إن تكلّم الأقصى : ليـــــلى بشــــار الكــــلوب
تحضُرني كل المؤتمرات والأعياد والتصريحات والتأكيدات والاستنكارات وأنا أكتب هذه المقالة !
أهم ما يمكن أن يخطر في بالي هو المؤتمرات الاسلامية وحوارات الأديان وتحسين صورة الاسلام والمسلمين التي تشارك بها عشرات الدول (الاسلامية)، تلك المؤتمرات التي تقام في عاصمة احدى الدول (الاسلامية) أيضا، وتُكلّف آلاف الدولارات لرسم صورة الاسلام المشرق الأشمل الأفضل والأصح. والتصريحات والتأكيدات التي تتكرر كلّ عامٍ في هذه المؤتمرات، التي تؤكد على انسانية الاسلام، والأهم من ذلك أنها تؤكد على مسالمة المسلمين ودينهم وعقيدتهم واستنكارهم الشديد لاولئك المتطرفين الذين لا يعملون إلاّ على تشويه صورة هذا الدين الحنيف!
أما المظاهرات التي قامت في عدة دولٍ عربية مطالبةً بالثورة على الحكم العلماني، ومؤكدةً أهمية تطبيق الشريعة الاسلامية، التي نجحت والحمدلله في ايصال من لهم علاقةٌ بالدين الى الحكم (علاقةٌ حقيقة أم كاذبة) المهم أنهم يمثلون حزبا اسلامياً عتيدا أمام الدول الأخرى !
كل هذه (الشكليات) عليها أن تحضرني، وأنا أشاهد الأقصى يُدنّس لأكثر من يوم بأعداد ألفيةٍ مُخيفة، كل هذه (الشكليات) يجب أن تحضرني وتحضرك حين يُمنع رفع الأذان في أقصانا! وحين تُمنع صلاتنا فيه! كُلّ قيادةٍ وصلت الى الحكم باسم الدين سيحضرني صمتها المُذل، كل مظاهرةٍ مليونيةٍ صرخت بتحرير القدس سيحضرني صدق كلامها! كل (شخصيةٍ) ظهرت في مؤتمراتنا الدينية لتستنكر) ارهاب) بعضنا ستحضرني، كل من أكد على (مسالمة) الاسلام والمسلمين سيحضرني، لأصفق له بقوةٍ على ذلك، مسالمةٌ حتى الخضوع !
بين كل التغييرات التي طالبنا بها في ما سميناه ربيعنا، ألم نستطع أن نُحدث تغييرا حقيقيا واحداً لقضيتنا الكبرى الأولى والأهم؟ إن كان الأقصى للفلسطينيين وحدهم فلتتركوه، وليكملوا مأساةَ قضيتهم من دوننا، فلا شأن ولا علاقة لأيٍّ منّا بهم، أما ان شعرت بأنّ الأقصى مسؤوليتك كما هي مسؤوليتهم فعليكَ ألاّ تعتقد أبدا أنّ مسؤوليتك هي إلقاء اللوم عليهم، صمتنا المُذلُ وحده مهانةٌ كبرى، ديننا الذي نحمله حين يحلو لنا وفي القضايا التي تحلو لنا أيضا، الأصحً أن يُحمل هُنا بالقوة التي حُمل فيها قبلاً لثورةٍ هناك ولحكم ٍ هُنا! أؤمن في قرارة نفسي بانه لو كان للأقصى أن يصرخ أو يتألم لبصق في وجوهنا جميعا!
كفى بنا نلقي اللوم على من نريد، كفى نستثني من نريد كذلك شعبنا واحد، قضيتنا واحدة، ديننا واحد فهناك من قال: اليوم الأقصى و غدا القيامة.. نعم اليوم الأقصى وغدا القيامة، فذنبنا في النهاية واحد، هذه العروبة الموجعة!
