مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الأسير أحمد خليل.. جسد مصاب بسبع رصاصات وروح تشتاق للحرية

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 لم يكف الإحتلال أن أطلقت عليه النار سبع مرات وأصابته في مقتل ، بل قامت بإعتقاله وإصدار أقسى الأحكام بحقه ، وتركته في سجنه مع جراحه وآهاته والإنتظار.
إنها حكاية المطارد والأسير والجريح أحمد حسني علي خليل 27 عاماً من مخيم بلاطة، قضاء مدينة نابلس، والذي أصيب برصاص الاحتلال الاسرائيلي سبع مرات خلال فترة مطاردته منذ عام 2003 وكان يبلغ أحمد في ذلك الحين 17 عاماً.
الإعلامية نائلة خليل، شقيقة الأسير أحمد، ذكرت لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إنها والأسرة شعروا بأحمد يهتم بالقضية الفلسطينية وبما يجري من أحداث، عندما نما ورأى أبناء المخيم أمامه، فرأى أبناء الكتائب والمقاتلين، ورأى منهم الشهداء والأسرى، فسقط من أصحابه عشرات الشهداء، ومنذ ذلك الحين، والغضب يسيطر على شخص أحمد.

بداية المشوار
وتكمل نائلة:" بدأ وجود أحمد في المنزل يتلاشى... وفترات غيابه عن البيت تطول، وكان على الدوام مع الشباب المقاتلين في المخيم، وكنا في العائلة نسمع من الناس أن أحمد قد أصيب، وكان في جميع إصاباته التي تعرض لها أثناء فترة مطاردته، يضطر للصبر على ألم الإصابة وعدم الذهاب للمشافي والعيادات الحكومية المعروفة حتى لا يتم اعتقاله، كما كان لا يمكث في العيادات الخاصة إلا وقتاً قصيراً جداً ثم يغادر.
وتتحدث نائلة عن تلك الفترة التي كان فيها المخيم غارقاً بالحصار والاجتياح، وكان الجميع مستهدف، وقتلت قوات الاحتلال الاسرائيلية واعتقلت في ذلك الوقت العشرات والمئات، وكان أحمد أحد المطلوبين لجيش الاحتلال، فكانت العائلة تتخيل أحمد على الدوام عائد إليها شهيداً.

المحاصرة ثم الاعتقال
تروي نائلة قصة محاصرة مخيم بلاطة عام 2006، ومداهمة المنازل، والتربص لكثير من المقاومين ومحاصرتهم، ومن ضمنهم شقيقها أحمد الذي استطاع الفرار للبلدة القديمة بنابلس خلال فترة الاجتياح، لكن ذلك لم يشفع له، فاقتحم جنود الاحتلال البلدة وحاصروا أحمد ورفاقه، وبعد اشتباك بين الطرفين تم اعتقال أحمد، الذي لم تمضي على إصابته الأخيرة برصاصة في قدمه سوى شهر واحد، وكان ذلك بالتحديد بتاريخ: 20/2/2006، وهو يوم ميلاد أحمد.

التحقيق والصمود في وجه المهالك
ولأن الاحتلال الاسرائيلي يصب غضبه على من يعتقلهم في ميادين المقاومة، مكث أحمد في مركز تحقيق الجلمة لمدة أربعة شهور، ومنعه الاحتلال من الزيارة، إلى للوالدة التي كانت تزوره عندما كانت تعقد المحاكم.
وتقول نائلة:" لم تهز أحمد الظروف ولا العقبات ولا المشقات في الأسر، وظل قوياً وصامداً ورفض التوقيع على أي من الاعترافات التي وجهت إليه، بل قال للضابط:" بيدي هاتين أنا أكتب فقط لفلسطين وعن فلسطين، ولغيرها لا أكتب"، حينها غضب المحقق وقام بضربه، كما تعرض للعزل أكثر من مرة.

الحكم
حكم أحمد بالسجن في البداية 35 عاماً ليتم استئنافها إلى 9 سنوات، مع 4 وقف تنفيذ، وهو الآن يقبع في سجن النقب، ولا يزال يعاني من آثار إصاباته، ووجود شظايا رصاص في ظهره وقدميه، وترفض إدارة السجون تقديم العلاج له.
أما حديث نائلة عن أحمد في المنزل، فاكتفت بالقول:" إنها كانت لا تراه في المنزل إلا نادراً، وكانت عندما تشتاق إليه، تدرك أنه في زيارة لقبر أحد الأخوة والأصحاب الذين استشهدوا ورحلوا عنه، لتجده في غالب المرات كذلك.
كما ذكرت نائلة موقفاً قد يكون محزناً ومضحكاً في الوقت ذاته، عندما أصرت والدتها على تزويج أحمد، حينها بادرها أحمد بالرد أنه يحب فتاة سمراء طويلة، ولا يريد غيرها، وأنه أراد أن يريها إياها... وحينها تجهزت الأم لرؤية تلك الفتاة، ففوجئت بأن تلك العروس ما هي إلا بارودة أحمد السمراء، التي زينها ووضعها في أجمل زاوية في منزله.
والآن نائلة والعائلة ينتظرون عودة أحمد إليهم... ويتمنون أن يلتم الشمل عن قريب، وأن تزول تلك العقبات وتلك العراقيل التي تمنع اجتماع الأحبة... وللحرية باب سيفتح يوماً.
فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان يقول أن المرض والسجن إذا ما اجتمعوا في مكان وفي شخص فإن المعاناة تكون كبيرة ومضاعفة لا يخفف منها إلا الأمل ورفاق الأسر الذين يحاولن التخفيف عن الأسير .

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024