عندما يصير "خبزنا كفاف يومنا".. أمنية بعيدة المنال !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ثمة نعمة كبيرة وغير محسوبة في أن تعيش مكتفيا بسلامة الصحة و خبز يومك، لكن أن يحيلك فقدانهما ( وأنت في عمر الكهولة ) إلى شخص منحن في طوابير الانتظار؛ لعل من ينتبه ويخفف عنك وطأة العوز والوجع؛ عند ذلك قد يصبح الموت أمنية...
على نحو ما، لو أن أحدا يتيح للفلسطيني المسن "أبو إبراهيم البرقوني" أن يبوح بمحنته – على نحو ما، قد يقول كلاما يفيد المعنى أعلاه، لكن الرجل السبعيني الذي يعيش وعائلته بمنزل صغير ومتآكل في حي الدرج بمدينة غزة، يحمد الله و لا يزال متعلقا بخيط من أمل؛ ذلك أن الخير – كما قال – "لن ينعدم من هذه الدنيا.." .
عائلة المواطن "البرقوني" المؤلفة من 7 أشخاص و تنهشهم أنواع من الإعاقات احتلتهم بـ"الوراثة"، كانت تعيش، قبل أيام قليلة، بمنزل متآكل الجدران هدمته "الشؤون الاجتماعية" في غزة بغرض إعادة بنائه من جديد ( كان يتألف من غرفتين و صالة صغيرة و"مطبخ" لا تتجاوز مساحته 3 أمتار مربعة )، فيما يقول جيران العائلة أن المنزل حيث كانت تقيم، كان مشقق الجدران و مأوى للعائلة و لأنواع من الحشرات والزواحف، بما فيها الأفاعي التي حولت حياتهم إلى رعب إضافي؛ كما لو أن الإعاقات التي ترافق حياتهم لا تكفي !
قال "أبو إبراهيم البرقوني" الذي يعاني من أوجاع مزمنة و كان تزوج من قريبته؛ فأورثا أولادهم إعاقات جسدية ونفسية بينها "الصمم" والبكم" و "الكساح" – قال لـ دوت كوم: أن عائلته تتعيش يوما بيوم مما تقدمه المؤسسات الخيرية، فيما لا أحد - كما أشار - يلتفت إلى احتياجاتهم العلاجية، بالرغم من مداومته شبه اليومية في الطوابير أمام المؤسسات التي تعنى بهذا النوع من الاحتياجات .
كان المواطن "البرقوني" عاملا في مشغل للخياطة، بحسب ما أشار جيرانه في أحاديث منفصلة مع دوت كوم ، غير أن الحصار الذي تواصل قوات الاحتلال فرضه على قطاع غزة منذ سنوات، أجبر أصحابه على تسريح الرجل و كل العاملين فيه و إغلاق أبوابه، فيما الآن لا مداخيل مالية لتعيش منها العائلة، إضافة إلى ما تقدمه المؤسسات الخيرية، سوى ما يتمكن من جمعه نجلها الوحيد القادر على العمل، بالرغم من كونه أصم "، حيث يتحصل "أحمد" الأب لثلاثة أطفال من عمله فرّاشا في إحدى المؤسسات على600 شيكل فقط في الشهر ( نحو 150 دولار - يدفع منها 100 شيكل بدل مواصلات ).
في السيرة الذاتية لعائلة المواطن "أبو إبراهيم البرقوني، كما تحققت منها دوت كوم ، أن أربعةً من أبنائها ولدوا مصابين بإعاقات حركية ولم يتمكن بسبب الفقر من تقديم العلاجات اللازمة لهم منذ جاءوا إلى الحياة، فيما يعاني نجله الأصغر "زاهر البرقوني" من مرض نفسي ضاعفته لديه إصابته برصاصة في العين منذ طفولته، حيث لم يتلق هو الآخر أي علاجات بسبب من الكلفة العالية للعملية الجراحية التي تحتاجها عينه المصابة .
أخيرا، لا أمنيات كثيرة لعائلة المواطن البرقوني؛ فقط لو تتكفل المؤسسات المختصة بتوفير الكفاف لعائلة منكوبة بالإعاقات الوراثية.. وأيضا، كما لفتت زوجة أحمد، أن يلتفت الرئيس محمود عباس أو رئيسي الوزراء في الضفة أو غزة – أن يلتفتوا بالعناية بإيجاد وظيفة ملائمة لزوجها الأصم؛ ليتمكن أطفالهما الثلاث من تناول ما يكفيهم من الحليب؛ أسوة بغيرهم "من أطفال الخلق" !!
وبينما تطالب زوجة "أحمد" المؤسسات الرسمية والخيرية بإعالة عائلتها وإيجاد وظيفة لزوجها "الأصم" ناشد المسن "أبو إبراهيم" الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ورؤساء الوزراء في غزة والضفة بمساعدته في تأمين ما يحتاجه أبنائه المعاقين.
