الأسير عامر محمد بحر ... الجسد الهش أصبح حقلاً للتجارب الطبية بشتى أنواعها !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
إسلام عبده
الأسير الشاب عامر محمد بحر ابن 31 ربيعاً من سكان بلدة ابو ديس معتقل منذ العام 2004 ومحكوم بالسجن 12 عاماً، حالته لا تختلف كثيراً عن حال العديد من الأسرى المرضى فيما يسمى عيادة "سجن الرملة" حيث لم يستطع أطباؤه تشخيص مرضه الحقيقي أدت إلى زيادة معاناته وأفقدته 20 كيلو غرام من وزنه وغير قادرة على النوم، ورغم ذلك ترفض الادارة تنفيذ توصيات اطباء مختصين اجروا فحوصات طبية له لمتابعة علاجه في المستشفى وتواصل نقله السجون والمستشفيات ما يفاقم وضعه الصحي.
سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى زادت من تفاقم وخطورة الحالة الصحية للكثير من الأسرى ومنهم أسيرنا عامر بحر .. الذي كان من الممكن أن يعالج من مرضه لو تم تقديم العلاج الصحيح له في بداية المرض من خلال متابعة علاجه وفق توصيات الاطباء .
رحلته مع المرض بدأت منذ اللحظة الأولى لاحتجازه .. قبل عامين في سجن النقب الصحراوي الصحراوي بعد أن شعر بآلام حادة في معدته ، اضرت ادارة السجن لنقله بسرعة الى عيادة السجن لتجرى له عمليه جراحية لإزالة الزائدة الدودية حيث قال الاطباء في حينها انها ملتهبة ! !
استمر الوجع والآلم بشكل أكبر مما كان عليه قبل العملية دفع الإدارة إلى نقله الى مستشفى "سوروكا" حيث تبين أنه يعاني من التهابات شديدة ، وأوصى الأطباء بضرورة متابعة علاجه داخل المستشفى، ولكن طبيب السجن الذي لم يكترث لحالته، وأهمل توصية المستشفي ورفض التعاطي معها وأمر بإعادته إلى سجن النقب من جديد للتفاقم حالته وتزداد معاناته مع الإتهابات أكثر وأكثر .
بعد سنة من المعاناة والإهمال قدم خلالها الأسير عامر العديد من الطلبات لإدارة السجن للنظر من أجل تقديم العلاج اللازم له وعرضه على الأطباء من خارج السجن .. وبعد استشهاد الأسير زكريا عيسى وتصاعد المطالبات بضرورة إنقاذ حياة الأسرى المرضى ، ووافقت الإدارة على إجراء فحوصات له، أظهرت أن الالتهابات داخل جسده تفاقمت بشكل كبير وامتدت للأمعاء ، ونقل للعلاج مرة أخرى في مستشفي "سوروكا" ثم إلى مستشفى " اساف هروفيه" لإجراء الفحوصات وفي كل مرة مزيد من الأدوية والتجارب ، والحُجة هي عدم فعالية الدواء السابق .. ويتم اعطاؤه دواء "الكورتزون" .. "اليموران" وإبراً دائمة لتخفيف من حالته الصعبة ، وغيره الكثير من الحبوب والأدوية زادت من معاناته مع مشاكل تقيء الدم وضعف عام في الجسد.
لم تجدي صرخات الاستغاثة التي كان يطلقها الأسير بين الحين والأخر في التأثير على إدارة السجون للسماح له بالإقامة والعلاج في المستشفى، ويقول محامي الأسير المتابع لحالته " لقد تدهورت حالت الأسير الصحية خلال الاسابيع الماضية داخل سجن " هداريم " ليفقد الوعي وينقل بعدها على حمالة الى عيادة السجن وبعد تأخر ساعة وصل الطبيب وأجرى له فحص وقرر على الفور نقله إلى المستشفى وقد طلب سيارة إسعاف، وتم نقله إلى مستشفى كفار سابا، حيث أجرى له تصوير ct وتبين من التصوير أن الالتهابات قد زادت بشكل كبير جدا وقد ارتفعت من الأمعاء إلى منطقة الصدر".
