بيان الجالية الفلسطينية في روسيا الاتحادية في ذكرى النكبة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تمر هذه الأيام ذكرى اليمة على قلوبنا ... ذكرى الوجع والألم الكبير ...ذكرى ما حل بشعبنا الفلسطيني من جراء احتلال أرضه وتهجيره قسرياً من بلاده فلسطين .. تمر علينا ذكرى نكبة 1948 .. وتستمر معاناتنا وعذاباتنا ويتواصل التدمير والخراب والممارسات العدوانية الشرسة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، فقد خطط لهذا الشعب أن يندثر في عالم القوة والبطش، وان تنسى الأجيال ما حدث، وان تبقى فلسطين في عالم النسيان ضائعة ممحوة عن خريطة العالم الجغرافية والسياسية .
في هذه الايام تنتعش الذاكرة بالوقائع المؤلمة التي عايشها الاجداد جراء تشتتهم في بقاع المعمورة. ففي مثل هذه الايام يقف الشعب الفلسطيني على أعتاب ذكرى النكبة بما فيها من ذكريات ومرارة، وحنين للأرض وذكريات الأجداد وإصرار الأبناء على استعادة أرض أبائهم، ذكرياتٌ مؤلمة يدمع القلب لها قبل أن تدمع العين، على تلك المشاهد آلا إنسانية على تلك النكبة التي حلت بأولئك المسالمين الذين لا ذنب لهم سوى إنهم فلسطينيين وكان الثمن غاليا ، مأساة شعب مازال ضائعا بين السماء والأرض , لا يجد لة وطنا على هذة الأرض الكبيرة و حدودها بلا نهاية , وكأنها رحلة سفر طويلة في هذا الزمن الغريب في عالم النسيان , رحلة مازالت تتجدد فصولها و أيامها الدامية , أيام الحصار والجدار والكتل الاستيطانية والاغتيالات والمداهمات اليومية وهدم البيوت بحجة البناء الغير شرعي , ندور حولنا وندور مع الأرض , ومازلنا ندور وندور في عالم الغيب , في عالم بعيد عن كل هذا العالم , ومازلنا ندور وكأننا انطلاقنا من نقطة الصفر وبعدنا في هذة النقطة مازلنا 65 عاما من عمر النكبة , مضت ومازال شعبنا ضائع بلا حقوق بلا مستقبل ويتذكر الماضي والحياة الهادئة في أرض فلسطين , في أرض الوطن , قبل أن يتركوا مدنهم وقراهم .
في الذكرى ال65 للنكبة, رغم كل التنكيل و القتل وتزوير الحقائق , رغم كل المحاولات لمحوها من عقولنا ووجداننا , بقيت هي الحاضرة , هي الحق المطلق , هي التاريخ الذي لن تستطيع قوة في العالم تزويره أو محوه هي فلسطين مهما طال الزمن , ستبقى البوصلة والقضية .
تمر الذكرى ال65 للنكبة والانقسام الاسود البغيض الذي يشكل حالة سلبية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني يساهم في اضعاف الحركة الوطنية الفلسطينية ويضعها في حالة التمزق واليأس والدخول في كابوس مظلم و في مأزق لا تستطيع الخروج منة ، للاسف ما زال مستمرا بسبب تدخل عناصر وقوى عربية وأجنبية , تلعب دورا كبيرا في تشجيعه .
لذلك نطالب القوى الوطنية الحريصة على وحدة الصف الفلسطيني أن توحد جهودها وتعزز دورها القيادي للشارع الفلسطيني لوضع حد لحالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية .
اننا وفي هذة المناسبة السوداء في تاريخ شعبنا، ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه شعبنا وقضيته العادلة من خلال ممارسة الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف ممارساته الإجرامية وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين والإقرار بحقوق شعبنا الفلسطيني العادلة .
عاش نضال الشعب الفلسطيني البطل , المجد والخلود لشهداءنا الأبرار
الحرية لاسرانا البواسل
والنصر آتٍ آت بإذن الله .