رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shرصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في التقرير رقم (133)، الذي يغطي الفترة من: 29/3/2013 وحتى 4/4/2013:
البدو لصوص
بثت القنال الثانية خلال نشرتها الإخبارية المركزية 'استوديو الجمعة' بتاريخ 29.3.2013 تقريرا مصورا أعده يأجال موسكو عن القرى البدوية غير المعترف بها الواقعة في جنوب البلاد. وقال داني كوشمارو مقدم النشرة: يعيش نحو 200 ألف مواطن إسرائيلي في جنوب البلاد والدولة لا تعرف ماذا تفعل تجاههم- البدو- سارقو المعادن، مهربو مخدرات وتجار أسلحة وغزاة الأراضي- هكذا يتم عرضهم في وسائل الإعلام بشكل عام وهذا صحيح في كثير من الأحيان. ومن الواضح أن هذه ليست القصة، فبعد خمسة أيام من الانتخابات الأخيرة كانت الحكومة المنتهية ولايتها قد اتخذت قرارا تاريخيا لتنظيم المجتمعات البدوية. المشكلة- البدو يعارضون مجمل الخطة المعتمدة. يأجال موسكو خرج وأعد التقرير من المكان الذي فقدت الدولة السيطرة فيه، واليهود والعرب يدركون أنه لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع. وإذا سألنا سكان بئر السبع ماذا يقولون عن البدو فيقولون إنهم لصوص ويقودون سياراتهم كالمجانين. أما سكان أم الحيران فيقولون: فإن الدولة هي التي تجبرهم على القيام بجرائم وتخريب نتيجة حرمانهم من المياه.
ميسرة أبو حمدية مخرب وإرهابي
تطرقت إذاعة 'جالي تساهل' عبر برنامجها 'الخامسة مساء' الذي بث بتاريخ 3.4.2013 إلى الأسير ميسرة أبو حمدية، الذي استشهد في أحد السجون الإسرائيلية، متبنية الرواية الرسمية الاسرائيلية، ونافية أي وجود لإهمال طبي أدى لموت الأسير. وقال مراسل الإذاعة جاكي خوجي: السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بالمسؤولية عن موت الأسير ميسرة أبو حمدية، الناشط في حماس الذي حكم عليه بالسجن المؤبد قبل 11 عاما. في السلطة يتهمون إسرائيل بتنفيذ جريمة حرب ويطالبون بوضع السجون تحت رقابة دولية. وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع نسي أنه في النهاية كان مريضًا بالسرطان واتهم إسرائيل بأنها أهملت علاجه. أما عضو الكنيست ميري ريغيف، فقالت: تعالوا نتذكر في نهاية الأمر، رغم أنه حصل على العلاج الذي كان يجب أن يتلقاه، هو مخرب، هو إرهابي، مخرب قتل الكثير من المواطنين، لذا أنا أعتقد أنه عولج بشكل مناسب وكما هو مطلوب.
أبو حمدية توفي نتيجة إفراطه في التدخين
نشر كل من موقع 'واي نت' وموقع 'إن آر جي' بتاريخ 3.4.2013 خبرا حول نتائج تشريح جثة الأسير ميسرة أبو حمدية الذي كان يعاني من مرض السرطان وتوفي بسبب الإهمال من قبل مصلحة السجون في علاجه.
وجاء في الخبر: كشف معهد الطب الشرعي أنه لم تظهر علامات تعذيب على جثة السجين ميسرة أبو حمدية وإنما توفي من مضاعفات المرض الخبيث. ورم خبيث في الحبال الصوتية والرقبة والرئتين والكبد والعمود الفقري والأضلاع .وفي حين نفت مصادر فلسطينية ان الأسير أبو حمدية كان يُدخن، ذكر موقع 'إن آر جي' في خبره: بعد أن أثارت وفاة أبو حمدية أعمال الشغب في السجون الإسرائيلية. قرر الأطباء في معهد الطب الشرعي أن سبب الوفاة مرض السرطان الذي انتشر بجسده نتيجة إدمانه على التدخين. وإن نوع السرطان الذي تم اكتشافه بجسده يميز الأشخاص المدخنين. ومسؤول الطب الشرعي قال إنه لم تظهر علامات عنف، ولذلك لا توجد إمكانية أن السجين تعرض للتنكيل.
تبرير قتل الفتيين الفلسطينيين
نشر موقع 'واي نت' بتاريخ 4.4.2013 خبرًا حول استشهاد فتيين فلسطينيين على حاجز 'عناب' الواصل بين مدينتي نابلس وطولكرم وجاء في الخبر: إطلاق نار على ثلاثة مخربين في الضفة وذلك بعد أن هاجموا ورموا زجاجات حارقة على مقر كتيبة الجيش. وتم قتل شاب 17 عاما وآخر 18 عاما. وسيقوم الجيش بفحص كيفية وصول الشبان من دون أن تتم رؤيتهم وعما إذا كان من الضروري إطلاق النار والتسبب بالقتل. وأدلى جيش الدفاع الإسرائيلي بأن المخربين ألقوا زجاجات حارقة على مقر الجيش وقوات الكتيبة قامت بإطلاق النار نحوهم. كما كانت هناك مطاردة لمخربين آخرين. ولا يزال يجري فحص لملابسات الحادث. وبحسب تعليمات البدء بإطلاق النار، يجب إطلاق النار بهدف القتل إذا تبين ان رماة الزجاجات الحارقة مُشخّصون بشكل مؤكد.
أبو مازن يحرض على العنف
استضاف اريه جولان مقدم برنامج 'هذا الصباح' الذي بث على إذاعة 'ريشت بيت' بتاريخ 4.4.2013 رئيس المكتب الأمني السياسي في وزارة الدفاع عاموس جلعاد وسأله عن احتمال قيام انتفاضة ثالثة، وذلك اثر مقتل طفلين فلسطينيين على حاجز عناب خلال أعمال الشغب والمناوشات، وذلك بعد استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في السجن بسبب الإهمال في تقديم العلاج المناسب له. واتهم جولان الرئيس محمود عباس بتحريض الشارع الفلسطيني على ذلك.
أجاب جلعاد: أعتقد أن الانتفاضة تحدث عندما تكون هناك مقاومة شاملة. وأعتقد أننا هنا نحتاج الى رباطة جأش. وعندما نحلل العوامل نجد أنه ليس هناك قوى تدفع الى حدوث انتفاضة. ولا يوجد لدينا نية لقتل أي أحد وإنما للدفاع عن أنفسنا في حالة حدوث حوادث عنيفة. وأيضا علينا أخذ الحذر من التحريض الذي يقول إن السجين توفي بمرض السرطان لأنه في السجن. فأنني أقول ان أي شخص قد يتعرض للسرطان فيما إذا كان خارج أم داخل السجن. وهذا التحريض يدفع للعنف.سواءً كان من أبو مازن أو غيره فهذا تحريض على العنف والقتل وعلينا السيطرة على ذلك أو أنه منذ البداية نمنع وقوع عنف.