وعند وصوله الى المستشفى قرر الطبيب عدم إخراجه منها لشدة خطورة وضعه الصحي ولكونه بحاجة الى متابعة وإجراء مزيد من الفحصوصات والتحاليل الطبية لتشخيص المشاكل التي لديه ، ولكن ادارة السجن رفضت ذلك وأعادته الى السجن من جديد ليستكمل علاجه في عيادة سجن الرملة .
ويؤكد شقيق الأسير الذي زاره مؤخراً أن حالته هي الأسوأ منذ بداية مرضه حيث نزف كمية كبيرة من الدماء عن طريق الاستفراغ والإسهال والتبول، كما زادت آلامه وشعوره بالتعب والإرهاق على مدار الساعة، ونقل من جديد إلى مستشفى "سوروكا" وتم إبلاغه أن عدم إعطائه العلاج منذ البداية هو سبب تفاقم مرضه وسوء حالته، ووصل وزنه من 95 كيلو الى 75، وأضحى يعاني من حساسية بحيث تنتشر حبوب في جميع أنحاء جسمه وهي تسبب له الم وحكة تتسبب في عدم القدرة على النوم.
هذا مثال حي على سياسة الاهمال الطبي التي تمارس داخل السجون والتي تتعمد من خلالها ادارة السجن على معاقبة الأسرى بترك اجسادهم عرضة للمرض ينهشها شيئاً فشيئاً حتى تنهار قوى الاسير ولا تنفع بعدها كل الأدوية في وقف تدهور حالته الصحية ويضطر لتجريب كافة انواع الادوية للتخفيف من آلامه وأوجاعه .
صرخة استغاثة اخيرة يطلقها الأسير عامر لكل الجهات المسؤولة والقادرة على فعل حقيقي للتخفيف من معاناته بالتحرك الفوري والعاجل من انقاذه هو وزملائه الأسرى المرضي الذين يتعرضون لإهمال طبي يجعل من المشكلة البسيطة كارثة صحية كبيرة، الاستغاثة الأخير منه علها تجد آذان صاغية قبل فوات الاوان كما حدث مع زملائه السابقين من الاسرى المرضى .
zaإسلام عبده
الأسير الشاب عامر محمد بحر ابن 31 ربيعاً من سكان بلدة ابو ديس معتقل منذ العام 2004 ومحكوم بالسجن 12 عاماً، حالته لا تختلف كثيراً عن حال العديد من الأسرى المرضى فيما يسمى عيادة "سجن الرملة" حيث لم يستطع أطباؤه تشخيص مرضه الحقيقي أدت إلى زيادة معاناته وأفقدته 20 كيلو غرام من وزنه وغير قادرة على النوم، ورغم ذلك ترفض الادارة تنفيذ توصيات اطباء مختصين اجروا فحوصات طبية له لمتابعة علاجه في المستشفى وتواصل نقله السجون والمستشفيات ما يفاقم وضعه الصحي.
سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى زادت من تفاقم وخطورة الحالة الصحية للكثير من الأسرى ومنهم أسيرنا عامر بحر .. الذي كان من الممكن أن يعالج من مرضه لو تم تقديم العلاج الصحيح له في بداية المرض من خلال متابعة علاجه وفق توصيات الاطباء .
رحلته مع المرض بدأت منذ اللحظة الأولى لاحتجازه .. قبل عامين في سجن النقب الصحراوي الصحراوي بعد أن شعر بآلام حادة في معدته ، اضرت ادارة السجن لنقله بسرعة الى عيادة السجن لتجرى له عمليه جراحية لإزالة الزائدة الدودية حيث قال الاطباء في حينها انها ملتهبة ! !
استمر الوجع والآلم بشكل أكبر مما كان عليه قبل العملية دفع الإدارة إلى نقله الى مستشفى "سوروكا" حيث تبين أنه يعاني من التهابات شديدة ، وأوصى الأطباء بضرورة متابعة علاجه داخل المستشفى، ولكن طبيب السجن الذي لم يكترث لحالته، وأهمل توصية المستشفي ورفض التعاطي معها وأمر بإعادته إلى سجن النقب من جديد للتفاقم حالته وتزداد معاناته مع الإتهابات أكثر وأكثر .
