رام الله: توصية بتبني إستراتيجية المقاومة الشعبية بعيدا عن الانقسامات الداخلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أوصى سياسيون ونشطاء بأهمية دعم المقاومة الشعبية كإستراتيجية تحقق أهداف شعبنا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود بشكل متناغم وموحد بعيدا عن الانقسامات الداخلية التي من شأنها تبديد أي إنجاز فلسطيني.
جاء ذلك خلال طاولة مستديرة نظمها معهد العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)، اليوم الخميس، بمشاركة لفيف من السياسيين والأكاديميين ونشطاء المقاومة الشعبية والعديد من المؤسسات المجتمعية والمدنية وسفراء دول عربية وأجنبية.
وفي بداية اللقاء، استعرض مدير عام 'أوراد' نادر سعيد أبرز نتائج استطلاع المركز، مشيرا إلى أن 50% من المستطلعة آراؤهم سمعوا عن فعاليات المقاومة الشعبية مؤخرا كمبادرة قريتي 'باب الشمس' و'باب الكرامة'، وأن الفجوة المعرفية كانت كبيرة بين الضفة والقطاع، حيث صرح 29% في غزة بأنهم سمعوا بها، مقابل 62% في الضفة.
وحول انعكاسات الهجوم الإلكتروني الأخير على إسرائيل، أكد مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الاتصالات تكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، أن الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي تم اختراقه حقيقة ولا يفسر الصمت الإسرائيلي على أن ما حدث ليس أمرا بسيطا، مشيرا إلى أن حالة من الارتباك والذعر الحقيقي سادت أجواء الأنظمة الأمنية الإسرائيلية المحصنة.
وأضاف صيدم أن المقاومة الشعبية وأشكالها متاحة أمام الفلسطينيين وأن الشباب أمامهم فرصة لإثبات وجودهم وليس مطلوب منهم انتظار القيادة كي تقرر لهم أدوات وشكل المقاومة الشعبية
وحول المقاومة اللاعنفية، قال الأستاذ الجامعي في جامعة بيرزيت زياد عزت، 'إن الحالة الراهنة في الشعوب تجذر العنف بكل مقاييسه في المجتمعات بشكل عام، وعبر التاريخ فإن وصول الفلسطينيين إلى فلسفة المقاومة اللاعنفية خطوة شجاعة يمكن البناء عليها باعتبارها ممارسة تنفي فكرة العنف والتشهير السائد للاإنسانية'.
وشدد على أن الفلسطينيين يجب أـن يكون لديهم تفكير معمق وعلمي في طريقة إدارة المقاومة اللاعنفية من حيث التنويع، وأن تكون ضمن إستراتيجية واضحة المعالم، وفي سياق نظري كفيل بضمان نجاحها.
وفي مداخلته حول المقاومة الشعبية، أكد الناشط صلاح الخواجا، أن الفلسطينيين يعترفون بالقانون الدولي الإنساني الذي يجيز للشعوب حق استخدام كافة أشكال الكفاح والمقاومة كطريق لإنهاء الظلم والاستعمار، مشددا على أن الأداة الأنسب لإنهاء الاحتلال هي المقاومة الشعبية.
وفي استعراضه لتجربة جنوب أفريقيا، أكد السفير السابق لدولة جنوب أفريقيا رفيق غاغنوت، أن المقاومة الشعبية تبدأ عندما يكون هناك وحدة شعبية وجماهيرية تتجه نحو شكل واحد من المقاومة، مؤكدا أن التجربة الأفريقية مثلت وحدة الإفريقيين في وجه الاستعمار والبطش.
وأشار إلى أن التجربة الأفريقية قد لا تشبه التجربة الفلسطينية، من حيث شكل ونوع المحتل ولكن هناك فرص وإمكانيات أمام الفلسطينيين تعزز من مكانة قضيتهم أمام العالم، من خلال استحداث متحدثين إعلاميين بلغات العالم وخصوصا الإنجليزية، للتأثير على مواقع صنع القرار حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني.
zaأوصى سياسيون ونشطاء بأهمية دعم المقاومة الشعبية كإستراتيجية تحقق أهداف شعبنا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود بشكل متناغم وموحد بعيدا عن الانقسامات الداخلية التي من شأنها تبديد أي إنجاز فلسطيني.
