القوى الوطنية والمرجعيات الدينية: زيارة القرضاوي فتنة وخدمة لاسرائيل تكرس الانقسام
رفضت الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني وقواه فصائله الوطنية ومرجعياته الدينية زيارة يوسف القرضاوي لقطاع غزة اليوم.
واعتبرت القوى والمرجعيات الزيارة تكريسا للانقسام ودعماً لامارة حماس الانفصالية في قطاع غزة.
واكدت القوى الوطنية أن الزيارة هي حلقة في سلسلة دور القرضاوي في المنطقة، وهو دور الفتنة والتفرقة والتناحر بين الطوائف والمذاهب التي طالما عاشت جنباً الى جنب بسلام.
وفي تصريحات لاذاعة موطني اليوم قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش: "ان الزيارة ضارة وضد مصلحة الشعب الفلسطيني ومن شأنها تعميق الانقسام واضفاء الشرعية على "كيان الانفصال " الذي تحاول حركة حماس اقامته في قطاع غزة .
واضاف أن هدف الزيارة في هذا التوقيت تعطيل مقصود لجهود المصالحة التي تسعى الى تحقيقها القيادة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن، ودعا الهباش القرضاوي الى سحب الفتوى السيئة والمخالفة لكل النصوص الشرعية التي حرم من خلالها زيارة المسلمين الى القدس بحجة الاحتلال، وتسائل وزير الاوقاف :" كيف دخل القرضاوي الى قطاع غزة .. ألم يأخذ موافقة الاسرائيلية للقيام بهذه الزيارة؟
واكد أن ما يقوم به القرضاوي هو تضليل للامة الاسلامية، وهو اليوم يأتي الى غزة بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وبالمقابل يمنع المسلمين من زيارة القدس المحتلة والاقصى اللذان يتعرضان للتهويد الاسرائيلي .
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إن زيارة القرضاوي لقطاع غزة هي زيارة مشبوهة لانها تاتي من شخص مشبوه بمواقفه وفتاواه – مذكراً بفتوى القرضاوي التي دعا فيها الولايات المتحدة الامريكية وحلف الاطلسي للتدخل في الشؤون العربية، مذكراً ايضاً بالفتاوي التي تثير الفتن والصراعات في الوطن العربي وبين الشعوب الاسلامية والتي ادت الى مقتل مئات الالاف من الأبرياء ابناء سوريا وليبيا وفلسطين .
واكد العالول، أن جميع ابناء الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه الوطنية ترفض بشكل قاطع هذه الزيارة التي تتم بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وتهدف الى تعميق الجرح الفلسطيني بتكريس الانقسام وتقديم الدعم لامارة حماس في قطاع غزة، ودعا جماهير شعبنا في القطاع الى رفض هذه الزيارة وعدم التعاطي معها لانها تضر بشكل استراتيجي بالمصالحة الوطنية الفلسطينية العليا.
وفي نفس السياق اكد الامين العام لجبهة النضال الشعبي د. احمد مجدلاني رفضه لزيارة القرضاوي، وقال انها تمثل انحيازا سياسياً لطرف فلسطيني على حساب الاطراف الاخرى وهي بالتالي زيارة فتنة ومن شانها ان تعزز وتعمق الانقسام الفلسطيني واضاف ان الزيارة توجه ضربة قاسمة للجهود التي تهدف من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ،وهي بالتالي توجه ضربة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان إن زيارة القرضاوي الى غزة تاتي في سياق سياسي وليس ديني، مضيفاً ان هذا الشخص لطالما استخدم الدين لاهداف سياسية بحتة، اهداف من شأنها ان تعزز الانقسام الفلسطيني وتكريسه وتعطيه شرعية باسم الدين .
وعلى نفس الصعيد- اكد عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية صلاح ابو ركبة ان زيارة القرضاوي لقطاع غزة سياسية بامتياز فهذا الرجل يتلقى تعليماته من دولة قطر ويبث فتاواه الضارة عبر قناة الجزيرة، وهي الفتاوى التي اثارات ولا تزال تثير الفتنة داخل الوطن العربي بهدف تجزئته اكثر فأكثر لمصلحة الاهداف الاستراتيجية الاسرائيلية.
