71 انتهاكاً إسرائيلياً بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية العام - طارق الأسطل
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shبين التقرير الشهري لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في فلسطين، أن سلطات الاحتلال ارتكبت 71 انتهاكا بحقهم منذ بداية العام الجاري.
وأكد التقرير أن مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين ما زال متواصلاً ومستمراً في فلسطين بوسائل وأساليب شتى ومنظمة، حيث يتعرض بعضهم إما للإصابة بالرصاص وإطلاق القنابل المسيلة للدموع أو الاعتداء بالضرب أو الاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات.
وأضاف أن استهداف الصحفيين يأتي في إطار سياسة إسرائيلية متعمدة لمنعهم من تغطية الأحداث في فلسطين ومنع إيصالها إلى الرأي العام.
ودعت 'وفا' المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير، للضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الصحفيين، وتأمين حرية العمل لهم لتمكينهم من القيام بواجبهم المهني.
وبين التقرير أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 71 انتهاكا في الفترة ما بين 1/1/2013 وحتى 31/3/2013، حيث سجل شهر كانون الثاني 28 انتهاكاً، فيما سجل شهر شباط 29 انتهاكا، أما شهر آذار فسجل 14 انتهاكا.
وأوضح أن إجمالي عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع والتعرض للضرب واعتداءات أخرى، منذ بداية العام الجاري بلغ 45 مصابا، في حين أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز بلغت 26 حالة.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين خلال شهر آذار/ مارس الماضي كانت على النحو الآتي:
- بتاريخ 1-3-2013 أصيب المصور الصحفي جهاد القاضي بجروح خطيرة اثر إصابته برصاصة دخلت من بطنه وخرجت من ظهره، بعد استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته لمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال أمام معتقل عوفر قرب مدينة رام الله.
كما أصيب بنفس التاريخ المصور الصحفي علي أبو رحمة بقنبلة غاز في بطنه، من قبل جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في مسيرة بلعين المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. كما تم استهداف سيارة البث المباشر لتلفزيون فلسطين بقنابل الغاز ما أدى إلى تحطم زجاجها.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 6-3-2013 الصحفي بكر إبراهيم عتيلي بعد مداهمة منزله في مدينة نابلس، وقامت بتفتيش المنزل واستولت على جهاز الحاسوب الخاص به، وعدد من الملفات والأوراق الثبوتية. وسبق أن اعتقل عام 2004 لمدة سنتين، كما اعتقل عام 2008 لمدة شهر ونصف.
- بتاريخ 7-3-2013 أصيب المصور الصحفي هيثم خطيب (36 عاماً) بقنبلة غاز في ساقه، إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين السلمية المناهضة للاستيطان وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية.
كما مددت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، اعتقال الصحفي محمد سباعنة لمدة 8 أيام، وكان قد اعتقل في السادس عشر من شباط الماضي.
إلى ذلك، أصيب بتاريخ 8-3-2013 المصور الصحفي محفوظ أبو ترك، برصاصة مطاطية في رأسه تحت الأذن اليمنى، خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت قرب باب حطة داخل حرم المسجد الأقصى. كما أصيب المصور عطا عويسات بقنبلة صوت في وجهه أثناء تغطيته الأحداث والمواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى بعد ظهر الجمعة.
وعلى صعيد الاعتقالات قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بالتاريخ ذاته باعتقال المصور الصحفي طارق أبو زيد أثناء قيامه بتغطية المسيرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم بمحافظة قلقيلية،، وتم احتجاز مراسل تلفزيون 'وطن' حمزة السلايمة لساعات، أثناء إعداد تقرير تلفزيوني حول معاناة المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة.
وبتاريخ 10/3/2013 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي والكاتب وليد خالد مدير مكتب صحيفة فلسطين بعد مداهمة منزله في بلدة 'سكاكا' بمحافظة سلفيت واعتقلته، وذلك بعد أقل من 6 شهور من الإفراج عنه فبعد رحلة اعتقال وعزل استمرت مدة أربعة أعوام، وقبل ذلك سنوات طويلة ليصل عدد ما أمضاه في السجون ـ18 عاماً بشكل متفرق.
من جهة ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 13-3-2013 منزل المصور الصحفي محفوظ أبو ترك في القدس وفتشت محتوياته قبل أن تقوم باعتقال ابنه وتسليم والديه استدعاء لمراجعة المخابرات.
كما مددت سلطات الاحتلال بتاريخ 15-3-2013 قرار منع الصحفي والناشط المقدسي عبد اللطيف غيث للمرّة الرابعة من دخول الضفة الغربية لستة أشهر إضافية بذريعة أنه 'يشكل خطراً على جمهور وأمن دولة إسرائيل'.
وبتاريخ 21-3-2013، أخرج أفراد الأمن الإسرائيلي الصحفي ربيع عيد مراسل موقع 'عرب 48' وصحيفة 'فصل المقال' من القاعة التي ألقى فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه في 'مباني الأمة' في القدس، واقتادوه بشكل عنيف وهو مكبّل، بعد أن قاطع أوباما خلال إلقائه الخطاب. وقد أوقفوه مدة ثلث ساعة ثم أطلقوا سراحه بعد أن غطت وسائل الإعلام بكثافة عملية التوقيف.
وبتاريخ 24-3-2013 احتجزت قوات الاحتلال الإعلامي عبد العزيز نوفل، بتهمة التواجد في منطقة عسكرية مغلقة في مدينة الخليل، وأطلقت سراحه بعد التحقيق معه واحتجازه لساعات عدة، إضافة إلى دفعه غرامة مالية، كما حددت له موعداً للمحاكمة في العاشر من حزيران/ يونيو المقبل.