بعد سنة من المعاناة والإهمال قدم خلالها الأسير عامر العديد من الطلبات لإدارة السجن للنظر من أجل تقديم العلاج اللازم له وعرضه على الأطباء من خارج السجن .. وبعد استشهاد الأسير زكريا عيسى وتصاعد المطالبات بضرورة إنقاذ حياة الأسرى المرضى ، ووافقت الإدارة على إجراء فحوصات له، أظهرت أن الالتهابات داخل جسده تفاقمت بشكل كبير وامتدت للأمعاء ، ونقل للعلاج مرة أخرى في مستشفي "سوروكا" ثم إلى مستشفى " اساف هروفيه" لإجراء الفحوصات وفي كل مرة مزيد من الأدوية والتجارب ، والحُجة هي عدم فعالية الدواء السابق .. ويتم اعطاؤه دواء "الكورتزون" .. "اليموران" وإبراً دائمة لتخفيف من حالته الصعبة ، وغيره الكثير من الحبوب والأدوية زادت من معاناته مع مشاكل تقيء الدم وضعف عام في الجسد.
لم تجدي صرخات الاستغاثة التي كان يطلقها الأسير بين الحين والأخر في التأثير على إدارة السجون للسماح له بالإقامة والعلاج في المستشفى، ويقول محامي الأسير المتابع لحالته " لقد تدهورت حالت الأسير الصحية خلال الاسابيع الماضية داخل سجن " هداريم " ليفقد الوعي وينقل بعدها على حمالة الى عيادة السجن وبعد تأخر ساعة وصل الطبيب وأجرى له فحص وقرر على الفور نقله إلى المستشفى وقد طلب سيارة إسعاف، وتم نقله إلى مستشفى كفار سابا، حيث أجرى له تصوير ct وتبين من التصوير أن الالتهابات قد زادت بشكل كبير جدا وقد ارتفعت من الأمعاء إلى منطقة الصدر".
وعند وصوله الى المستشفى قرر الطبيب عدم إخراجه منها لشدة خطورة وضعه الصحي ولكونه بحاجة الى متابعة وإجراء مزيد من الفحصوصات والتحاليل الطبية لتشخيص المشاكل التي لديه ، ولكن ادارة السجن رفضت ذلك وأعادته الى السجن من جديد ليستكمل علاجه في عيادة سجن الرملة .
ويؤكد شقيق الأسير الذي زاره مؤخراً أن حالته هي الأسوأ منذ بداية مرضه حيث نزف كمية كبيرة من الدماء عن طريق الاستفراغ والإسهال والتبول، كما زادت آلامه وشعوره بالتعب والإرهاق على مدار الساعة، ونقل من جديد إلى مستشفى "سوروكا" وتم إبلاغه أن عدم إعطائه العلاج منذ البداية هو سبب تفاقم مرضه وسوء حالته، ووصل وزنه من 95 كيلو الى 75، وأضحى يعاني من حساسية بحيث تنتشر حبوب في جميع أنحاء جسمه وهي تسبب له الم وحكة تتسبب في عدم القدرة على النوم.
هذا مثال حي على سياسة الاهمال الطبي التي تمارس داخل السجون والتي تتعمد من خلالها ادارة السجن على معاقبة الأسرى بترك اجسادهم عرضة للمرض ينهشها شيئاً فشيئاً حتى تنهار قوى الاسير ولا تنفع بعدها كل الأدوية في وقف تدهور حالته الصحية ويضطر لتجريب كافة انواع الادوية للتخفيف من آلامه وأوجاعه .
صرخة استغاثة اخيرة يطلقها الأسير عامر لكل الجهات المسؤولة والقادرة على فعل حقيقي للتخفيف من معاناته بالتحرك الفوري والعاجل من انقاذه هو وزملائه الأسرى المرضي الذين يتعرضون لإهمال طبي يجعل من المشكلة البسيطة كارثة صحية كبيرة، الاستغاثة الأخير منه علها تجد آذان صاغية قبل فوات الاوان كما حدث مع زملائه السابقين من الاسرى المرضى .