جاء ذلك خلال طاولة مستديرة نظمها معهد العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)، اليوم الخميس، بمشاركة لفيف من السياسيين والأكاديميين ونشطاء المقاومة الشعبية والعديد من المؤسسات المجتمعية والمدنية وسفراء دول عربية وأجنبية.
وفي بداية اللقاء، استعرض مدير عام 'أوراد' نادر سعيد أبرز نتائج استطلاع المركز، مشيرا إلى أن 50% من المستطلعة آراؤهم سمعوا عن فعاليات المقاومة الشعبية مؤخرا كمبادرة قريتي 'باب الشمس' و'باب الكرامة'، وأن الفجوة المعرفية كانت كبيرة بين الضفة والقطاع، حيث صرح 29% في غزة بأنهم سمعوا بها، مقابل 62% في الضفة.
وحول انعكاسات الهجوم الإلكتروني الأخير على إسرائيل، أكد مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الاتصالات تكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، أن الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي تم اختراقه حقيقة ولا يفسر الصمت الإسرائيلي على أن ما حدث ليس أمرا بسيطا، مشيرا إلى أن حالة من الارتباك والذعر الحقيقي سادت أجواء الأنظمة الأمنية الإسرائيلية المحصنة.
وأضاف صيدم أن المقاومة الشعبية وأشكالها متاحة أمام الفلسطينيين وأن الشباب أمامهم فرصة لإثبات وجودهم وليس مطلوب منهم انتظار القيادة كي تقرر لهم أدوات وشكل المقاومة الشعبية
وحول المقاومة اللاعنفية، قال الأستاذ الجامعي في جامعة بيرزيت زياد عزت، 'إن الحالة الراهنة في الشعوب تجذر العنف بكل مقاييسه في المجتمعات بشكل عام، وعبر التاريخ فإن وصول الفلسطينيين إلى فلسفة المقاومة اللاعنفية خطوة شجاعة يمكن البناء عليها باعتبارها ممارسة تنفي فكرة العنف والتشهير السائد للاإنسانية'.
وشدد على أن الفلسطينيين يجب أـن يكون لديهم تفكير معمق وعلمي في طريقة إدارة المقاومة اللاعنفية من حيث التنويع، وأن تكون ضمن إستراتيجية واضحة المعالم، وفي سياق نظري كفيل بضمان نجاحها.
وفي مداخلته حول المقاومة الشعبية، أكد الناشط صلاح الخواجا، أن الفلسطينيين يعترفون بالقانون الدولي الإنساني الذي يجيز للشعوب حق استخدام كافة أشكال الكفاح والمقاومة كطريق لإنهاء الظلم والاستعمار، مشددا على أن الأداة الأنسب لإنهاء الاحتلال هي المقاومة الشعبية.
وفي استعراضه لتجربة جنوب أفريقيا، أكد السفير السابق لدولة جنوب أفريقيا رفيق غاغنوت، أن المقاومة الشعبية تبدأ عندما يكون هناك وحدة شعبية وجماهيرية تتجه نحو شكل واحد من المقاومة، مؤكدا أن التجربة الأفريقية مثلت وحدة الإفريقيين في وجه الاستعمار والبطش.
وأشار إلى أن التجربة الأفريقية قد لا تشبه التجربة الفلسطينية، من حيث شكل ونوع المحتل ولكن هناك فرص وإمكانيات أمام الفلسطينيين تعزز من مكانة قضيتهم أمام العالم، من خلال استحداث متحدثين إعلاميين بلغات العالم وخصوصا الإنجليزية، للتأثير على مواقع صنع القرار حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني.