عشراوي تطالب مجلس حقوق الإنسان بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، باتخاذ التدابير والمبادرات اللازمة لردع الغطرسة الاسرائيلية، وإنزال الإجراءات العقابية عليها ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.
جاء ذلك خلال رسالة رسمية وجهتها عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى بيلاي، جاء فيها: 'في ظل تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الانتهاكات الاسرائيلية، فإنني أخاطبكم بصفتكم المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وأعلمكم أن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية المأساوي في 2 نيسان بسبب سرطان الحنجرة هو نتيجة الإهمال المتعمد من قبل مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية، والتي كانت على علم كامل بالوضع الصحي المتدهور للأسير أبو حمدية، ورفضت تزويده بالعلاج الطبي المطلوب'.
وقالت عشراوي: 'وكما ذكرت في رسالتي السابقة لكم في الشهر الماضي، فقد استشهد الأسير عرفات جرادات في ظروف غامضة بينما كان يخضع للتحقيق في السجون الإسرائيلية. وقد أفاد مسؤول الأطباء الشرعيين الفلسطينيين أن نتائج التشريح قد أظهرت وجود علامات واضحة على سوء المعاملة والتعذيب على جثة الشهيد'.
وأضافت: 'ولهذه الأسباب، تطالبكم منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للتحقيق في الظروف المحيطة باستشهاد أبو حمدية والأسرى السياسيين الآخرين الذين استشهدوا في السجون الإسرائيلية'.
وتابعت: وفقا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، فإنه 'يتوجب على اسرائيل احترام، وحماية وتعزيز وإنفاذ حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمدنية والسياسية على نطاق كامل لجميع الأشخاص الخاضعين لولايتها'. وإنه طبقا للمادة رقم 7 في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية فإنه 'لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة'.
بالإضافة الى ذلك، فإنه طبقا للمادة رقم 91 من الفصل الرابع لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلق بالشروط الصحية والرعاية الطبية فإنه يجب 'توفر عيادة مناسبة في كل معتقل، يشرف عليها طبيب مؤهل، ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية' و'يُعهد بحالات المعتقلين المصابين بأمراض خطيرة أو الذين تستدعي حالاتهم علاجاً خاصاً، أو عملية جراحية أو علاجا بالمستشفى، إلى أي منشأة يتوفر فيها العلاج المناسب، وتقدم لهم فيها رعاية لا تقل عن الرعاية التي تقدّم لعامة السكان'.
وأشارت عشراوي إلى أنه وفقا للمصادر الطبية الفلسطينية، فقد عاني الشهيد أبو حمدية من السرطان منذ عام 2003، إلا أن إدارة السجون الإسرائيلية ماطلت في الكشف عن التشخيص حتى شباط من هذا العام، وتم تقدّيم لقاح الأنفلونزا كعلاج طبي للأسير أبو حمدية.
وأضافت: 'قضى خمسة أسرى فلسطينيين نحبهم في السجون الإسرائيلية خلال العامين المنصرمين، بسبب سياسة الإهمال الطبي، وإننا نسترعي انتباهكم أنه يوجد حالياً 25 أسيراً فلسطينياً يعانون من أمراض خبيثة ومن السرطان على نحو خاص، وما زال هناك 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة وبحاجة ماسة الى الرعاية الطبية العاجلة والى تدخل عاجل من قبلكم لإنقاذ حياتهم'.
وقالت عشراوي في الرسالة: لقد غدا واضحاً للعالم بأن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تنتهك بشكل مدروس القانون الدولي والاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بمسألة المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، ونطالبكم بإخضاعها للمساءلة قبل فوات الأوان.