الحاج الشافعي: أمل العودة إلى يافا لا زال حيا...الحاج هاشم يورث أبناءه أوراق الملكية ومفتاح البيت في "بيت طيما"
الحاج هاشم يمينا... والحاج الشافعي يسارا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
حكايات عديدة يرويها الأجداد عن بلدانهم ومدنهم التي هجّرهم الاحتلال الإسرائيلي قسراً منها، لتبقى حكاية الهجرة عالقة في ذهن كل من عاصرها، توريث للأبناء والأحفاد على أمل يبقى معلق في أذهانهم أنه سوف يأتي يوماً نعود.
الحج هاشم أبو لبدة من سكان مخيم البريج أحد الذين هاجروا من قرية بيت طيما في ريعان شبابه وهو لم يتجاوز العشرين عاما ليعود بالذاكرة إلى الوراء محييا داخل عقول أحفاده الصغار حق لا ينسى.
ولا زال الحاج هاشم يحتفظ بأوراق ملكية الأرض ومفتاح البيت القديم المتواجد في القرية التي هجر هو وزوجته وأولاده الصغار منها، معتبرا أنها ميراث لأبنائه وأحفاده وهو واجب مقدس على كل فلسطيني ذاق مرارة التهجير من بلدته.
وقال الحاج هاشم الذي يقطن في مخيم البريج وسط قطاع غزة قبل تهجيرنا من القرية استخدمت العصابات الإسرائيلية قذائف قدمتها قوات الانتداب البريطاني لهم ليقصفوا منازل القرية والتي تحولت لكومة رماد فخرجنا سريعا ولم نكن نعرف أننا سنمضي كل هذه السنين.
وأضاف مبتسما أن عقولنا البسيطة كانت تعتبر أنها أزمة وسوف تحل برجوعنا إلي القرية بعد ايام قليلة لذلك قامت بعض الأسر بتخزين ذهبها ومالها في الحائط الطيني.
وأوضح الحاج هاشم على رغم تجاوزه الخمس وثمانين من العمر إلا انه لا ينسى جمال ارض قريته ومائها العذب وتربتها الخصبة القادرة أن تحي بلاد بأكملها أمل بالرجوع إليها مرة أخرى وإلي بيته القديم حتى لو تغيرت ملامح وجودة، مشيرا إلى أن ألف دنم في مكان آخر لا تساوى مترا واحدة من أرض قريته.
ومن الجدير بالذكر أن عدد سكان بيت طيما الواقع داخل حدود اراضي عام 48 الى الشمال الشرقي من مدينة غزة، في عام 1922 نحو 606 نسمات، وازداد إلى 762 نسمة في عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون في 167 بيتاً.
وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1,060 نسمة، وفي عام 1948 تشرد هؤلاء السكان من ديارهم على يد الاسرائيليين الذين دمروا القرية على من تبقى فيها. وبعد أن هجروا السكان من القرية استغلوا أراضيها في الزراعة.
الحاج الشافعي.. أمل العودة إلى يافا لا زال حيا
اما الحاج عبد الفتاح الشافعي من مدينة يافا يبلغ من العمر 78 عاماً لم يقض منها سوى 13 عاماً في مدينته بعدها أجبر على التنقل من مدينة لأخرى إلى أن وصل الحال به إلى قطاع غزة.
ملامح وجه الحاج الشافعي عبرت عن ألم كبير حين توجهت له معا بالسؤال من أي قرية أنت، ذكريات عديدة راودته حينها وأخذ يحكي عن مدينته بكل فخر وألم.
وقال لـ معا: "العصابات الصهيونية أخدت تهاجمنا بين الحين والآخر، وتقتل أبناءنا وآبائنا، إلى أن كانت آخر حادثة أذكرها قبل خروجي من مدينتي يافا حين قامت العصابات بقتل أربعة أشقاء في وقت واحد".
وأوضح الشافعي أن والده والجيران بعد هذه الحادثة وما سلفها قرروا ترك منازلهم بعد مهاجمة من العصابات التي قامت بتشريدهم، ولكنهم تركوا أمتعتهم داخل المنازل لأنهم سيعودون بعد أسبوع فقط إليها كما كان اعتقادهم.
وبين الحاج الشافعي أنهم خرجوا من المدينة وتوجهوا لمدينة طولكرم في الضفة الغربية، وعندما طال الانتظار انتقلوا إلى اللد, إلا أن الاحتلال الإسرائيلي والعصابات المنتشرة لم تتركهم حتى بعد ترحيلهم فقامت بمهاجمة اللد ما دفعهم للتوجه إلى غزة لإنقاذ من تبقى منهم حياً.
وهنا بدأت مأساة اللاجئين خيمة واحدة تعطي لثلاثة عائلات كما أوضح لنا الشافعي، عبارة عن سكن لهم بعد تهجيرهم، لتزداد معاناتهم يوماً بعد يوماً وأصبحوا يعتمدون على ما يقدم لهم من مساعدات.
وأوضح أنه بعد ذلك أخد الكل بالبحث عن عمل له في غزة، فالبعض عمل في مجال الزراعة كونه أمراً كان اعتيادياً لهم لأنهم كانوا يزرعون آلاف الدونمات من أراضيهم التي سلبها الاحتلال، فيما اتجه البعض الاخر لأعمال أخرى.
وأكد الشافعي أنهم كانوا يعيشون حياة سعيدة في مدنهم وقراهم، مؤكداً أنهم لن ينسوها أبداً، وأنهم يحفرون في أذهان أبنائهم حق العودة لأراضيهم, مبيناً أن مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون لن تتحقق كما يرددها الاحتلال.
