محمد عساف .. الصعود الذي تجاوز الحدود
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد عبد الله - لم تمض سوى دقائق معدودة على انتهاء برنامج المسابقات الغنائي موهوب العرب arab idol، حتى بدأت وسائل الإعلام المحلية تخصص مساحات واسعة لتكريمه، حيث سال الكثير من الحبر على صفحات الصحف، اطراء على الاداء الرفيع لنجم الغناء الفلسطيني محمد عساف الذي خلعت عليه لجنة التحكيم المكونة من كبار الفنانين والموسيقيين لقب ايدل العرب قبل انتهاء الموسم .
ونجح الشاب محمد في مزاحمة السياسيين في عناوين الأخبار، حيث لم تستطع استقالة فياض حجب الاضواء عنه ليتقاسم معه حديث الشارع بين أزمة سياسية، و نجاح وطني يرتفع كالصاروخ، حسب وصف رئيس لجنة التحكيم في البرنامج الفنان راغب علامة.
ولم يكتف السياسيون بالبقاء داخل جدران ساحاتهم المتأزمة، بل انتقلوا للحديث عن الموهبة النامية من تحت ركام منازل غزة المحاصرة، حيث كتب محمد دحلان على صفحته في فيسبوك "ليكن صوت الفنان الفلسطيني محمد عساف صوت وحدة يجمعنا بدلاً من أصوات النشاز السياسي التي تقسم الوطن وتشتت شملنا".
ولم تمنع الاستقالة رئيس الوزراء من الاحتفاء بالنجم الفلسطيني والعربي عندما كتب على صفحته الرسمية على فيسبوك عبارة يدعو فيها المواطنين والمؤسسات الحكومية لتقديم الدعم لعساف حتى يصل المراحل النهائية.
وكتب فياض يقول "أدعو كافة أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته لدعم النجم الشاب محمد عساف والوقوف معه في تنافسه في مسابقة "محبوب العرب"، وأناشد جميع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وخاصةً شركات الإتصالات إلى إظهار كل الدعم لمساعدة محمد من أجل الفوز في هذه المسابقة. ففور محمد، والذي يستحقه، هو فوز لفلسطين".
فنياً، يقول الموسيقار الفلسطيني ومدير معهد إدوارد سعيد للموسيقى سهيل خوري أن الشاب محمد يملك خامة صوتية ممتازة، ومستوى راقٍ في أدائه بالغناء الشرقي، "فقد فاز سابقاً في المسابقة الوطنية للموسيقى، وأعرف موهبته جيداً".
ويضيف، "شخصياً، أخاف على محمد من المشاركة في هذا البرنامج، لأنه يعد من البرامج التجارية، والتي تهدف في المقام الأول إلى الربح، لأن مستواه أكبر من هذه البرامج، لكنه لجأ إليه، حتى يعرفه الجمهور المحلي والعربي، لكنني لا أهتم إن فاز بالمسابقة أو لا لأن مستقبله سيكون بصوته، وليس باحتلاله المرتبة الأولى".
الموسيقار الأردني د. هادي الرمحي اعتبر قوة الصوت التي يمتلكها محمد إضافة إلى حضوره اللافت سببان لإبهار لجنة التحكيم، منوهاً أنها (الصوت والحضور) سيكونان حاسمين لمرحلة معينة، "بعدها فإن رأي الجمهور سيحمل المتسابقين إلى اتجاه آخر.
عن القدس