"فتح" في يوم الأسير: حرية الأسرى وتحرير الأرض والمقدسات هدف وطني وأولوية نضالية حتى الإستقلال
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
shجددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التأكيد على أن حرية الأسرى حق طبيعي وقانوني للمناضلين والمقاتلين من أجل التحرر من الاحتلال، وأن المواثيق والمعاهدات الدولية ضمنت حمايتهم وحسن معاملتهم الانسانية، وإطلاق حريتهم فور توقيع الاتفاقيات.
وجاء في بيان للحركة صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: "ان فتح أخذت قضية الأسرى والنضال لتحريرهم أولوية في برنامج عملها الداخلي والوطني بالتوازي مع القضايا الأساسية والثوابت".
وأضاف بيان الحركة: "ان "فتح" تفخر بأنها صاحبة تاريخ يوم الأسير الفلسطيني وهو يوم تحرير الفدائي محمود بكر حجازي وهو أول فدائي في صفوف حركة التحرر الوطنية الفلسطينية وقع أسيرا اثر نفاذ ذخيرته خلال معركة بطولية مع قوات الاحتلال في الأيام الأولى لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وتم تحريره بعملية مبادلة بأول جندي إسرائيلي أسره فدائيو العاصفة "الجناح العسكري للحركة" وتعتبر النضال من اجل حرية كل الأسرى وإطلاقهم من معتقلات دولة الاحتلال ومحاسبة المسئولين عن الجرائم بحقهم مسؤولية ومهمة نضالية لا تنتهي إلا بتحقيق اهدافها، واضعة ما تملك من قدرات وآليات نضالية وكفاحية وخبرات قانونية وقدرات وعلاقات وطنية وعربية ودولية لتحقيق هذا الهدف، فحركتنا ربطت حرية الانسان بتحرير الأرض والمقدسات باعتباره السيد عليها".
وأشادت الحركة بصمود وإرادة الأسرى في معتقلات الاحتلال على رأسهم عميد الأسرى المناضل في صفوف الحركة البطل كريم يونس، الذي يعطي منذ 32 عاما دروسا في الصبر والصمود والإرادة الحرة للمناضل، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب في المجلس التشريعي مروان البرغوثي ابو القسام الذي كان اول نائب منتخب للتشريعي تأمر باعتقاله حكومة الاحتلال، مخالفة بذلك الاتفاقات الموقعة معها والمواثيق والقوانين الدولية ، وكذلك النائب الفتحاوي جمال الطيراوي والى جانبهم الأسير البطل سامر العيساوي صاحب رقم أطول إضراب عن الطعام في تاريخ الأسرى في العالم( 271 ) يوما، وبرفقتهم القائد الأسير احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحوالي خمسة آلاف اسير وأسيرة، يعلموننا معانى الايمان بالمبادئ والانتصار على الآلام، ويسطرون كتبا في الولاء للوطن والقضية، ويشكلون نماذج في التفكير والعمل الوطني الخلاق".
وعاهدت فتح الشعب الفلسطيني والأمة العربية باعتبارها قائد المشروع الوطني والكفاحي من اجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس بالنضال الشعبي والرسمي والقانوني على كافة المستويات وبكل الوسائل المشروعة لتحرير الأسرى ، وان السلام مرتبط بحرية الأسرى تماما كارتباطه باعتراف إسرائيل بحق شعبنا في دولته المستقلة ، وانسحاب جيش الاحتلال والاستيطان من كل أراضي دولة فلسطين .. فحركتنا لن تتخلى عن المناضلين الذين ما قاتلوا إلا دفاعا عن شعبهم ، وانتصارا لمبادىء الحرية للإنسان ووطنه ، التي أجمعت عليها شعوب وأمم الأرض قاطبة" .