مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

'طابو شمسي' تحول لكرت لجوء أبدي - أسيل الأخرس

الحاج محمد عليان وشاهر الخطيب القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
لم يتركوا لي شيئا أورثه لأحفادي سوى قصص نضال هذا الشعب، ورسم صورة عن البلاد التي أتمنى أن ينعموا بالحياة فيها'، هذا ما قاله الحاج محمد عليان (87 عاما) من قرية البرج بمحافظة اللد، والتي بنت إسرائيل على أراضيها مستوطنة 'مودعيم'.
عايش عليان النكبة وكان في عامه 22 ويقول 'انضممت أنا و9 من شبان القرية للقتال إلى جانب 30 من القوات العربية رغم شح السلاح والذخيرة، وقالوا لنا لن نستطيع الصمود أمام الإسرائيليين ولا نملك السلاح دعونا نستسلم'.
ويضيف، 'لقد كنا نملك الكثير من الأراضي، وقسمت أراضي البلدة البالغة مساحتها 10800 دونم على الفلاحين في القرية بطابو شمسي'.
وأضاف عليان، 'لقد كنا نسمع عن المجازر التي تقترفها العصابات الإسرائيلية في القرى والمدن المجاورة والتي يبلغ عددها 531 بمحافظة اللد، ما دفع الأسر في القرية إلى المغادرة بحثا عن الأمان وبأمل أن تنجح القوات العربية في صد الهجوم التي تتعرض له قرانا، فيما رفض 4 من كبار السن مغادرتها واستشهدوا فيها'.
ويقول عليان والذي تستطيع أن ترى فلسطين كلها في عيونه، 'كانت أياما جميلة، في يوم جاء القائد عبد القادر الحسيني وخطب بالمقاتلين في قرية جمزو بمحافظة الرملة، وحثنا على الصمود والدفاع عن فلسطين'.
ويقول الحاج عليان الذي رسمت النكبة واللجوء تجاعيد وجهه، 'غادرت عائلتي البرج واتجهت إلى كفر نعمة ورمون والطيبة ثم إلى مخيم قلنديا'.
ويضيف، 'بعد 5 سنوات من الهجرة زرت البرج وكانت إسرائيل قد أحرقت الأراضي الزراعية والمنازل ودمرتها تدميرا شاملا بعد مغادرتنا لها بأربعة أعوام'، ويواصل قائلا 'أذهب الآن لأرى البرج من تلال صفا المطلة عليها'.
'وبما أنني لم أعش في البرج فأنا أتمنى أن أدفن بها فلا أعرف غيرها وطنا'، هكذا اختتم عليان حديثه عن قريته وعن ماض مؤلم لا يمكن لكلمة نكبة أن تختزله .
أما شاهر الخطيب 72 عاما، فهو أب لـ11 ابنا وابنة وجد لأربعين حفيدا من ذات القرية والذي غادرها قسرا وهو في الثامنة من العمر، ويقطن على بعد أمتار من الحاج محمد عليان، يصف لنا رحلة شقائه، 'إسرائيل قامت بإغلاق ثلاث جهات من القرية وفتحوا جهة واحدة وهي جهة الأردن فخرجنا إلى بيت عور، التي تقف عندها الحرب بحسب الهدنة، سكنا تحت الأشجار في عين عريك وعندما حل الشتاء دخلنا الكهوف حيث جاورنا الحيوانات البرية وكانت المأساة عندما غادرنا لعين كينيا فكانت مياه الأمطار والصرف تنزل الوادي فارتفعنا في الجبال فلاحقنا البعوض والحشرات ثم انتقلنا لمخيم قلنديا'.
وعن البرج يقول، 'لم أزرها بعد هجرة 48 بل مررت بها خلال زيارتي لحفيدي المعتقل في سجن مجدو، والغريب أنني لم أجد بها إلا نباتات الصبر وثلاثة قبور لأهل القرية'.
 والجدير بالذكر أن عصابات 'الاتسل والارغون والهاغاناه' الإسرائيلية ارتكبت ما يقارب الستين مجزرة هاجر على إثرها 531 قرية وحولتهم للاجئين، وتشير سجلات وكالة الغوث (الأونروا) إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين قد بلغ في نهاية عام 2009 نحو 4.8 مليون لاجئ، وهذه الأرقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في 58 مخيما تتوزع بواقع 12 مخيما في لبنان، و10 في الأردن، و9 في سوريا، و27 في الأراضي الفلسطينية، موزعة بواقع 19 في الضفة الغربية و8 في قطاع غزة
sh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024