الموت يغيب الناقد يوسف سامي اليوسف في تغريبته الثالثة بنهر البارد
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
غيب الموت مؤخرا الناقد الفلسطيني يوسف سامي اليوسف (ابو الوليد) في مقر نزوحه الثاني في مخيم نهر البارد في طرابلس بلبنان بعد أن كان مقيماً في مخيم اليرموك بدمشق .واليوسف هو أول من قارب الصوفية من النقد العربي وله نظرية عربية في النقد .
والناقد الراحل يوسف سامي اليوسف ولد في لوبية داخل الخط الأخضر عام 1938. تلقى تعليمه في بعلبك ودمشق، وتخرج من جامعة دمشق حاملاً الإجازة في اللغة الانجليزية، ودبلوم التربية عام 1965، والدبلوم الخاصة في التربية عام 1967.
أبو الوليد المثقف والكاتب والناقد والمدرس والمربي الفلسطيني المعروف، وعضو اتحاد الكتاب العرب، واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، رحل دون استئذان بعد أن أضنته التغريبة الفلسطينية الثالثة التي انتقل بها من مخيم اليرموك إلى مخيم نهر البارد شمال لبنان. فتغريبته الأولى كانت عام 1948 من لوبية قضاء طبرية في فلسطين باتجاه مخيم (ويفل) للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة بعلبك. وتغريبته الثانية بدأت عام 1956 عندما اختار مسار العمل الوطني في إطار الكتيبة الفدائية الفلسطينية المعروفة (الكتيبة 68) منتقلاً إلى سوريا التي استقر فوق أرضها وفي مخيم اليرموك بالذات إلى حين تغريبته الأخيرة قبل أشهر خلت.
انتقل أبو الوليد في عمله الوطني ممارساً لمهنة التعليم كمدرس لمادة اللغة الإنجليزية في مدارس وكالة "الأونروا" في مخيم اليرموك، وتحديداً لأكثر من ربع قرن مضى في إعدادية الكرمل الواقعة وسط المخيم، فتخرج من بين يديه الآلاف من ابناء اليرموك من الأجيال التي ولدت بعد سنوات قليلة من عمر النكبة في منافي اللجوء على أرض سوريا، أجيالاً تَذكُر المدرس والمربي يوسف سامي اليوسف بكل تقدير واحترام، ولـ (خيزرانته) التي صَنَعَت وعلمت الأجيال.
أبو الوليد، المدرس والمربي، والمثقف الحالم الذي لم يترك موسوعة في النقد أو الأدب العربي والآداب الأجنبية إلا والتهمها، بانياً لذاته حالة فلسطينية فريدة جمعت بين المثقف الوطني الملتزم، وصاحب رسالة في التربية والتعليم، وفي بناء مجتمع فلسطيني كاد أن يتحطم وأن يصبح أشلاء مبعثرة بعد عام النكبة.
zaغيب الموت مؤخرا الناقد الفلسطيني يوسف سامي اليوسف (ابو الوليد) في مقر نزوحه الثاني في مخيم نهر البارد في طرابلس بلبنان بعد أن كان مقيماً في مخيم اليرموك بدمشق .واليوسف هو أول من قارب الصوفية من النقد العربي وله نظرية عربية في النقد .
والناقد الراحل يوسف سامي اليوسف ولد في لوبية داخل الخط الأخضر عام 1938. تلقى تعليمه في بعلبك ودمشق، وتخرج من جامعة دمشق حاملاً الإجازة في اللغة الانجليزية، ودبلوم التربية عام 1965، والدبلوم الخاصة في التربية عام 1967.
أبو الوليد المثقف والكاتب والناقد والمدرس والمربي الفلسطيني المعروف، وعضو اتحاد الكتاب العرب، واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، رحل دون استئذان بعد أن أضنته التغريبة الفلسطينية الثالثة التي انتقل بها من مخيم اليرموك إلى مخيم نهر البارد شمال لبنان. فتغريبته الأولى كانت عام 1948 من لوبية قضاء طبرية في فلسطين باتجاه مخيم (ويفل) للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة بعلبك. وتغريبته الثانية بدأت عام 1956 عندما اختار مسار العمل الوطني في إطار الكتيبة الفدائية الفلسطينية المعروفة (الكتيبة 68) منتقلاً إلى سوريا التي استقر فوق أرضها وفي مخيم اليرموك بالذات إلى حين تغريبته الأخيرة قبل أشهر خلت.
انتقل أبو الوليد في عمله الوطني ممارساً لمهنة التعليم كمدرس لمادة اللغة الإنجليزية في مدارس وكالة "الأونروا" في مخيم اليرموك، وتحديداً لأكثر من ربع قرن مضى في إعدادية الكرمل الواقعة وسط المخيم، فتخرج من بين يديه الآلاف من ابناء اليرموك من الأجيال التي ولدت بعد سنوات قليلة من عمر النكبة في منافي اللجوء على أرض سوريا، أجيالاً تَذكُر المدرس والمربي يوسف سامي اليوسف بكل تقدير واحترام، ولـ (خيزرانته) التي صَنَعَت وعلمت الأجيال.
أبو الوليد، المدرس والمربي، والمثقف الحالم الذي لم يترك موسوعة في النقد أو الأدب العربي والآداب الأجنبية إلا والتهمها، بانياً لذاته حالة فلسطينية فريدة جمعت بين المثقف الوطني الملتزم، وصاحب رسالة في التربية والتعليم، وفي بناء مجتمع فلسطيني كاد أن يتحطم وأن يصبح أشلاء مبعثرة بعد عام النكبة.