ردا على تصريحات أبو حسنة وتيرنر
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shصرح رأفت صباح رئيس اللجنة الشعبية للاجئين دير البلح وعضو المكتب التنفيذي
نحن ننظر لإغلاق مراكز التموين والشؤون الاجتماعية ببالغ الخطورة وهي سابقة لم تحدث في تاريخ وكالة الغوث ، والحملة الإعلامية الدائرة حالياً من قبل السيد تيرنر وأبو حسنة والتي لم تكن حدتها موجهة ضد دولة الكيان الصهيوني أبان الحرب الأولى والثانية على قطاع غزة حيث كان هناك تهديد فعلي لموظفي الوكالة ومنشئاتها وقد طال القصف بعض مقراتها .
فالظهور المتكرر لعدنان أبو حسنة في عدة وسائل إعلامية وعبر طاقم معد مسبقاً لشن حملة إعلامية غير مبررة ضد جموع اللاجئين المحتجين ضد سياسات تقليص الوكالة لخدماتها معتبراً الاحتجاج السلمي ومطالبتهم بحقوقهم التي كفلتها لهم المنظومة الدولية بأنها تعدت كل الخطوط الحمراء ، ومتوقعاً ومحللاً مسبقاً بأن العنف اللفظي ضد بعض موظفي الوكالة بأنه قد يؤدي إلى عنف جسدي ، ضارباً بعرض الحائط حرمان 10 ألاف أسرة فقيرة تقيت أولادها من فتات هذه المساعدات ، كفيلة بأن تعقد وتصعب الأمور، واعتبر أبو حسنة أن التظاهرات السلمية لقطاع اللاجئين هي تعدي صارخ على الوكالة التي لم تتعدى حالات الصراخ والطرق على باب المقر الرئيسي الذي لم يستغرق 10 دقائق وجاء على خلفية استفزاز حراس المقر للمتظاهرين وبالصراخ عليهم بعدم لمس الباب .
وفي هذا الصدد نقول للسيد أبو حسنة ولأمثاله ممن يسكبون الزيت على النار بأن هذا الشعب يجب أن تحترم عقليته فهو شعب حضاري يعي كيف الدفاع عن حقوقه ونذكره بأنه منذ العام 1953م حتى هذه اللحظة لم يتعرض أي مقر من مقرات الوكالة لأي اعتداء من قبل شعبنا الفلسطيني وأن مؤسسات الوكالة واستمرار تقديم خدماتها هو إجماع وطني فلسطيني كونها تشكل رمزية للاجئ الفلسطيني ، ولن نسمح لأي مخطط تآمري لإنهاء وجود وكالة الغوث والتي أصبح لدينا تخوفات حقيقية بأن إثارة هذه القضية في هذا الوقت وبهذا الشكل وبالتصعيد الممنهج والخطير ويندرج في إطار تصفية وجود الوكالة استجابة لضغوط اللوبي الصهيوني في الكونجرس الأمريكي ودولة الكيان الصهيوني بهدف فتح حلول التسوية وتصفية قضية اللاجئين ، وخاصة بأن الاونروا قد حاولت سابقاً شطب الإغاثة والتشغيل من مسماها لتسمي نفسها من جديد وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين لكي تتخلص من مسؤوليتها تجاه اللاجئ الفلسطيني .
لقد سبق للسيد تيرنر أن هدد بإغلاق أي مقر للوكالة يتعرض للتهديد فلو اعتبرنا جدلاً بأن صراخ المحتجين أمام المقر الرئيسي يعتبر تهديداً فلماذا تم إغلاق مقرات التموين والشؤون الاجتماعية ؟؟؟؟!!!!
وأن الحجج دائماً تمثلت لديه بعدم امتلاك الميزانية الكافية لتقديم المساعدات وهي من واجبات الوكالة الأممية توفير الدعم اللازم لبرامجها .
في حين أننا نجد أموالاً تهدر من الميزانية العامة للوكالة على مستشاري وكالة الغوث والتي بلغت حوالي 25 مليون دولارفضلاً عن الرواتب العالية التي يتقاضاها الموظفين الأجانب وأسطول السيارات التي بلغ 480 سيارة في قطاع غزة واستحداث وظائف للمحافظين الجدد واستئجار مقرات لهم ، بينما برنامج الأمان الاجتماعي الذي يضم أكثر من 10 ألاف من أفقر أسر اللاجئين ويبلغ حوالي 120 ألف لاجئ لا يتعدى تكلفة البرنامج 5 ملايين دولار .
كما أكد أن احتجاج اللاجئين الفلسطينيين لا يجب أن يختزل فقط في لإعادة صرف ال 10 دولار ودمج برنامج الخدمات مع الطوارئ فالقرطاسية التي وعد السيد تيرنر بصرفها في بداية الفصل الثاني واكتظاظ الفصول والتي بلغ عدد طلابها ما يزيد عن 45 طالب وتقليصات الكابونة الصفراء والبيضاء وموازنة أندية خدمات مراكز النشاط وكثير من التقليصات .
وهذا يوضح بشكل قطعي سوء الإدارة وإهدار الأموال بغير وجه حق مما يسبب الإرباك المالي الذي ينعكس بصورة سلبية بتقديم الوكالة خدماتها في كافة القطاعات من تعليم وصحة وإغاثة وتشغيل .
وننوه بأننا ليس في موقف عداء من الوكالة إنما من سياستها التعسفية وإدارتها الغير سليمة ونهيب من الوكالة الأممية بأن تعيد النظر في سياساتها العامة وبرامجها المطبقة لأن هذه حقوق للاجئين ما دام قضيتهم عالقة وهي عودتهم إلى ديارهم مكرمين معززين في ظل دولتهم وعاصمتها القدس الشريف .