"منار" و"ابتسام".. عرفتا والدهما من حكايا الليل
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
"منار" و"ابتسام"، هما طفلتان لأسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال، الأولى تركها والدها بعد عام واحد على ولادتها، والثانية جنيناً في رحم أمها.
اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الأسير جمال عبد الناصر النورى "32 عاماً" عن طفلتيه وعائلته القاطنة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء سفره عبر معبر رفح البري في 2 يوليو 2002م، ومن ثم حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة عشر عاماً، بتهمة الانتماء للمقاومة في غزة.
وتتلهف الطفلتين لأي أخبار تطمئنهم على والدهم، آملين ببشير ينذرهما بأخبار سارة عن والدهما القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عوضاً عن دخوله مؤخراً إضراباً فردياً مفتوحاً عن الطعام؛ للمطالبة بإطلاق سراحه.
ودخل الأسير النورى إضراباً مفتوحاً عن الطعام، في 3 مارس/ آذار الماضي، للمطالبة بتطبيق القانون الإسرائيلي عليه والمعروف بقانون "شليش"، والذي يقضي بالإفراج عن الأسير بعد قضائه ثلثي الحكم.
وحول ذلك تقول منار الابنة الأكبر: "أنا لا أذكر أبي رغم إبصار عيناي فيه، فقد كان عمري عاماً ونصف"، وتقاطعها شقيقتها الصغيرة ابتسام "اعتقل الاحتلال أبي حينما كنت جنيناً في بطن أمي، فلا أعرف أبي إلا من خلال الحكايا التي تقصها علي والدتي وجدتي قبل النوم، بالإضافة إلى بعض الصور".
ويزداد الاشتياق والولع من الطفلتين لرؤية الأب الذي قضي ما يقرب 11 عاماً داخل سجون الاحتلال، داعيات له بالإفراج القريب.
وتضيف"منار:" كثيراً ما أكتب على كراساتي الدراسية عبارات الاشتياق لوالدي"، مستعرضةً بعضاً من كتاباتها، أما ابتسام فلم تجد أمامها سوا إلقاء بعض الأناشيد الصغيرة المطالبة بالإفراج عن الأسرى.
وليس هذا فحسب ما يجمع الأب بطفلتيه رغم بعده عنهما، فهناك لافتة تهنئة كتبها الأسير داخل السجن على لوح كرتوني، وأرسلها لطفلته منار بمناسبة تفوقها في دراستها ، وابتسام بمناسبة عيد ميلادها السادس، الأمر الذي تفتخر فيه الطفلتان أمام زوار بيتهما وأصدقائهم.
وتتمني منار وابتسام أن يفرج الاحتلال عن والدهما في القريب العاجل، ويتمكنا من رؤيته، والجلوس معه، مطالبتا جميع المؤسسات الدولية، والجهات السياسية بالعمل الجاد والضغط على الاحتلال للإفراج عن والدهما
والدة الأسير النورى "أم حسام"، أعربت عن قلقها وخوفها من استمرار نجلها جمال في إضرابه المفتوح عن الطعام، وخاصة في ظل تزايد أعداد شهداء الحركة الأسيرة نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتعمدها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين.
وبينت الحاجة أم حسام في حديثها أن نجلها قرر خوض الإضراب المفتوح بعد رفض محكمة الاحتلال لطلب استئناف حكم نجلها أكثر من مرة، ومنع طفلتيه من الزيارة.
وقالت أم حسام: "نجلي يواجه ظلم السجان الإسرائيلي، فوزنه في تناقص مستمر، ووضعه الصحي صعب للغاية"، مؤكدة على قيام إدارة السجون بنقله إلى العزل الانفرادي في سجن بئر السبع، ومصادرة كافة احتياجاته اليومية الخاصة به.
وناشدت الحاجة المسنة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة نجلها المضرب عن الطعام،متسائلةً: "أين مؤسسات حقوق الإنسان، ومؤسسات رعاية الأطفال في العالم؟ ما ذنب هاتين الطفلتين بأن يحرمهما الاحتلال من رؤية أبيهما؟.
هذا ويخوض عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إضراباً مفتوحاً عن الطعام، لنيل حريتهم وانتزاعها من أنياب السجان الإسرائيلي، وفي مقدمتهم الأسير المقدسي سامر العيساوي الذي شرع في إضرابه منذ شهر آب/أغسطس 2012م، ولا يزال مستمراً حتى اللحظة.
