رصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الاسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shرصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (134)، الذي يغطي الفترة من:5.4.2013 ولغاية 11.4.2013 .
السلطة الفلسطينية تدعم المخربين في السجون الاسرائيلية
نشرت صحيفة 'ماكور ريشون' الدينية بتاريخ 7.4.2013 خبرًا تحريضيًا ينتقد المساعدات المالية التي يتلقاها الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية.
وورد في الخبر: يحصلون على أكثر من الحد الأدنى للأجور: معطيات جديدة ورسمية جمعها قسم الأبحاث في وزارة الخارجية، على ضوء الدعم السخي الذي تمنحه السلطة للمخربين المسجونين في إسرائيل، تظهر انه في حين تدعي السلطة انها في أزمة مالية حادة، يرصد أكثر من أربعة بالمائة من ميزانيتها للمخربين.
كل شهر تُفرد السلطة ما يقارب- 17.5 مليون شاقل لمخصصات الدعم. الفلسطينيون يدّعون امام المجتمع الدولي أن الحديث يدور حول مخصصات اجتماعية، ولكن المواد التي جمعت في اسرائيل تظهر عكس ذلك. نسبة دعم المخربين تحدد وفقًا لعدد سنوات الحكم التي فرضت على المخرب. أي انه كلما نفذ المخرب جرائم أكثر شدة، يكون معاشه مرتفعًا أكثر. وفقًا للسلم الذي وضعه الفلسطينيون، المخرب الذي يقضي أكثر من 30 عامًا في السجن الاسرائيلي يحصل على 12 ألف شاقل في الشهر. من حكم عليه بالسجن 25 ولغاية 30 عامًا يحصل على عشرات آلاف الشواقل كل شهر. المخرب الذي يقضي 5 ولغاية 10 سنوات يحصل على 4000 شاقل. رواتب آلاف المخربين من هؤلاء أعلى من الراتب الشهري للشرطي الفلسطيني المتوسط، الذي لا يتعدى 2700 شاقل.
لا سلام دون الاعتراف بيهودية الدولة
نشر موقع 'إن آ رجي' مقالة كتبها عاموس جلبوع بتاريخ 8.4.2013 انتقد من خلالها اولئك الذين يدعون بانه لا توجد اية حاجة لأن يعترف الفلسطينيون بيهودية دولة إسرائيل في إطار اتفاقيات السلام.
وقال: مفهوم لماذا لا يبدي الفلسطينيون (وعموم العالم العربي ونخب عرب اسرائيل) استعدادهم للاعتراف بحق تقرير المصير للشعب اليهودي في دولة اسرائيل. فهم لا يعترفون على الاطلاق بوجود شعب يهودي. برأيهم هذا دين فقط. الاغلبية في أوساطنا اعترفت في أنه يوجد شعب فلسطيني (رغم أن ليس له تاريخ ولغة خاصة به وثقافة مميزة له) وهو يستحق دولة خاصة به. والمذهل والمحزن هو أنه يوجد في داخلنا غير قليل من الناس، وليس فقط في أوساط اليسار المتطرف ما بعد الصهيوني، يقولون بتزمت اصولي ان المصلحة العليا لدولة اسرائيل هي الاعتراف بدولة قومية فلسطينية مستقلة ، وفي نفس الوقت يقبلون الرفض الفلسطيني للاعتراف بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي. فما العمل، حتى اليوم دولة اسرائيل لا تظهر في الخرائط في الكتب التعليمية الفلسطينية، او في الخرائط التي تعرضها السلطة الفلسطينية في المعارض الدولية. كل من ليس مستعدا لان يعترف بدولة اسرائيل بانها الدولة القومية للشعب اليهودي لن يصنع السلام الحقيقي معها أبدًا .
الارهابي ابو حمدية والوقاحة الفلسطينية
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' مقالة كتبها اليكيم هعتسني بتاريخ 9.4.2013 انتقد من خلالها العالم على النظر دائما الى الفلسطيني على انه 'المسكين' وإلى اسرائيل على أنها تنتهج سياسة الفصل العنصري.
