مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

عمال لا يوم لهم - اطلال فطافطة

 يحتفل عمال العالم اليوم الأربعاء في عيدهم الذي قرر قبل مئة وسبعة وعشرين عاما... يحيون يومهم في ظل تشريعات وقوانين تحمي وتصون حقوقهم... يحتفلون في ظل حركات نقابات دؤوبة تدافع وتعمل على تحصيل حقوقهم، ولكن في فلسطين وتحديدا قطاع العمال الذين ضاقت بهم سبل الحياة ولم يتمكنوا من اتمام تحصيلهم العلمي أو المهني نظرا للظروف السياسية والمعيشية التي تحيط بالوضع الفلسطيني فاضطروا للعمل داخل إسرائيل لا يعني لهم هذا العيد شيئا، فاليوم يتمنون أن تغمض عيون الجنود الإسرائيليين عنهم عسى أن يتمكنوا من عبور الحاجز أو الجدار والفوز بيوم عمل يجننون إثره ثمن قوت أطفالهم.
وفق إحصائيات جهاز الإحصاء المركزي التي صدرت يوم أمس فإن أكثر من ثمانين ألف عامل فلسطينيا يعملون في إسرائيل، ومعظم هؤلاء لا يشعرون بالأمان الوظيفي ولا بالأمان النفسي، فتارة يقعون فريسة لرب العمل الإسرائيلي أو للمقاول أو لمزاجية مانح تصاريح الدخول إلى مكان عملهم في إسرائيل.
وقد شهد العمال الفلسطينون مطلع هذا العام وكعادة الأعوام الماضية العديد من الانتهاكات بحقهم، فقد احرقت العديد من حافلاتهم على يد مستوطنين كما صعدت قوات الاحتلال من حملة اعتقالاتها لهم وفرض غرامات مالية عليهم.
ورد في مواقع حقوقية أنه فقا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فإن دولة إسرائيل ملزمة بضمان المعيشة لسكان الأراضي المحتلة الفلسطينية الخاضعة لسيطرتها الفعلية، كما أن عليها أن تضمن لهم حقوقهم في العمل والاستمتاع بمستوى حياة لائق. يزيد سريان هذا الواجب أيضا على ضوء حقيقة أنه ومنذ بدء الاحتلال، عملت إسرائيل بشكل مقصود على منع تبلور اقتصاد فلسطيني مستقل ولعبت دورا بالمساهمة في نشوء الضائقة الاقتصادية الصعبة الموجودة اليوم في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. بدلاً من المساعدة في إصلاح هذا الظلم الذي سببته، فإن إسرائيل تعمل اليوم، مثلما عملت في السابق، بنهج يحرم الجماهير الغفيرة من الفلسطينيين من ممارسة حقهم في العمل وكسب الرزق. كثيرة هي الحالات التي يقع فيها العمال الفلسطينيون الذين يدخلون إلى إسرائيل فريسة للاستغلال من قبل مشغليهم كما أنهم يقابلون بالمعاملة الفظة والتنكيل من قبل رجال الشرطة والجنود.
ثمة عشرات آلاف الفلسطينيين الذين لا يجدون وسيلة لإعالة أنفسهم وإعالة عائلاتهم يخاطرون بالدخول إلى إسرائيل دون تصريح من أجل الحصول على عمل. كل أسبوع، يتم القبض على عدة آلاف من هؤلاء العمال من قبل قوات الاحتلال.  وتتم محاكمة البعض منهم وإنزال عقوبة السجن به إلى جانب التغريم. وقد طورت تلك القوات تشكيلة واسعة من أنماط العمل غير الرسمي للتعامل مع الفلسطينيين الذين يتم القبض عليهم. هذه الأنماط تنطوي على الإهانة والمعاملة الفظة والمسيئة لهم. غالبية العمال الفلسطينيين يقعون ضحية للعنف والتنكيل الشديد من جانب رجال الشرطة والجنود.
كثير ما يستغل المشغلون الإسرائيليون ضائقة العمال الفلسطينيين، وخاصة العمال الذين لا يملكون تصاريح للتواجد في إسرائيل، ويقومون بتشغيلهم مقابل أجر زهيد وبظروف صعبة من خلال حرمانهم من الحقوق التي يستحقونها حسب القانون.
وعندما يكون عدد التصاريح التي تمنح للعمال للفلسطينيين محدودا، فإن العديد منهم يتمكنون  من الدخول إلى إسرائيل والتواجد داخل حدودها دون تصريح. وهناك يعيسشون في خوف رهيب من مداهمة الشرطة لأماكن مبيتهم وأحيانا تصل الأمور إلى إطلاق النار عليهم أثناء المطاردة، وأحايين كثيرة لا يحصلون على حقوقهم ويبقون بدونها لنه لا يوجد قانون يحميهم!!!

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024