عن معا
za"منار" و"ابتسام"، هما طفلتان لأسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال، الأولى تركها والدها بعد عام واحد على ولادتها، والثانية جنيناً في رحم أمها.
اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الأسير جمال عبد الناصر النورى "32 عاماً" عن طفلتيه وعائلته القاطنة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء سفره عبر معبر رفح البري في 2 يوليو 2002م، ومن ثم حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة عشر عاماً، بتهمة الانتماء للمقاومة في غزة.
وتتلهف الطفلتين لأي أخبار تطمئنهم على والدهم، آملين ببشير ينذرهما بأخبار سارة عن والدهما القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عوضاً عن دخوله مؤخراً إضراباً فردياً مفتوحاً عن الطعام؛ للمطالبة بإطلاق سراحه.
ودخل الأسير النورى إضراباً مفتوحاً عن الطعام، في 3 مارس/ آذار الماضي، للمطالبة بتطبيق القانون الإسرائيلي عليه والمعروف بقانون "شليش"، والذي يقضي بالإفراج عن الأسير بعد قضائه ثلثي الحكم.
وحول ذلك تقول منار الابنة الأكبر: "أنا لا أذكر أبي رغم إبصار عيناي فيه، فقد كان عمري عاماً ونصف"، وتقاطعها شقيقتها الصغيرة ابتسام "اعتقل الاحتلال أبي حينما كنت جنيناً في بطن أمي، فلا أعرف أبي إلا من خلال الحكايا التي تقصها علي والدتي وجدتي قبل النوم، بالإضافة إلى بعض الصور".
ويزداد الاشتياق والولع من الطفلتين لرؤية الأب الذي قضي ما يقرب 11 عاماً داخل سجون الاحتلال، داعيات له بالإفراج القريب.
وتضيف"منار:" كثيراً ما أكتب على كراساتي الدراسية عبارات الاشتياق لوالدي"، مستعرضةً بعضاً من كتاباتها، أما ابتسام فلم تجد أمامها سوا إلقاء بعض الأناشيد الصغيرة المطالبة بالإفراج عن الأسرى.
وليس هذا فحسب ما يجمع الأب بطفلتيه رغم بعده عنهما، فهناك لافتة تهنئة كتبها الأسير داخل السجن على لوح كرتوني، وأرسلها لطفلته منار بمناسبة تفوقها في دراستها ، وابتسام بمناسبة عيد ميلادها السادس، الأمر الذي تفتخر فيه الطفلتان أمام زوار بيتهما وأصدقائهم.
وتتمني منار وابتسام أن يفرج الاحتلال عن والدهما في القريب العاجل، ويتمكنا من رؤيته، والجلوس معه، مطالبتا جميع المؤسسات الدولية، والجهات السياسية بالعمل الجاد والضغط على الاحتلال للإفراج عن والدهما
والدة الأسير النورى "أم حسام"، أعربت عن قلقها وخوفها من استمرار نجلها جمال في إضرابه المفتوح عن الطعام، وخاصة في ظل تزايد أعداد شهداء الحركة الأسيرة نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتعمدها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين.
وبينت الحاجة أم حسام في حديثها أن نجلها قرر خوض الإضراب المفتوح بعد رفض محكمة الاحتلال لطلب استئناف حكم نجلها أكثر من مرة، ومنع طفلتيه من الزيارة.
وقالت أم حسام: "نجلي يواجه ظلم السجان الإسرائيلي، فوزنه في تناقص مستمر، ووضعه الصحي صعب للغاية"، مؤكدة على قيام إدارة السجون بنقله إلى العزل الانفرادي في سجن بئر السبع، ومصادرة كافة احتياجاته اليومية الخاصة به.
وناشدت الحاجة المسنة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة نجلها المضرب عن الطعام،متسائلةً: "أين مؤسسات حقوق الإنسان، ومؤسسات رعاية الأطفال في العالم؟ ما ذنب هاتين الطفلتين بأن يحرمهما الاحتلال من رؤية أبيهما؟.
هذا ويخوض عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إضراباً مفتوحاً عن الطعام، لنيل حريتهم وانتزاعها من أنياب السجان الإسرائيلي، وفي مقدمتهم الأسير المقدسي سامر العيساوي الذي شرع في إضرابه منذ شهر آب/أغسطس 2012م، ولا يزال مستمراً حتى اللحظة.
عن معا