وقال: أعلنت رام الله أنها 'لا تثق' بخبراء الامراض الاسرائيليين الذين قضوا بأن ميسرة أبو حمدية، وهو ارهابي وسجين مؤبد، مات بمرض السرطان. وقد عرفوا حتى قبل ان ينتهي التحقيق كيف ينددون هناك بالعلاج الطبي الذي تلقاه الارهابي في السجن. إن مستشفياتنا مليئة بالمرضى العرب حتى من غزة الحماسية. وفي السجن الاسرائيلي يتمتع القتلة بعلاج طبي ما كانوا يحلمون به ويخرجون مع أسنان جديدة باهظة الكلفة، ويكتسبون ثقافة ولغات. وماذا عن السجن؟ انه سجن دار استجمام وأكاديمية ونادٍ للإرهاب نظري وعملي. وبرغم كل ذلك حينما يحتقر قائدهم أبو مازن في وقاحة وصلف النزاهة المهنية لأطبائنا، فإننا نسكت. لأن هذه هي قواعد اللعب التي أقررناها وهي أن 'الفلسطيني' هو دائما المسكين والمتهِم أصلا.
وقال: لا تكف أبواق دعاية رام الله عن تسميتنا 'نازيين'. فلماذا لم يجعلهم أي متحدث حكومي ووسيلة تعبير اسرائيلية يواجهون الحقيقة وهي ان زعيمهم مؤسس حركتهم القومية الذي يُجلونه حتى اليوم، الحاج أمين الحسيني، كان نازيا حقا، فقد كان مقربا من هتلر وهو منشيء فرق الـ 'اس.اس'، ومدير اذاعة المانيا النازية الى العالم العربي طول ايام الحرب ومشاركا فعالا في ابادة اليهود؟ ومن يذكر ان العرب ارتقبوا نصر هتلر في نفاد صبر؟ وأنهم الى اليوم أكبر مستهلكي كتاب كفاحي ورسومهم الكاريكاتورية تنافس 'شتيرمر'؟ ومن أين جاءت عقدة الذنب اللعينة التي تمنعنا من ان نقول الحقيقة حتى لأنفسنا؟.
المخرب الاسلامي يغتبط لرؤية القتلى ولا يمكن الحوار معه
أثارت مقالة الصحفية اليسارية، عاميرا هاس، حول شرعية استخدام الحجارة في مقاومة الاحتلال استياءً عارمًا في إسرائيل. صحيفة 'يتد نأمان' انتقدت عبر مقالتها الافتتاحية بتاريخ 10.4.2013 هاس معتبرة أن لا وجود لطرف يمكن للإسرائيليين الحوار معه.
وقالت صوفيا بن-موريا، كاتبة المقالة: لا يمكن ادارة حوار عندما لا يكون لدى الذين نتحاور معهم نقطة انطلاق مشتركة. لا يوجد أي طريقة للتفسير لمخرب إسلامي متطرف أن المس بالأبرياء يتنافي مع كافة القوانين الأخلاقية. لا فائدة من أن نريه بهدف الايضاح صورًا من العمليات الإرهابية في برجي التوأم. هو فقط سيستمتع لرؤية أشخاص قفزوا إلى موتهم من المبنى المشتعل. سيغتبط عند سماعه القصص. مع كل هذا لا يمكن الحوار. من الممكن فقط تجاهلهم إذا كانوا ضعفاء وأذلاء ومحاربتهم بكل القوة إذا كانوا أقوياء. كل من يبيح دم الأبرياء خارج نطاق العمليات الحربية المنظمة حيث لا يكون قتل الابرياء هدفًا وانما اسقاطًا جانبيًا مؤسفًا، يواصل درب كل هؤلاء الذين أباحوا الارهاب قبل 150 عامًا في روسيا وأوروبا.