عساف: إسرائيل تحاصر غزة من الخارج وحماس تقهر أهلها من الداخل
قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن أبناء شعبنا في قطاع غزة يتعرضون إلى حصار إسرائيلي من الخارج وقمع وتعسف وقهر أجهزة حماس من الداخل، في إشارة إلى ما تقوم به حماس من انتهاكات خطيرة للحريات الشخصية للأفراد وملاحقتهم في المناطق العامة.
وأكد عساف في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن ما تقوم به حركة حماس من إجراءات عقابية لأبنائنا في قطاع غزة انتهاك سافر للقانون الأساسي الفلسطيني الذي يكفل حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ويضمن احترام الحرية الشخصية ويعتبرها حقا طبيعيا مكفولا بالقانون ويمنع المس به.
وقال إن حركة حماس تعمل على خلق واقع سياسي واجتماعي وقانوني من شأنه أن يعمق الانقسام، فهذه الحركة تقيم مجتمعا 'طالبانيا' في القطاع، مغلقاً وضيق الأفق منسجما مع طبيعة حماس الأيديولوجية.
وطالب المتحدث باسم حركة فتح المنظمات المحلية والدولية لحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني والقوى والفصائل الفلسطينية للتصدي لمثل هذه السياسة التي ستخلق مجتمعاً فلسطينياً منفصم الشخصية ومتناقضا مع نفسه أكثر مما يتناقض مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعا عساف أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للدفاع عن حريتهم وكرامتهم والتصدي لهذه الممارسات غير القانونية ورفضها وفضحها.
ودعا عساف بشكل خاص الى وقف العمل فوراً بقانون التعليم الذي أقرته حماس بطريقة غير شرعية والذي يتناقض مع جوهر السياسة التعليمية الوطنية التي تهدف الى خلق إنسان فلسطيني وطني ملتزم، إنسان معرفي عصري وليس إنسانا منغلقاً على نفسه كما تريد حماس خدمة لمصالحها الحزبية.
وتساءل عساف: كيف تدعي حماس أنها تريد المصالحة وهي في الوقت نفسه تقوم بإجراءات لشق الصف الفلسطيني سياسياً وقانونياً بل واجتماعياً؟ وهل من يفرض القوانين غير الشرعية والمتناقضة مع القانون الأساسي الفلسطيني يريد فعلاً المصالحة؟.