أسرى محررون يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رشا حرزالله
الحرية والعودة إلى حضن الأهل والأحبة، الشيء الوحيد الذي يفكر به الأسرى داخل سجون الاحتلال من اللحظة الأولى لاعتقالهم، غير أن العديد ممن نالوا هذه الحرية عبروا عن صدمتهم بالواقع المعيشي الصعب، وطالبوا بتحسين ظروف حياتهم.
وفي هذا الصدد، قال الأسير المحرر أحمد غنام (35 عاما)، من مدينة رام الله، الذي أمضى ما مجموعه 7 سنوات داخل سجون الاحتلال، 'إن هناك تهميشا وإهمالا للأسرى المحررين' من قبل المؤسسات التي تعنى بشؤونهم، مؤكدا أنه ومنذ خروجه بتاريخ 17-7-2012، لم يلق أي اهتمام من تلك المؤسسات.
وأضاف أنه لغاية اللحظة لم يتمكن من العثور على وظيفة، ويعتمد على الراتب الذي يتقاضاه من وزارة شؤون الأسرى والمحررين، حيث تبلغ قيمته 1500 شيقل، موضحا أن هذا المبلغ لا يكفي.
وبحسب غنام الذي أصيب عام 1999 بمرض السرطان، أي بعد عام واحد على خروجه من السجن، فهو بحاجة لاستكمال علاجه بعد أن ترك المرض أثرا واضحا على جسده، حيث يحتاج إلى تكاليف علاج، مطالبا بصرف مستحقاته المالية منذ عام 2008.
وأشار غنام إلى أن هناك تقصيرا من قبل المؤسسات التي تعنى بالأسرى المحررين في مجال الرعاية والدعم النفسي.
محمد خليل (32 عاما) من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، أسير محرر أمضى عشرة أعوام داخل سجون الاحتلال، قال إن 'هناك إهمالا وتهميشا للأسرى المحررين، كما أن هناك تمييزا، فنهم من حصل على وظائف عليا، ومنهم من لم يعثر حتى اللحظة على وظيفة يعتاش منها'.
وأضاف خليل أنه يعتمد على 'راتب الأسير' البالغة قيمته 1900 شيقل في إعالة أسرته المكونة من 4 أفراد.
من جانبه، قال مدير عام برنامج تأهيل الأسرى في وزارة شؤون الأسرى والمحررين محمد البطة لـ'وفا'، إن التجربة الاعتقالية مصممة وبشكل متعمد على تدمير الأسير الفلسطيني، لذا فإن العديد من الأسرى المحررين يعانون من أمراض وإعاقات مختلفة، كذلك فإن العديد منهم يعيش في حالة نفسية صعبة تتطلب إعادة دمجهم في الحياة.
وبين أن الوزارة تحاول عبر تأهيل الأسرى تجاوز هذه المحنة من خلال مجموعة من البرامج منها، التعليم الجامعي حيث تقوم الوزارة بتغطية ما نسبته 75% من نفقات تعليم الأسرى داخل الجامعات الفلسطينية، للذين لديهم رغبة بإكمال تعليمهم الجامعي.
وأضاف أن هناك برنامج التأهيل المهني، القائم على تدريب الأسرى المحررين وتأهيلهم لإمكانية العمل في المهنة التي يرغبون بها، بالإضافة إلى برنامج القروض، الذي يمكّن الذين تلقوا التدريب المهني من الحصول على مبلغ من المال لعمل مشاريع صغيرة.
ولفت إلى أن هذه القروض تساعد الأسرى على الحصول على فرص عمل، وتطوير قدراتهم وإبراز طاقاتهم، كذلك فإن الوزارة تقدم لهم الرعاية الصحية، والتأمين الصحي لهم ولذويهم.
وقال: 'غالبا ما يبحث الأسرى المحررون عن وظائف حكومية، غالبيتهم يرفضون العمل في القطاع الخاص، وهناك نحو 4 آلاف أسير يتقاضون راتب دائم، وإسرائيل تعتقل العشرات من أبناء شعبنا يوميا، ومن غير الممكن أن يتم توظيفهم جميعا في الحكومة'.
وفيما يتعلق بالتأهيل النفسي للأسرى المحررين، قال البطة إن برنامج التأهيل النفسي في الوزارة متوقف حاليا، لعدم وجود طاقم مختص، بسبب توقف التمويل من الاتحاد الأوروبي'، مشيرا إلى أهمية هذا البرنامج، كونه الخطوة الأولى لمساعدة الأسرى المحررين على العودة لحياتهم الطبيعية.
zaرشا حرزالله
الحرية والعودة إلى حضن الأهل والأحبة، الشيء الوحيد الذي يفكر به الأسرى داخل سجون الاحتلال من اللحظة الأولى لاعتقالهم، غير أن العديد ممن نالوا هذه الحرية عبروا عن صدمتهم بالواقع المعيشي الصعب، وطالبوا بتحسين ظروف حياتهم.
