اللاجئون الفلسطينيون في سوريا .. كالمستجير من الرمضاء بالنار!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد ابو الريش - يطوي الشعب الفلسطيني، العام الـ65 لنكبته وتهجيره في مثل هذا اليوم من عام 1948، بعد ان اخرجوا من ديارهم حاملين كواشين اراضيهم ومفاتيح بيوتهم ، مورثين احفادهم عهد العودة الذي لا يسقط بالتقادم.
اللاجئون الذين هجرو قسرا من 531 قرية ومدينة فلسطينية، بعد تعرضهم لـ 70 مذبحة على ايدي العصابات الصهيونية، يستعيدون ذات المعاناة المستعرة في اتون محطة لجوئهم الاولى في مخيمات سوريا.
فالحاج الثمانيني احمد الكيناوي الذي لجأ من قرية "كدنا" الى مخيم العروب عام 1948، بعد ان نكلت العصابات الصهيونية بعائلته، و دمرت قريته حارقة المنازل بمَن فيها من شيوخ واطفال، ما اضطرهم للفرار لا يملكون سوى مواشيهم، لا تختلف تفاصيل روايته عما رواه اللاجئ حماد عرار (47 عاماً) الذي فر من مخيمات الفلسطينيين في سوريا الى قطاع غزة هربا من القتل المتبادل بين الثوار وقوات النظام.
ويقول عرار لـ القدس دوت كوم، انه وصل الى القطاع، بعد مرور عام ونصف العام من الحرب الأهلية في سوريا، ما يقارب 237 عائلة فلسطينية، حيث سيشاركون في إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في غزة لأول مرة بعيدا عن مساكنهم وعائلاتهم وأقربائهم الذين لا زال بعضهم يعيش في مخيمات الشتات بسوريا والذين يتعرضون لقصف عنيف بشكل يومي".
ويضيف عرار، الذي لجأ من جديد الى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أنه لم يعايش ظروف النكبة الفلسطينية حيث هجرت عائلته من حيفا عام 1948، ولكنه عايش حديثا، تفاصيلها الصعبة التي رواها الاباء والاجداد، عقب نزوحه من مخيم اليرموك للاجئين جنوب العاصمة السورية دمشق، وصولا الى قطاع غزة.
واوضح "كان يلاحقنا القصف أينما نحل ونحن نهرب من منطقة الى اخرى بحثا عن ملاذ آمن، إلا أن القذائف والرصاص كانا يلاحقاننا حتى اضطررنا للنزوح في هجرة جديدة إلى لبنان ومنها إلى مصر ومن ثم لقطاع غزة".
ولفت عرار خلال حديثه لـ القدس دوت كوم، إلى أن الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في سوريا تعرضوا لنكبة حقيقية مرةً أخرى بعد أن فقدوا الكثير من أفراد عوائلهم شهداء وجرحى ومعتقلين، وفقدوا منازلهم واموالهم ليصبحوا مشردين في مراكز إيواء اللاجئين أو الفرار من سوريا كليا.
اما عبير سعيد، والتي تمكنت من الوصول إلى قطاع غزة مع ثلاثة من أطفالها قادمةً من مخيم العائدين في سوريا، فتقول لـالقدس دوت كوم، "عشنا النكبة مجددا بعدما سمعنا عنها من آبائنا وأجدادنا، ووصلنا غزة بعد معاناة طويلة ونعيش هنا في ظروف اقتصادية صعبة كما عاش أهالينا النكبة الفلسطينية التي حلت بهم بعدما هاجمتهم عصابات الهاجانا والإرجون".
ويستذكر اللاجئ "عمر خليل" الذي نجح بالنزوح من مخيم الحسينية، السنوات الطوال التي أحيا فيها ذكرى النكبة الفلسطينية في المخيم من خلال المسيرات والفعاليات المختلفة التي كان يقوم بها اللاجئون في مخيمات الشتات، ورحلته إلى الحدود منذ ثلاثة أعوام حين نظمت مسيرات "العودة" ومشاهدة الأراضي التي هجروا منها عام 48 والمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي وسقوط عدد من الشهداء ومسيرة تشييعهم في مخيم اليرموك.
وأضاف "إنه ليحزنني أن أعيش النكبة مرةً أخرى مع حدوث نكبة ثالثة تتمثل في الانقسام الفلسطيني الذي لم يعد طرفاه يتحملان المسئولية الوطنية والأخلاقية نحو قضية اللاجئين في الشتات وخاصةً ما نتعرض له نحن في سوريا أو ما نعانيه نحن هنا النازحين من سوريا إلى غزة، دون أن يتحمل أي منهما المسئولية عن تأمين احتياجاتنا".
zaمحمد ابو الريش - يطوي الشعب الفلسطيني، العام الـ65 لنكبته وتهجيره في مثل هذا اليوم من عام 1948، بعد ان اخرجوا من ديارهم حاملين كواشين اراضيهم ومفاتيح بيوتهم ، مورثين احفادهم عهد العودة الذي لا يسقط بالتقادم.