سأقول ديننا واحد لأشمل القيامة والمهد وغيرهما ولن أقول ديننا واحد لأشمل مقامات طائفتي وطائفتك، لأنّي والله أخجل من الله ومن نفسي ان كتبتها! وآخرُ ما تبقّى حقيقة أنّ عدونا واحد، عدّوي عدوك، أخي العربي لا أنت عدوّي ولا أنا كما أفهمك عدُوّك !
haأهم ما يمكن أن يخطر في بالي هو المؤتمرات الاسلامية وحوارات الأديان وتحسين صورة الاسلام والمسلمين التي تشارك بها عشرات الدول (الاسلامية)، تلك المؤتمرات التي تقام في عاصمة احدى الدول (الاسلامية) أيضا، وتُكلّف آلاف الدولارات لرسم صورة الاسلام المشرق الأشمل الأفضل والأصح. والتصريحات والتأكيدات التي تتكرر كلّ عامٍ في هذه المؤتمرات، التي تؤكد على انسانية الاسلام، والأهم من ذلك أنها تؤكد على مسالمة المسلمين ودينهم وعقيدتهم واستنكارهم الشديد لاولئك المتطرفين الذين لا يعملون إلاّ على تشويه صورة هذا الدين الحنيف!
أما المظاهرات التي قامت في عدة دولٍ عربية مطالبةً بالثورة على الحكم العلماني، ومؤكدةً أهمية تطبيق الشريعة الاسلامية، التي نجحت والحمدلله في ايصال من لهم علاقةٌ بالدين الى الحكم (علاقةٌ حقيقة أم كاذبة) المهم أنهم يمثلون حزبا اسلامياً عتيدا أمام الدول الأخرى !
كل هذه (الشكليات) عليها أن تحضرني، وأنا أشاهد الأقصى يُدنّس لأكثر من يوم بأعداد ألفيةٍ مُخيفة، كل هذه (الشكليات) يجب أن تحضرني وتحضرك حين يُمنع رفع الأذان في أقصانا! وحين تُمنع صلاتنا فيه! كُلّ قيادةٍ وصلت الى الحكم باسم الدين سيحضرني صمتها المُذل، كل مظاهرةٍ مليونيةٍ صرخت بتحرير القدس سيحضرني صدق كلامها! كل (شخصيةٍ) ظهرت في مؤتمراتنا الدينية لتستنكر) ارهاب) بعضنا ستحضرني، كل من أكد على (مسالمة) الاسلام والمسلمين سيحضرني، لأصفق له بقوةٍ على ذلك، مسالمةٌ حتى الخضوع !
بين كل التغييرات التي طالبنا بها في ما سميناه ربيعنا، ألم نستطع أن نُحدث تغييرا حقيقيا واحداً لقضيتنا الكبرى الأولى والأهم؟ إن كان الأقصى للفلسطينيين وحدهم فلتتركوه، وليكملوا مأساةَ قضيتهم من دوننا، فلا شأن ولا علاقة لأيٍّ منّا بهم، أما ان شعرت بأنّ الأقصى مسؤوليتك كما هي مسؤوليتهم فعليكَ ألاّ تعتقد أبدا أنّ مسؤوليتك هي إلقاء اللوم عليهم، صمتنا المُذلُ وحده مهانةٌ كبرى، ديننا الذي نحمله حين يحلو لنا وفي القضايا التي تحلو لنا أيضا، الأصحً أن يُحمل هُنا بالقوة التي حُمل فيها قبلاً لثورةٍ هناك ولحكم ٍ هُنا! أؤمن في قرارة نفسي بانه لو كان للأقصى أن يصرخ أو يتألم لبصق في وجوهنا جميعا!
كفى بنا نلقي اللوم على من نريد، كفى نستثني من نريد كذلك شعبنا واحد، قضيتنا واحدة، ديننا واحد فهناك من قال: اليوم الأقصى و غدا القيامة.. نعم اليوم الأقصى وغدا القيامة، فذنبنا في النهاية واحد، هذه العروبة الموجعة!
سأقول ديننا واحد لأشمل القيامة والمهد وغيرهما ولن أقول ديننا واحد لأشمل مقامات طائفتي وطائفتك، لأنّي والله أخجل من الله ومن نفسي ان كتبتها! وآخرُ ما تبقّى حقيقة أنّ عدونا واحد، عدّوي عدوك، أخي العربي لا أنت عدوّي ولا أنا كما أفهمك عدُوّك !