عن القدس المقدسية
zaثمة نعمة كبيرة وغير محسوبة في أن تعيش مكتفيا بسلامة الصحة و خبز يومك، لكن أن يحيلك فقدانهما ( وأنت في عمر الكهولة ) إلى شخص منحن في طوابير الانتظار؛ لعل من ينتبه ويخفف عنك وطأة العوز والوجع؛ عند ذلك قد يصبح الموت أمنية...
على نحو ما، لو أن أحدا يتيح للفلسطيني المسن "أبو إبراهيم البرقوني" أن يبوح بمحنته – على نحو ما، قد يقول كلاما يفيد المعنى أعلاه، لكن الرجل السبعيني الذي يعيش وعائلته بمنزل صغير ومتآكل في حي الدرج بمدينة غزة، يحمد الله و لا يزال متعلقا بخيط من أمل؛ ذلك أن الخير – كما قال – "لن ينعدم من هذه الدنيا.." .
عائلة المواطن "البرقوني" المؤلفة من 7 أشخاص و تنهشهم أنواع من الإعاقات احتلتهم بـ"الوراثة"، كانت تعيش، قبل أيام قليلة، بمنزل متآكل الجدران هدمته "الشؤون الاجتماعية" في غزة بغرض إعادة بنائه من جديد ( كان يتألف من غرفتين و صالة صغيرة و"مطبخ" لا تتجاوز مساحته 3 أمتار مربعة )، فيما يقول جيران العائلة أن المنزل حيث كانت تقيم، كان مشقق الجدران و مأوى للعائلة و لأنواع من الحشرات والزواحف، بما فيها الأفاعي التي حولت حياتهم إلى رعب إضافي؛ كما لو أن الإعاقات التي ترافق حياتهم لا تكفي !
قال "أبو إبراهيم البرقوني" الذي يعاني من أوجاع مزمنة و كان تزوج من قريبته؛ فأورثا أولادهم إعاقات جسدية ونفسية بينها "الصمم" والبكم" و "الكساح" – قال لـ دوت كوم: أن عائلته تتعيش يوما بيوم مما تقدمه المؤسسات الخيرية، فيما لا أحد - كما أشار - يلتفت إلى احتياجاتهم العلاجية، بالرغم من مداومته شبه اليومية في الطوابير أمام المؤسسات التي تعنى بهذا النوع من الاحتياجات .
كان المواطن "البرقوني" عاملا في مشغل للخياطة، بحسب ما أشار جيرانه في أحاديث منفصلة مع دوت كوم ، غير أن الحصار الذي تواصل قوات الاحتلال فرضه على قطاع غزة منذ سنوات، أجبر أصحابه على تسريح الرجل و كل العاملين فيه و إغلاق أبوابه، فيما الآن لا مداخيل مالية لتعيش منها العائلة، إضافة إلى ما تقدمه المؤسسات الخيرية، سوى ما يتمكن من جمعه نجلها الوحيد القادر على العمل، بالرغم من كونه أصم "، حيث يتحصل "أحمد" الأب لثلاثة أطفال من عمله فرّاشا في إحدى المؤسسات على600 شيكل فقط في الشهر ( نحو 150 دولار - يدفع منها 100 شيكل بدل مواصلات ).
في السيرة الذاتية لعائلة المواطن "أبو إبراهيم البرقوني، كما تحققت منها دوت كوم ، أن أربعةً من أبنائها ولدوا مصابين بإعاقات حركية ولم يتمكن بسبب الفقر من تقديم العلاجات اللازمة لهم منذ جاءوا إلى الحياة، فيما يعاني نجله الأصغر "زاهر البرقوني" من مرض نفسي ضاعفته لديه إصابته برصاصة في العين منذ طفولته، حيث لم يتلق هو الآخر أي علاجات بسبب من الكلفة العالية للعملية الجراحية التي تحتاجها عينه المصابة .
أخيرا، لا أمنيات كثيرة لعائلة المواطن البرقوني؛ فقط لو تتكفل المؤسسات المختصة بتوفير الكفاف لعائلة منكوبة بالإعاقات الوراثية.. وأيضا، كما لفتت زوجة أحمد، أن يلتفت الرئيس محمود عباس أو رئيسي الوزراء في الضفة أو غزة – أن يلتفتوا بالعناية بإيجاد وظيفة ملائمة لزوجها الأصم؛ ليتمكن أطفالهما الثلاث من تناول ما يكفيهم من الحليب؛ أسوة بغيرهم "من أطفال الخلق" !!
وبينما تطالب زوجة "أحمد" المؤسسات الرسمية والخيرية بإعالة عائلتها وإيجاد وظيفة لزوجها "الأصم" ناشد المسن "أبو إبراهيم" الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ورؤساء الوزراء في غزة والضفة بمساعدته في تأمين ما يحتاجه أبنائه المعاقين.
عن القدس المقدسية