من شركات الأمن الالكتروني "الإسرائيلي"، مثل (ESET) و (matrix)، وذلك من خلال انخفاض سرعة الانترنت، وزيادة عمل مروحة جهاز الحاسوب بعد ارتفاع حرارته، كما أن الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني ترسل رسائل لوحدها.
وطالبت وسائل الإعلام بتوجيه من الجهات الالكترونية المسؤولة، الإسرائيليين، بتغيير كلمات السر في حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعية، وكلمات سر البطاقات الائتمانية، والبريد الالكتروني.
وأشار الإعلام "الإسرائيلي" إلى أن الهاكرز كان هدد "إسرائيل" بمحوها عن شبكة الانترنت العالمية، تضامنا مع الفلسطينيين، يوم الأحد الموافق السابع من نيسان (2013)، وهو يوافق إحياء "إسرائيل" لذكرى المحرقة "الإسرائيلية" ( الهولوكست).
وكانت الحرب الالكترونية بدأت مساء السبت، وعلق الإعلام "الإسرائيلي" عليها، أن الهاكرز حددوا الهجوم ليوم الأحد، لكنهم لم يستطيعوا الانتظار يوما إضافيا فبدؤوا بمهاجمة المواقع "الإسرائيلية" السبت.
الهاكرز القائمون على العملية، أوضحوا عبر حسابهم الرسمي على موقع تويتر، استمرار هجومهم الإلكتروني ضد المواقع "الإسرائيلية" وبعض الحسابات لناشطين داعمين للسياسة "الإسرائيلية" تجاه الشعب الفلسطيني، آملين من ذلك وصول الصوت الفلسطيني إلى العالم أجمع.
ولم يركز الإعلام "الإسرائيلي" على الخسائر المالية أو المادية لهذا الهجوم، وحاول تجاهل كل المعلومات التي تظهر الخسائر التي تعرض لها، بل وحاول دحض المعلومات التي تحدثت عن خسائر بالملايين في المواقع "الإسرائيلية" والبورصة، فلم يؤكد أو ينفِ.
القناة الثانية قالت "إن مجموعة الهاكرز ستشدد من هجومها مساء الأحد، وستبدأ باستخدام أرقام البطاقات الائتمانية، وإجراء عمليات على الحسابات المصرفية"، لكن أحد الخبراء الالكترونيين قلل من حجم الهجوم، مؤكدا أن "إسرائيل" استطاعت السيطرة عليه إلى حد ما.
الحكومة "الإسرائيلية" من جهتها رفعت حالة التأهب للتعامل مع الهجوم الالكتروني، وتحدث الإعلام "الإسرائيلي" أنها أعلنت الاستنفار، وبدأت العمل مع شركات الحماية "الإسرائيلية"، وادعت أنها رغم قدرات الهاكر التي توحدت ضدها، إلا أنها استطاعت التعامل مع الهجوم، وإعادة إصلاح بعض المواقع التي دمرت، كما أن الهاكرز "الإسرائيلي" بدأ بالهجوم على مواقع مضادة يعتقد بأنها مصدر الهاكر، كما حاولت اختراق الكثير من المواقع كان من ضمنها مواقع فلسطينية، وأعلنت كذلك عن تدمير مواقع الكترونية إيرانية، وكشفت بطاقات ائتمان إيرانية مع كلمات السر، وكذلك عناوين بريد الكتروني.
وأشارت وسائل الإعلام "الإسرائيلي"، إلى أن أغلب المواقع التي كانت مستهدفة هي مواقع حكومية بالدرجة الأولى، بعضها تم استعادته بعد التغلب على الهاكرز، وأوردت المواقع التي دمرت.
موقع وزارة التربية والتعليم "الإسرائيلية"، وموقع لوزارة البنية التحتية، موقع سلطة الأراضي "الإسرائيلية"، موقع هيئة الأوراق المالية، موقع مجلس الوزراء "الإسرائيلي"، موقع البورصة، موقع الاستخبارات، موقع جامعة حيفا، موقع ديوان رئس الحكومة "الإسرائيلية"، موقع الإمداد للجيش، موقع وزاره العدل "الإسرائيلي"، موقع وزارة البيئة، وزارة الخارجية، موقع مصلحة الضرائب.
ومن الأضرار الأخرى، نشر أرقام بطاقات ائتمانية، واختراق مواقع للشركات الصغيرة، ونشر عناوين البريد الالكتروني "الإسرائيلية" مع كلمات السر، نشر قائمة باسم (730) شخصية "إسرائيلية" مع تفاصيل شخصية، اختراقات لمواقع البنوك، والمدارس، وأهمها البنك الوطني، وبنك "إسرائيل".
ويشار إلى أن الكثير من الأضرار التي تناولتها وسائل الإعلام الفلسطينية وغيرها جراء هجوم الهاكر، لم يتطرق لها الإعلام "الإسرائيلي".


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024