وفي هذا الصدد، قال الأسير المحرر أحمد غنام (35 عاما)، من مدينة رام الله، الذي أمضى ما مجموعه 7 سنوات داخل سجون الاحتلال، 'إن هناك تهميشا وإهمالا للأسرى المحررين' من قبل المؤسسات التي تعنى بشؤونهم، مؤكدا أنه ومنذ خروجه بتاريخ 17-7-2012، لم يلق أي اهتمام من تلك المؤسسات.
وأضاف أنه لغاية اللحظة لم يتمكن من العثور على وظيفة، ويعتمد على الراتب الذي يتقاضاه من وزارة شؤون الأسرى والمحررين، حيث تبلغ قيمته 1500 شيقل، موضحا أن هذا المبلغ لا يكفي.
وبحسب غنام الذي أصيب عام 1999 بمرض السرطان، أي بعد عام واحد على خروجه من السجن، فهو بحاجة لاستكمال علاجه بعد أن ترك المرض أثرا واضحا على جسده، حيث يحتاج إلى تكاليف علاج، مطالبا بصرف مستحقاته المالية منذ عام 2008.
وأشار غنام إلى أن هناك تقصيرا من قبل المؤسسات التي تعنى بالأسرى المحررين في مجال الرعاية والدعم النفسي.
محمد خليل (32 عاما) من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، أسير محرر أمضى عشرة أعوام داخل سجون الاحتلال، قال إن 'هناك إهمالا وتهميشا للأسرى المحررين، كما أن هناك تمييزا، فنهم من حصل على وظائف عليا، ومنهم من لم يعثر حتى اللحظة على وظيفة يعتاش منها'.
وأضاف خليل أنه يعتمد على 'راتب الأسير' البالغة قيمته 1900 شيقل في إعالة أسرته المكونة من 4 أفراد.
من جانبه، قال مدير عام برنامج تأهيل الأسرى في وزارة شؤون الأسرى والمحررين محمد البطة لـ'وفا'، إن التجربة الاعتقالية مصممة وبشكل متعمد على تدمير الأسير الفلسطيني، لذا فإن العديد من الأسرى المحررين يعانون من أمراض وإعاقات مختلفة، كذلك فإن العديد منهم يعيش في حالة نفسية صعبة تتطلب إعادة دمجهم في الحياة.
وبين أن الوزارة تحاول عبر تأهيل الأسرى تجاوز هذه المحنة من خلال مجموعة من البرامج منها، التعليم الجامعي حيث تقوم الوزارة بتغطية ما نسبته 75% من نفقات تعليم الأسرى داخل الجامعات الفلسطينية، للذين لديهم رغبة بإكمال تعليمهم الجامعي.
وأضاف أن هناك برنامج التأهيل المهني، القائم على تدريب الأسرى المحررين وتأهيلهم لإمكانية العمل في المهنة التي يرغبون بها، بالإضافة إلى برنامج القروض، الذي يمكّن الذين تلقوا التدريب المهني من الحصول على مبلغ من المال لعمل مشاريع صغيرة.
ولفت إلى أن هذه القروض تساعد الأسرى على الحصول على فرص عمل، وتطوير قدراتهم وإبراز طاقاتهم، كذلك فإن الوزارة تقدم لهم الرعاية الصحية، والتأمين الصحي لهم ولذويهم.
وقال: 'غالبا ما يبحث الأسرى المحررون عن وظائف حكومية، غالبيتهم يرفضون العمل في القطاع الخاص، وهناك نحو 4 آلاف أسير يتقاضون راتب دائم، وإسرائيل تعتقل العشرات من أبناء شعبنا يوميا، ومن غير الممكن أن يتم توظيفهم جميعا في الحكومة'.
وفيما يتعلق بالتأهيل النفسي للأسرى المحررين، قال البطة إن برنامج التأهيل النفسي في الوزارة متوقف حاليا، لعدم وجود طاقم مختص، بسبب توقف التمويل من الاتحاد الأوروبي'، مشيرا إلى أهمية هذا البرنامج، كونه الخطوة الأولى لمساعدة الأسرى المحررين على العودة لحياتهم الطبيعية.