ثلثا الشباب يرون أن تحقيق المصالحة سيحسن أوضاعهم المعيشية
كشف احدث استطلاع للرأي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات لصالح منتدى شارك الشبابي، ومركز التمكين الاقتصادي والاجتماعي، ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، أن 67%من الشباب يرون أن تحقيق المصالحة فضلا عما ستحققه سياسيا فان ذلك سيساهم بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأعلن عن الاستطلاع خلال لقاء بمقر منتدى شارك الشبابي في رام الله، بحضور مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، ومدير مركز الشرق الأدنى للاستشارات جميل رباح، ومدير المؤسسة الدولية للشباب محمد مبيض، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة.
ونفذ الاستطلاع في الفترة الواقعة من تاريخ 17-19 من آذار الماضي على عينة عشوائية حجمها 850 فلسطيني للفئة العمرية 18-24 موزعين في محافظات الضفة غزة والقدس، بنسبة خطا +/- 3.4% ومعدل ثقة يصل إلى 95%.
وصرح 70% من الشباب برغبتهم بالإدلاء بأصواتهم في حال أقيمت انتخابات رئاسية أو تشريعية، بينما رفض 6% الذهاب إلى صناديق الاقتراع، و23% لم يحددوا بعد ما إذا سيدلون بأصواتهم أم لا.
وبين الاستطلاع أن 39% من المستطلعين الشباب صرحوا بان مستواهم المعيشي متوسط بينما صرح 35% بأنهم يعيشون في مستوى معيشي ما بين السيئ والسيئ جدا، مقابل 26% صرحوا أن مستواهم المعيشي بين جيد وجيد جدا في الوقت الذي دفعت الظروف المعيشية 57% من الشباب للاستدانة لقضاء احتياجات معيشية رئيسية حيث بلغت نسبة من اضطروا للاستدانة أعلى من نسبة من صرحوا ان مستواهم المعيشي سيء أو سيء جدا بحوالي 22 نقطة مئوية مما يمكن فهمه بان الاستدانة لا تقتصر على أولئك الذين يعيشون وضعا سيئا بل تطال قطاعات أوسع من الشباب أي أن هناك نسبة ممن يقيّمون ظروفهم المعيشية بالمتوسطة فما فوق تدفعهم الظروف للاستدانة.
وأكدت النتائج الارتباط الوثيق بين انخفاض المستوى المعيشي للشباب وعدم قدرتهم على توفير الاحتياجات الرئيسية وارتفاع معدلات البطالة في صفوفهم إذ أن 45% من الشباب المستطلعين عاطلين عن العمل وغالبية الشباب العاطلين عن العمل بنسبة 69% يبحثون عن فرص عمل منذ أكثر من سنه في حين بلغت نسبة البطالة في العينة المستطلعة 14%، أما العاملين من الشباب فقد بلغت نسبتهم 41%.
وفيما يتعلق بالعوامل التي يعتبرها الشباب وراء صعوبة حصولهم على عمل بين الاستطلاع أن منها: الذاتي المرتبط بالشباب أنفسهم وهي العوامل الأقل تأثيرا في ظاهرة البطالة ومنها الموضوعي إذ ترى الأغلبية أن السبب الرئيسي لبقائهم دون عمل هو محدودية الوظائف بنسبة 51% يليها انتشار الفساد والمحسوبية بنسبة 34%.
وخلص الاستطلاع إلى أن تحسين المستوى المعيشي للشباب يرتبط بتقليص دوائر الفقر والبطالة وتوسيع القدرة الاستيعابية للسوق والتصدي للفساد والمحسوبية وتحقيق تغير سياسي على الأرض بالعودة إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهد الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.