وأضاف:" لازلت أحتفظ بأوراق أراضينا ومنازلنا في يافا، وسنعود يوماً لها".
عن معا
zaحكايات عديدة يرويها الأجداد عن بلدانهم ومدنهم التي هجّرهم الاحتلال الإسرائيلي قسراً منها، لتبقى حكاية الهجرة عالقة في ذهن كل من عاصرها، توريث للأبناء والأحفاد على أمل يبقى معلق في أذهانهم أنه سوف يأتي يوماً نعود.
الحج هاشم أبو لبدة من سكان مخيم البريج أحد الذين هاجروا من قرية بيت طيما في ريعان شبابه وهو لم يتجاوز العشرين عاما ليعود بالذاكرة إلى الوراء محييا داخل عقول أحفاده الصغار حق لا ينسى.
ولا زال الحاج هاشم يحتفظ بأوراق ملكية الأرض ومفتاح البيت القديم المتواجد في القرية التي هجر هو وزوجته وأولاده الصغار منها، معتبرا أنها ميراث لأبنائه وأحفاده وهو واجب مقدس على كل فلسطيني ذاق مرارة التهجير من بلدته.
وقال الحاج هاشم الذي يقطن في مخيم البريج وسط قطاع غزة قبل تهجيرنا من القرية استخدمت العصابات الإسرائيلية قذائف قدمتها قوات الانتداب البريطاني لهم ليقصفوا منازل القرية والتي تحولت لكومة رماد فخرجنا سريعا ولم نكن نعرف أننا سنمضي كل هذه السنين.
وأضاف مبتسما أن عقولنا البسيطة كانت تعتبر أنها أزمة وسوف تحل برجوعنا إلي القرية بعد ايام قليلة لذلك قامت بعض الأسر بتخزين ذهبها ومالها في الحائط الطيني.
وأوضح الحاج هاشم على رغم تجاوزه الخمس وثمانين من العمر إلا انه لا ينسى جمال ارض قريته ومائها العذب وتربتها الخصبة القادرة أن تحي بلاد بأكملها أمل بالرجوع إليها مرة أخرى وإلي بيته القديم حتى لو تغيرت ملامح وجودة، مشيرا إلى أن ألف دنم في مكان آخر لا تساوى مترا واحدة من أرض قريته.
ومن الجدير بالذكر أن عدد سكان بيت طيما الواقع داخل حدود اراضي عام 48 الى الشمال الشرقي من مدينة غزة، في عام 1922 نحو 606 نسمات، وازداد إلى 762 نسمة في عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون في 167 بيتاً.
وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1,060 نسمة، وفي عام 1948 تشرد هؤلاء السكان من ديارهم على يد الاسرائيليين الذين دمروا القرية على من تبقى فيها. وبعد أن هجروا السكان من القرية استغلوا أراضيها في الزراعة.
الحاج الشافعي.. أمل العودة إلى يافا لا زال حيا
اما الحاج عبد الفتاح الشافعي من مدينة يافا يبلغ من العمر 78 عاماً لم يقض منها سوى 13 عاماً في مدينته بعدها أجبر على التنقل من مدينة لأخرى إلى أن وصل الحال به إلى قطاع غزة.
ملامح وجه الحاج الشافعي عبرت عن ألم كبير حين توجهت له معا بالسؤال من أي قرية أنت، ذكريات عديدة راودته حينها وأخذ يحكي عن مدينته بكل فخر وألم.
وقال لـ معا: "العصابات الصهيونية أخدت تهاجمنا بين الحين والآخر، وتقتل أبناءنا وآبائنا، إلى أن كانت آخر حادثة أذكرها قبل خروجي من مدينتي يافا حين قامت العصابات بقتل أربعة أشقاء في وقت واحد".
وأوضح الشافعي أن والده والجيران بعد هذه الحادثة وما سلفها قرروا ترك منازلهم بعد مهاجمة من العصابات التي قامت بتشريدهم، ولكنهم تركوا أمتعتهم داخل المنازل لأنهم سيعودون بعد أسبوع فقط إليها كما كان اعتقادهم.
وبين الحاج الشافعي أنهم خرجوا من المدينة وتوجهوا لمدينة طولكرم في الضفة الغربية، وعندما طال الانتظار انتقلوا إلى اللد, إلا أن الاحتلال الإسرائيلي والعصابات المنتشرة لم تتركهم حتى بعد ترحيلهم فقامت بمهاجمة اللد ما دفعهم للتوجه إلى غزة لإنقاذ من تبقى منهم حياً.
وهنا بدأت مأساة اللاجئين خيمة واحدة تعطي لثلاثة عائلات كما أوضح لنا الشافعي، عبارة عن سكن لهم بعد تهجيرهم، لتزداد معاناتهم يوماً بعد يوماً وأصبحوا يعتمدون على ما يقدم لهم من مساعدات.
وأوضح أنه بعد ذلك أخد الكل بالبحث عن عمل له في غزة، فالبعض عمل في مجال الزراعة كونه أمراً كان اعتيادياً لهم لأنهم كانوا يزرعون آلاف الدونمات من أراضيهم التي سلبها الاحتلال، فيما اتجه البعض الاخر لأعمال أخرى.
وأكد الشافعي أنهم كانوا يعيشون حياة سعيدة في مدنهم وقراهم، مؤكداً أنهم لن ينسوها أبداً، وأنهم يحفرون في أذهان أبنائهم حق العودة لأراضيهم, مبيناً أن مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون لن تتحقق كما يرددها الاحتلال.
وأضاف:" لازلت أحتفظ بأوراق أراضينا ومنازلنا في يافا، وسنعود يوماً لها".
عن معا