وقال ابو ركبة، إن هذه الزيارة مشبوهة باهدافها والا لما سمح الاحتلال الاسرائيلي للقرضاوي بدخول قطاع غزة ، واضاف ان المغزى الوحيد لها هو دعم كيان حماس الانفصالي وتكريس الانقسام.
ورأى الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف ان زيارة القرضاوي المرفوضة تاتي في سياق استراتيجية تفتيت وتقسيم المنطقة وتكريس الانقسام الفلسطيني موضحاً ان للقرضاوي فتاوى مشبوهة كتلك التي دعا المسلمين الى عدم زيارة القدس في ظل الاحتلال، وقال الم يدخل القرضاوي الى قطاع غزة المحاصر بتنسيق اسرائيلي ؟ وقال إن فتاوى هذا الرجل لا تخدم سوى اعداء الامة واعداء الشعب الفلسطيني وهي تصب في مصلحة الاستراتيجية الاسرائيلية التي تهدف الى مزيد من تفتيت الوطن العرب وتجزئته.
واعرب نائب امين عام "فدا" صالح رأفت عن استيائه الشديد لزيارة القرضاوي الى غزة، موضحاً ان من شان هذه الزيارة ان تعمق الانقسام وتضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني وهي دعوة لفصل قطاع غزة عن الضفة نهائياً ليتحول تحت حكم حركة حماس الى امارة اسلاموية على نمط طالبان.
واكد ان الزيارة تقدم خدمة مباشرة لاسرائيل فهي تقتل حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 .
وعلق عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول على زيارة القرضاوي الى قطاع غزة قائلاً ان الاستقواء بالاطراف الخارجية لن يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا يخدم الجهود لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. واكد ان زيارة القرضاوي هي بالتاكيد ليست زيارة دينية بل زيارة سياسية خصوصأ ان مواقف القرضاوي معروفة لابناء شعبنا فهي باستمرار تنحاز الى طرف ضد اخر وهذا امر مرفوض دينيا ووطنياً وشعبياً.
وفي نفس السياق اكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض عدم مشاركة الحزب وجميع القوى والفصائل الوطنية في استقبال القرضاوي، وقال إن مواقف هذا الشخص قدمت طوال الوقت دعماً للفتنة الداخلية العربية والفلسطينية ودعت قوى الاستعمار للتدخل في الشؤون العربية عسكرياً وسياسياً.
وادان العوض تدخل القرضاوي المستمر بالشأن الداخلي الفلسطيني وقال إن هذا التدخل يعزز الانقسام الداخلي ويمنع استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
على نفس الصعيد قال الامين العام للتجمع المسيحي في الاراض المقدسة ديمتري دلياني:" إن زيارة القرضاوي الى غزة مريبة باهدافها وتوقيتها وبالتالي فهي مرفوضة من قبل جميع ابناء الشعب الفلسطيني.
واكد دلياني ان هذه الزيارة سياسية بامتياز وهي تقدم دعما لطرف فلسطيني ليستقوي على الآخر ويأتي في سياق دعم حركة حماس وبالتالي فهي تكرس الانقسام الذي يلحق افدح الاضرار بالقضية الفلسطينية.
وتساءل امين عام التجمع المسيحي عن اسباب تحريم القرضاوي لزيارة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية التي تتعرض يوميا للتهويد الاسرائيلي ؟ وقال إن التحريم جاء بسبب الاحتلال كما قالت فتوى القرضاوي ، وتساءل كيف دخل هذا الرجل الى قطاع غزة المحاصر الم يدخلها بالتنسيق مع اسرائيل؟
واكد أن هذه الزيارة تقدم دعماً للانقلاب والانقسام ولسفك الدم الفلسطيني والعربي والاسلامي مذكراً بفتاوي القرضاوي التي اباحت لحلف الاطلسي بضرب ليبيا وسوريا، وتسائل لمصلحة من يعمل القرضاوي.