اللاجئون الذين هجرو قسرا من 531 قرية ومدينة فلسطينية، بعد تعرضهم لـ 70 مذبحة على ايدي العصابات الصهيونية، يستعيدون ذات المعاناة المستعرة في اتون محطة لجوئهم الاولى في مخيمات سوريا.
فالحاج الثمانيني احمد الكيناوي الذي لجأ من قرية "كدنا" الى مخيم العروب عام 1948، بعد ان نكلت العصابات الصهيونية بعائلته، و دمرت قريته حارقة المنازل بمَن فيها من شيوخ واطفال، ما اضطرهم للفرار لا يملكون سوى مواشيهم، لا تختلف تفاصيل روايته عما رواه اللاجئ حماد عرار (47 عاماً) الذي فر من مخيمات الفلسطينيين في سوريا الى قطاع غزة هربا من القتل المتبادل بين الثوار وقوات النظام.
ويقول عرار لـ القدس دوت كوم، انه وصل الى القطاع، بعد مرور عام ونصف العام من الحرب الأهلية في سوريا، ما يقارب 237 عائلة فلسطينية، حيث سيشاركون في إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في غزة لأول مرة بعيدا عن مساكنهم وعائلاتهم وأقربائهم الذين لا زال بعضهم يعيش في مخيمات الشتات بسوريا والذين يتعرضون لقصف عنيف بشكل يومي".
ويضيف عرار، الذي لجأ من جديد الى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أنه لم يعايش ظروف النكبة الفلسطينية حيث هجرت عائلته من حيفا عام 1948، ولكنه عايش حديثا، تفاصيلها الصعبة التي رواها الاباء والاجداد، عقب نزوحه من مخيم اليرموك للاجئين جنوب العاصمة السورية دمشق، وصولا الى قطاع غزة.
واوضح "كان يلاحقنا القصف أينما نحل ونحن نهرب من منطقة الى اخرى بحثا عن ملاذ آمن، إلا أن القذائف والرصاص كانا يلاحقاننا حتى اضطررنا للنزوح في هجرة جديدة إلى لبنان ومنها إلى مصر ومن ثم لقطاع غزة".
ولفت عرار خلال حديثه لـ القدس دوت كوم، إلى أن الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في سوريا تعرضوا لنكبة حقيقية مرةً أخرى بعد أن فقدوا الكثير من أفراد عوائلهم شهداء وجرحى ومعتقلين، وفقدوا منازلهم واموالهم ليصبحوا مشردين في مراكز إيواء اللاجئين أو الفرار من سوريا كليا.
اما عبير سعيد، والتي تمكنت من الوصول إلى قطاع غزة مع ثلاثة من أطفالها قادمةً من مخيم العائدين في سوريا، فتقول لـالقدس دوت كوم، "عشنا النكبة مجددا بعدما سمعنا عنها من آبائنا وأجدادنا، ووصلنا غزة بعد معاناة طويلة ونعيش هنا في ظروف اقتصادية صعبة كما عاش أهالينا النكبة الفلسطينية التي حلت بهم بعدما هاجمتهم عصابات الهاجانا والإرجون".
ويستذكر اللاجئ "عمر خليل" الذي نجح بالنزوح من مخيم الحسينية، السنوات الطوال التي أحيا فيها ذكرى النكبة الفلسطينية في المخيم من خلال المسيرات والفعاليات المختلفة التي كان يقوم بها اللاجئون في مخيمات الشتات، ورحلته إلى الحدود منذ ثلاثة أعوام حين نظمت مسيرات "العودة" ومشاهدة الأراضي التي هجروا منها عام 48 والمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي وسقوط عدد من الشهداء ومسيرة تشييعهم في مخيم اليرموك.
وأضاف "إنه ليحزنني أن أعيش النكبة مرةً أخرى مع حدوث نكبة ثالثة تتمثل في الانقسام الفلسطيني الذي لم يعد طرفاه يتحملان المسئولية الوطنية والأخلاقية نحو قضية اللاجئين في الشتات وخاصةً ما نتعرض له نحن في سوريا أو ما نعانيه نحن هنا النازحين من سوريا إلى غزة، دون أن يتحمل أي منهما المسئولية عن تأمين احتياجاتنا".