عساف: تصريحات ظاظا حماس تهدف إلى افشال جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح:" أن تصريحات ظاظا حماس في هذا الوقت تهدف إلى افشال جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني التي اعلن عنها سيادة الرئيس محمود عباس، وضربة لمبدأ الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني مصدر كل الشرعيات، ولمنع اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بعد ثلاثة أشهر وفق إعلان الدوحة واتفاقيات القاهرة والتي كان أخرها التفاهمات التي توصلنا اليها مع خالد مشعل يوم 8/2/2013 اثناء انعقاد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف عساف في تصريحات صحفية ردا على هجوم الظاظا:" أننا في في حركة فتح نحمل قيادة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا ( التفجير ) وتبعاته، خصوصا انه أتي في وقت نسعى فيه جاهدين لتهيئة الأجواء والحفاظ على المناخات الإيجابية التي توفرت عقب إعلان سيادة الرئيس محمود عباس البدء بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، وبعد ترحيب كافة فصائل منظمة التحرير وحركة الجهاد الإسلامي والشخصيات المستقلة، أي كافة الممثلين لقوى ومكونات الشعب الفلسطيني باستثناء حركة حماس التي فزعت من هذا الإعلان، ومن إمكانية إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة !!
حيث خرج علينا الناطقون باسم حماس من غزة ببيانات تهجم على هذا الإعلان، أما نحن فلا نستغرب وقوف حماس في الجهة الأخرى المضادة لمصالح الشعب الفلسطيني العليا، فحماس اليوم عبر تصريحات الظاظا تجدد التأكيد للجميع انها ستبقى تغرد خارج السرب الوطني الفلسطيني "!
وقال عساف متسائلا:" من هذا الذي يتطاول على قامة بحجم الرئيس المنتخب أبو مازن الذي وقف له ممثلو ورؤوساء العالم وصفقوا عشرات المرات في الأمم المتحدة، الرئيس الذي يحصل كل يوم على جوائز دولية
تقديرا لشعبه وشخصه، وترفع الأعلام الرسمية لحضوره" .. واصفا تصريحات الظاظا بالـ( سخيفة ) وتعبير عن مستوى متدن جداً من السفاهة والانحطاط الأخلاقي والسياسي ".
وأضاف عساف:" نحن نعلم دوافع الظاظا جيدا، فهو قد صدق نفسه على انه ( رئيس وزراء نظام طالبان - حماس في غزة ) فأصبح يتحكم بلباس أهلنا هناك، ويفتخر بقهر المجتمع وقمع الحريات هناك، وهو يعلم انه إذا تحققت المصالحة وعادت غزة إلى الشرعية وإلى النظام والقانون فإن مصيره الزنزانة كمصير محتوم لكل المجرمين أمثاله اللذين انقلبوا على الشرعية وارتكبوا أبشع الجرائم وقتلوا المئات وقطعوا الأرجل وصادروا الحريات".
ورأى أن تصريحاته التي تعبر عن حقيقة موقف قيادات حماس في غزة هي دفاع عن موقعه الذي اغتصبه بالدم، ودفاع مستميت عن تجار الأنفاق وعن أصحاب الملايين من قيادة حماس الذين كنزوا واغتنوا والذين تاجروا بالممنوعات والحرام بما فيها تجارة المخدرات وغيرها تجارة نربأ بأنفسنا الحديث عنها، على حساب معاناة وفقر وحصار شعبنا في غزة الذي يعرفهم جيدا.
وأكد عساف أن فاقد الشئ لا يعطيه، وفاقد كل الشرعيات لا يحق له الحديث عن أصحاب الشرعيات الحقيقية، فحماس فقدت الشرعية الأخلاقية بالكذب الذي أصبح سمة قيادة حماس في غزة، فمثل الظاظا كثير يتنفسون كذبا"!
وأضاف عساف:" إن الكثير من أبناء شعبنا يطلب منا وضع شرط للمصالحة وهو أن يكف هؤلاء عن الكذب وتعلم قيم الأخلاق والمبادئ قبل المصالحة أما الشرعية الوطنية ففقدتها حماس بعدما صارت ( بندقية للإيجار) و( للي يدفع أكثر )، مستشهدا بما نشر أخيراً حول ما فعلوه في سوريا وما يفعلونه اليوم في مصر كأدلة، أما الشرعية القانونية فقد فقدتها يوم نفذت إنقلاباً دموياً قاده أعضاء في المجلس التشريعي الذي يسميه الظاظا بانه الشرعي الوحيد!!
وقال عساف:" علمنا التاريخ أن أعلى درجات الخيانة هي قتل أبناء الشعب، وهذا ما فعله ظاظا حماس ( وأعضاء في تشريعه الشرعي والوحيد في غزة )!!.
يذكر أن زياد الظاظا كان قد شن هجوما ضد الرئيس محمود عباس، انكر فيه على الرئيس موقعه الشرعي والقانوني، واصفا الرئيس عباس "بمغتصب السلطة "!!!
كما أعتبر منظمة التحرير الفلسطينية بلا قيمة، واتهم الأجهزة الأمنية بالخيانة، متوجا هجومه الباطل على حركة فتح متهما الحركة برفض المصالحة ولا تريدها ".
وتساءل عساف في ختام تصريحاته الصحفية: هل يريد المصالحة حقا من يدلي بهذه التصريحات ويفعل كل هذا بلا حياء ؟!"